الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

قرارات صارمة لحماية المصطافين

حذرت الحكومة المصرية منذ بدء أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد من التواجد على الشواطئ العامة منعا للتزاحم والتجمعات التى من شأنها انتشار الوباء بين المواطنين، وزيادة أعداد الإصابات بـ«كوفيد19»، حتى بعد إصدار قرار مجلس الوزراء بالسماح لثلاث محافظات هى مطروح وجنوب سيناء والبحر الأحمر بالفتح الجزئى للشواطئ،. وبالرغم من التحذيرات بمنع النزول إلا أن هناك أشخاصا اخترقوا القرارات ما أدى لغرق 11 شابا بشاطئ النخيل بمنطقة العجمى بمحافظة الإسكندرية، الأمر الذى دفع باقى المحافظات الساحلية باتخاذ عدة إجراءات لحماية المصطافين من خطر النزول خاصة أنه لا يوجد حراسات بشكل كبير على الشواطئ عقب قرار مجلس الوزراء بمنع التواجد، حيث تم تكثيف الحراسات والدوريات الأمنية لمنع التسلل، ناهيك عن استغلال فترات الغلق لتطوير الشواطئ العامة والتى تعتبر متنفسا للغلابة والطبقة المتوسطة. 



 

الإسكندرية زيادة عدد الحراسات وعمال الإنقاذ 

الإسكندرية ـ إلهام رفعت

برغم التحذيرات التى تطلقها محافظة الإسكندرية بشكل سنوى والخاصة بمنع السباحة بشاطئ النخيل بمنطقة العجمى، إلا أن المواطنين يضربون بالقرارات عرض الحائط، مايتسبب فى غرق العديد من الشباب، وآخرهم غرق 11 شخصا فجر الجمعة الماضية، ما دفع المستشار مصطفى حلمى، المحامى العام لنيابات الدخيلة والعامرية، بإصدار قرار بغلق شاطئ النخيل، كما أمرت النيابة باستعجال تحريات المباحث حول الواقعة، والتصريح بدفن 11 جثة بعد توقيع الكشف الطبى عليهم لمعرفة سبب الوفاة، وذلك لحماية أرواح المواطنين، كما أمر باستدعاء مسئولى الشاطئ لبيان المتسبب.

وكانت التحريات الأولية قد أشارت إلى تسلل أسرة من محافظة البحيرة فجر الجمعة الماضية لشاطئ النخيل، وقاموا بالسباحة بعيدا عن أعين المسئولين وكسر القرار بمنع نزول البحر والتواجد على الشواطئ، وأكد اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، أن حالات الغرق حدثت نتيجة تسلل بعض المواطنين إلى مياه البحر فى الخامسة صباح الجمعة الماضية، هربا من الأجهزة التنفيذية، ما أدى إلى غرقهم بسبب «الدوامات»، مناشدا  المصطفين بعدم مخالفة الإجراءات الاحترازية والتسلل إلى الشواطئ، خاصة وأن الشواطئ مغلقة بقرار مجلس الوزراء، بسبب منع انتشار فيروس كورونا.

 وأضاف محافظ الإسكندرية، أن هناك نحو 75 كيلو مترا شواطئ، يصعب تزويدها بالحراسات وعمال الإنقاذ خاصة فى هذا الوقت الصعب، بسبب مواجهة أزمة فيروس كورونا، مستنكرا تسلل البعض إلى الشواطئ الصخرية التى لا تصلح للسباحة، وهو ما أدى إلى غرق أحد الصيادين بأحد الشواطئ الصخرية أثناء الصيد، بعد أن انزلقت قدماه إلى مياه البحر ولم يتمكن من السباحة فى تلك المنطقة الصخرية.

وأشار الشريف، إلى أنه تم إغلاق 61 شاطئا ومنها شاطئ النخيل، مضيفا أنه أعطى تعليمات مشددة إلى المسئولين بجمعية ٦ أكتوبر وبالتنسيق مع الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالبدء الفورى فى إنشاء سور وبوابات تأمينية على طول شاطئ النخيل، لمنع الدخول، مكلفا بتكثيف الحراسات التأمينية، وزيادة عمال الإنقاذ، وتكليف مشرفين بالتواجد على الشاطئ المغلق من صلاة الفجر وحتى الغروب لمنع وتفريق أى تجمعات، بالإضافة إلى تواجد مسئولى الإدارة المركزية للسياحة والمصايف وقوات أمن الشرطة.

 

البحر الأحمر  خطة لتطوير متنفس الغلابة

البحر الأحمر ـ خالد مصطفى 

فتحت محافظة البحر الأحمر الشواطئ والفنادق بشكل جزئى، وذلك طبقا لتوجيهات مجلس الوزراء، حيث تم تسليم 100 فندق بالبحر الأحمر شهادة الصحة والسلامة بعد أن تم استئناف وعودة السياحة، فضلا عن إيفاد لجان للتفتيش على تطبيق الاشتراطات بعد التشغيل وأثناء وجود النزلاء. 

ومع الفتح الجزئى، فتحت بعض الشواطئ الخاصة بالقرى السياحية وظلت الشواطئ العامة مغلقة وتم استغلال غلق شاطئ رقم 4 أكبر شاطئ عام فى الغردقة لتطويره، حيث أكد اللواء عمرو حنفى، محافظ البحر الأحمر، أن المحافظة تعمل حاليا على إعادة تجهيز شاطئ رقم (4) العام بمدينة الغردقة والممتد  بطول 1 كيلومتر.

وأضاف «حنفى»، أنه ستتم إعادة فتح الشاطئ العام مرة أخرى بعد التأكد من اتخاذ جميع الإجراءات والقواعد الصحية المتبعة فى الفنادق بالمدينة بإشراف وزارة الصحة، حيث يشرف على إنشائه وتطويره، الجهاز التنفيذى لمشروعات تعمير البحر الأحمر، وكان يلقب هذا الشاطئ  بشاطئ الغلابة لأن سعر الدخول به رخيص جدا وهو 5 جنيهات، ويتبع الوحدة المحلية لمدينة الغردقة ولا توجد به أى خدمات أو مظلات، ولهذا قرر اللواء عمرو حنفى تطويره. 

 

دمياط  دوريات أمنية لحظر نزول المواطنين للبحر

دمياط - محمد هشام

لأول مرة فى شهور الصيف تخلو شواطئ مدينة رأس البر بمحافظة دمياط من المصييفين، وذلك بسبب الإجراءات الاحترازية التى تتخذها الدولة ومحافظة دمياط للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» والتصدى للتجمعات بأى شكل، حيث فرضت الوحدة المحلية لمدينة رأس البر إغلاق كل بوابات الشواطئ المؤدية للكورنيش لمنع الدخول فى محاولة لمنع جميع التجمعات فضلاً عن تكثيف الدوريات الأمنية لمنع المواطنين من النزول للشواطئ، بعد أن تم اقتصار دخول المدينة السياحية على أبناء المحافظة فقط ويتم التأكد من ذلك من خلال بطاقة الرقم القومى فقط.

وأكدت الدكتورة منال عوض ميخائيل، محافظ دمياط، فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف»، أن المحافظة قامت بتطبيق جميع القرارات التى أعلن عنها مجلس الوزراء، والتأكد من التزام المطاعم والمقاهى بمواعيد الغلق المحددة، لافتة إلى أنه تم إغلاق كافة الشواطئ الموجودة بمدينة رأس البر خاصة أنه لا توجد أى خدمات أو فرق إنقاذ مما يمثل خطورة على حياة المواطنين، مؤكدة أنه ستتم مواجهة أى تجمعات بكل صرامة وحزم ولن يتم السماح بمخالفة الإجراءات الاحترازية، مشيرة إلى أنه تم وضع أكمنة شرطية على مداخل شواطئ مدن المصيف رأس البر ودمياط الجديدة وأن حرس الحدود والشرطة متواجدون أيضًا لمنع اللنشات والمراكب، مضيفة أنه بالتنسيق مع اللواء إسماعيل حسين، مدير أمن دمياط، سيتم عمل دوريات مترجلة وأخرى على سيارات تجوب الشواطئ بالمحافظة للحفاظ على الالتزام بكل الإجراءات المفروضة من الحكومة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، مؤكدة أنها كلفت الجهات المعنية بالاستمرار فى حملاتهم لمنع جميع التجمعات وتفريقهم من خلال التنبيه والتحذير من مخاطر التواجد بهذا الشكل بطرق الشواطئ.

وكشف اللواء عماد حمدى، رئيس مدينة رأس البر، لـ«روزاليوسف» أنه وبالتعاون والتنسيق بين الإدارات المعنية بالجهاز والأجهزة الأمنية وقسم شرطة مدينة رأس البر تم تكثيف التواجد الأمنى على بوابتى منطقة الشاطئ، وأمام الحدائق، وذلك لغلق جميع المنافذ المؤدية لمنطقة الشاطئ والحديقة، لمنع التجمعات البشرية والتزاحم بين سكان المدينة والمترددين عليها، وكذلك منع أى إشغالات أو تواجد باعة جائلين، للحد من انتشار فيروس كورونا، فى محاولة لتسهيل مهمة الدولة فى التعامل مع أى تداعيات محتملة خاصة فى الأسابيع الأولى لتخفيف الإجراءات.

 

بورسعيد لافتات تحذيرية للحفاظ على السلامة العامة

بورسعيد ـ أيمن عبدالهادى 

كشف طارق عثمان، مدير شاطئ بورسعيد،أن هناك تعاونا بين الإدارة وأجهزة الأمن والجهات التنفيذية وذلك لفرض السيطرة على الشاطئ ومنع المواطنين من التواجد والسباحة وذلك تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء، مضيفا أن الإدارة قامت بوضع لافتات على مداخل الشاطئ تحذر من التواجد عليه، مؤكداً أن هناك مرورا دوريا لضمان تنفيذ القرار.

وأشار مدير الشاطئ، إلى أن هناك حرصا على التعامل بروح القانون مع بعض المواطنين المخالفين للقرار، موضحاً انه تتم مطالبتهم بالانصراف فوراً من الشاطئ مشيداً باستجابة المواطنين للإجراءات الاحترازية، مؤكدا أن قرار فتح الكافيتريات المتواجدة على الشاطئ كان بمثابة متنفس للمواطنين، منوها إلى أن الإدارة تعمل كذلك على مراجعة الإجراءات بشكل دورى وتتمثل فى الحفاظ على نسبة التشغيل 25% وقياس درجة حرارة المترددين واستخدام المواد المطهرة بشكل دورى.

 

الإسماعيلية الالتزام بنسبة الأشغال المحددة واتباع الاشتراطات

الإسماعيلية ـ شهيرة ونيس

أصدر اللواء شريف فهمى بشارة، محافظ الإسماعيلية، قرارا بفتح شواطئ المحافظة أمام المواطنين بنسبة 25%، مع الالتزام بتطبيق جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد «كوفيد19»، وعدم نزول المواطنين مياه البحر، مضيفا أن مواعيد عمل شواطئ المحافظة سوف تبدأ من الساعة 6 صباحًا، وحتى 9 مساءً، مطالبًا المواطنين بإتباع الإجراءات خلال التواجد بالأندية والشواطئ.

وأكد محمد خليل القماش، المدير العام لاحد شواطئ محافظة الإسماعيلية، أن المصييفين يتهافتون على زيارة الشواطئ رغبة منهم فى الاستمتاع بمياه البحر، مضيفا أنهم ملتزمون فقط بنسبة الـ٥٠%، طبقا للشروط والاشتراطات اللازمة لسلامة المواطنين، بسبب انتشار وباء كورونا، وذلك من خلال خطة محكمة تحقق التباعد الاجتماعي  والالتزام بمسافة لا تقل عن 2 متر بين النزلاء داخل الفنادق، فضلا عن إلزام الجميع بارتداء الكمامات الطبية، والاستمرار فى عمليات التطهير والتعقيم بصفة مستمرة وبمتوالية عددية منتظمة على مدار 24 ساعة.  

وأضاف إبراهيم عباس، مدير عام إحدى القرى السياحية بمحافظة الإسماعيلية، أن نسبة الرواد على الشاطئ تتراوح ما بين ٧٥و٨٠%، الأمر الذى ترتب عليه تشديدات خاصة وعدم السماح بالدخول إلا بالنسبة المقررة ٥٠% فقط واقتصارها علي  سكان محافظة الإسماعيلية، فضلا عن تطهير وتعقيم القرية بصورة كاملة لخمس مرات على التوالى.