واحة الإبداع
قبلتك الأولى
الأعمال للفنانه: زينة مصطفى سليم
يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين. إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة بإرسال مشاركتك من قصائد أو قصص قصيرة أو خواطر «على ألا تتعدى 550 كلمة» مرفقا بها صورة شخصية على الإيميل التالى:
قبلتك الأولى
شعر
محمد الشحات
أفلح،
إن لم يصدق.
فالكذب طريق لا تعرفه،
وجدار المبكى،
يشهد أن أشد الناس عداوة.
من دسوا أوراقاً
بين شقوق
الكُره
(فقاتلهم حتى تفنيهم عن آخرهم)
فسلامك لن يسلمك،
ولن يمنحك محبتهم،
وتذكر،
أن غصون الزيتون،
لها نفس دبيب النصل،
وما عاد الوقت لكى تنتفضَ
ولن يغنيك قتال الحجر،
لأن عيون عدوك
تحمل إنذار الموتِ
فبين سنابلك اللألآءة،
يحمل كل قنابله
فلا تتركه يأخذ منك،
الأرض الطاهرة،
ولا صخرتك،
ولا يأخذ منك محل المعراج
وقبلتك الأولى،
ولا يأخذ موضع أشرف خلق الله
ومكانا
سجدت فيه ملايين تلو ملايين
وجدارا يحمل رائحة الأسلاف
فكيف
تشد رحالك،
هل تتركه،
ينزعك من الأرض الطيبة،
ويقتلع جذورك،
وتظن بأن صراخك،
سوف يعيد إليك ترابك،
فاترك كل الصرخات
وكل الصيحات،
ولا تبك،
فلن يغنيك بكاؤك
هل تتركه يأخذ مسجدك،
وما بورك حوله.
أرض المحشر والمنشر
فاحشرهم فيها وانشرهم
حتى لا يبقى أحد منهم فى « إيلياء «
فيبوس* امتزجت بدم الأجداد،
ولن يغنيك إذا ما عشت بلا وطن
فانزعه
ولا تتركهم ينفلتون بما ارتكبوا.
