الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الديكتاتور التركى ينهب أموال الليبيين لتمويل المرتزقة

 



خطوات سرية تقوم بها عصابة أردوغان فى ليبيا، حيث تعمل تركيا فى الفترة الأخيرة على ضخ العشرات من المرتزقة الأجانب للقتال إلى جانب حكومة الوفاق الإخوانية ضد الجيش الليبي، كما يتقاسم السراج وأردوغان تكاليف وأعباء المرتزقة الذين باتوا يشكلون جزءاً أساسياً من مظاهر الاحتلال التركى. 

«دى فليب» قالت فى تقرير لها إن الحكومة تعمل بكل جهد على توفير هؤلاء المرتزقة كما تدفع لهم من أجل القتال فى ليبيا 2000 دولار شهرياً ، ونقلت الصحيفة عن مستشار الجيش التركى لشئون مكافحة الإرهاب الخبير الأمنى أرجان سيتلى أوغلو، تأكيده أن تركيا تدفع 2000 دولار لكل مقاتل لصالحها فى ليبيا.

وتابعت الصحيفة أن حكومة الوفاق فى طرابلس تتحمل جزءاً كبيراً من تكاليف الوجود التركى فى ليبيا، مشيرة إلى تقارير تفيد بأن البنك المركزى الليبى قام مؤخراً بتحويل نحو 169 مليون يورو إلى شركة «SSTEK» (تقنيات الصناعات الدفاعية) التركية، التى تمتلك نصفها شركة (BMC) التركية لصناعة السيارات والدبابات، والمملوكة بدورها لمقرب من الرئيس أردوغان.

وتؤكد الصحيفة الألمانية، فى تقريرها أن إجمالى قيمة الرواتب الشهرية التى تدفعها الحكومة التركية وحكومة الوفاق الإخوانية تبلغ 30 مليون دولار.

 وقالت الصحيفة إنه «رغم معاناة تركيا من أزمة اقتصادية طاحنة وسط ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وتلقى قطاع السياحة ضربة قوية بسبب فيروس كورونا المستجد، فإنها تدفع مبالغ ضخمة للمرتزقة ما يضاعف أزمتها الاقتصادية». وأضاف أن مستشار الجيش التركى الذى استندت له الصحيفة الألمانية يقول إن أنقرة ترغب فى تأسيس قواعد عسكرية برية طويلة الأمد مثل القواعد التركية فى الصومال.

وأوضح أن التقرير الصحفى كشف مخطط الأتراك بالبقاء فى ليبيا فترات طويلة مثلما حدث فى الصومال.

وتفيد التقارير، بأن أعداد المرتزقة السوريين والأجانب المتوافدين إلى ليبيا يتزايد يومياً، وبحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان، فإن أكثر من 10 آلاف مقاتل سورى تدربهم تركيا حالياً استعداداً لمعركة سرت. وأكد المرصد، أن تركيا جندت 16 ألف مقاتل سورى فى ليبيا عاد منهم نحو 5600.

الجزائر: متخوفون من تحول ليبيا إلى صومال جديد

ضمن الجهود الرامية لإيجاد حلول تنهى الأزمة فى ليبيا، أكد وزير خارجية الجزائر، صبرى بوقادوم، السبت، استعداد بلاده لاحتضان أى حوار سياسى بشأن ليبيا، قائلاً «نريد جمع الفرقاء الليبيين على طاولة الحوار».

وقال فى مؤتمر صحفى، إن أمن واستقرار ليبيا مهم للأمن القومى الجزائرى، و«متخوفون من تحول ليبيا إلى صومال جديد».

كما أضاف «تجمعنا روابط تاريخية مع ليبيا»، وقال «مبادرة الجزائر للتسوية السياسية فى ليبيا قائمة والأيام القادمة ستحمل الجديد».

هذا وأكد بوقادوم، أن هناك طلبا ملحا من طرف الليبيين لوساطة بلاده، موضحاً أن وقف إطلاق النار الذى تم فى ليبيا شهر فبراير تم الاتفاق عليه فى الجزائر.

حرب بالوكالة

وقال نؤيد الليبيين لإيجاد حل بين الليبيين أنفسهم، موضحاً أن هناك حربا بالوكالة فى ليبيا ولم يعد الصراع بين الليبيين وحدهم.

وشدد على رفض أى تدخل خارجى فى ليبيا، مطالبا باحترام حظر وتوريد الأسلحة.

كما أكد على احترام حسن الجوار وحل النزاعات سلميا، مشدداً على أهمية عدم التدخل بشئون الغير.

إلى ذلك، كشفت مصادر من مطار مصراتة الجمعة لـ«العربية/الحدث» بوصول طائرة تابعة لخطوط الأجنحة الليبية إلى مطار مصراتة قادمة من تركيا وعلى متنها 156مرتزقاً سورياً.

وتأتى هذه الدفعة بعد أن غادرت الخميس طائرة تركية تقل مرتزقة مدينة غازى عنتاب باتجاه ليبيا. وذكرت المعلومات أن 120 عنصراً من المرتزقة قد غادروا على متن الطائرة المذكورة.