الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

4 سنوات من الأشغال الشاقة فى حب الآثار

باحثة مصرية تكشف سر مقبرة «باسر»

نجحت باحثة فى إثبات قدرة الفتيات على التصدى لعمل شاق مفترض من صعوبته أنه لا يقدر عليه إلا الرجال.. إنها الباحثة شيماء مجدى عيد يوسف،والتى انتهت قصتها بنجاح فى كلية الآثار بجامعة القاهرة منذ أيام.



الباحثة تعمل مدير إدارة الأرشيف العلمى بمركز تسجيل الآثار المِصْرِيَّة بوزارة السياحة والآثار، وطوال 4 سنوات عملت على اعداد رسالة الدكتوراه الخاصة بها فِى الآثار المصرية بعنوان»مَقبَرة باسر رَقْم (367) بجَبَّانَةِ شيخ عبد القرنة»،وقد تطلب ذلك الكثير من العمل الشاق فى إجراء حفائر بالمقبرة.

وبمنتهى الصبر والمثابرة كانت تعبر ممرات وفتحات ضيقة لاستكشاف المقبرة وسبر اغوارها، ومن هنا وهناك فى المقبرة جمعت كل ما قامت به من عمل ومعلومات توصلت إليها فى رسالتها، حتى كان يوم المناقشة التى قامت بها لجنة ضمت أ.د.علاء الدين عبدالمحسن شاهين أستاذُ تاريخِ وحَضارةِ مِصْرَ والشرقِ الأدنَى القَدِيمِ وعميدُ كليةِ الآثارِ الأسبقُ بالجامعة «مشرفاً ورئيساً» ود.أحمد مكاوى عودة أستاذ الآثار المصرية المساعد بالكليةُ «مشرفاً وعضواً»، وأ.د.وجدى رمضان محمد على أستاذ الآثار المصرية بكلية الآداب جامعة المنيا «عضواً» ود.طارق سيد توفيق أستاذ الآثار المصرية  المساعد كلية آثار جامعة القاهرة «عضواً».

ورغم ملاحظات أبدتها اللجنة،الا أنها أشادت بالباحثة خاصة انها  بذلت جهدا كبيرا فى رسالتها، واثنت عليها وقررت وبالاجماع منحها درجة الدكتوراه بامتياز مع مرتبة الشرف، حيث إنها كشفت فيها أسرار واحدة من أبرز وأهم المقابر الأثرية المصرية فى جبانة شيخ عبدالقرنة بطيبة الغربية؛حيث يعتبر باسر من علية القوم الذين عاشوا خلال عصر الأسرة الثامنة عشرة من عصر الملك أمنحتب الثانى. 

ورُغْمَ أن المقبرة غير مكتملة فى بعض أجزائها معماريًا وفنيًا- حيث إن بعض جدران المقبرة غير منقوشة-؛ فإن المقبرة تحظى بجمال وحفظ للألوان واكتمال لبعض المناظر. كما تميزت المقبرة بدقة وإتقان نقش العلامات الهيروغليفية بكل تفاصيلها وزهوة ألوانها،وجاءت نتيجة الفحص الأولية أن هناك غالبًا فنانًا هو من قام برسم جميع مناظر المقبرة.