ماعت: دول إفريقيا تحولت إلى مأوى للجماعات الإرهابية

أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان تقريرها الشهرى عن أبرز العمليات الإرهابية وجهود مكافحة الإرهاب فى القارة الإفريقية لشهر يونيو 2020، لتتبع خط سير الجماعات الإرهابية، والخروج بتوصيات وتقديرات للموقف الأمنى الحالى والمستقبلى فى القارة الإفريقية.

وتناول التقرير تفاصيل أبرز تلك العمليات التى حدثت خلال شهر يونيو الماضى فى كل إقليم من الأقاليم الخمسة بالقارة، والتى حدثت فى 13 دولة إفريقية، بواقع 41 هجومًا إرهابيًا؛ تسبب فى وفاة ما لا يقل عن 506 أشخاص، فى حين كانت الجماعات المسلحة التى تتخذ من الدين ستارًا لها وراء إسقاط العدد الأكبر من الضحايا.

وأورد التقرير أن أكثر الأقاليم تضررًا هو إقليم غرب إفريقيا بواقع 405 ضحايا، أى حوالى 80.04% من النسبة الكلية لضحايا الشهر، وذلك نتيجة 21 عملية إرهابية معلن عنها فى 6 دول. فيما جاءت دولة نيجيريا فى طليعة الدول التى تأثرت بالإرهاب هذا الشهر، وسقط فيها ما يبلغ 254 شخصًا، وتعرضت دولة الصومال للعدد الأكبر من العمليات الإرهابية بعد النشاط الملحوظ لحركة الشباب بواقع 10 عمليات إرهابية. 

بينما جاءت دولة نيجيريا فى طليعة الدول التى استطاعت إسقاط أكبر عدد من العناصر الإرهابية لما وصل 50 عنصرًا إرهابيًا.

وصرح أيمن عقيل؛ رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، بأن هناك تصاعدًا واضحًا فى عدد الهجمات الإرهابية ضد عناصر قوات حفظ السلام الأممية والإقليمية، لا سيما فى دول مالى والكونغو الديمقراطية والصومال. وأوصى «عقيل» بضرورة العمل زيادة الاحتياط فى تأمين تلك القوات سواء مدنيين أو عسكريين.

كما أوصى الخبير الحقوقى  بضرورة تأمين عمال وموظفى الإغاثة فى بعض الدول، لا سيما مع تعرض العديد منهم مؤخرًا للقتل والاختطاف بشكل فج، بما يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولى الإنسانى ونظام روما الأساسى.