السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كمامات «هادية» لمناهضة التحرش والعنف ضد المرأة

مع انتشار فيروس كورونا المستجد فى أنحاء العالم، أصبحت الكمامات جزء أصيل من حياتنا وملابسنا وعاداتنا، مثل الشنطة او قطعة الاكسسوار، وهذا ما جعل الناشطة النسوية هادية عبد الفتاح، مدربة ورش اجتماعية عن حقوق المرأة، تبتكر طريقة جديدة لنشر التوعية بين أكبر عدد من الناس بتصميم كمامات مختلفة تحمل رسالة محددة لمناهضة العنف والتحرش وكذلك للتشجيع لارتدائها دون الشعور بالملل.  



تقول هادية  لـ«روزاليوسف»: أنا شخص لديه وسواس بطبعى ومع انتشار فيروس كورونا كنت أذهب لعملى يومياً وكنت أتمنى أن يرتدى الجميع الكمامة ولكن لم يكن هناك تجاوب فليس الجميع ملتزم بارتداءها وفى نفس الوقت كنت أقرأ إحصاءات عن زيادة نسب العنف الأسرى خلال فترة العزل المنزلى فى الوقت الذى توقفت فيه أى فاعليات لحقوق المرأة فتراجعت المساحات التقديمة لدى البعض وبرز العنف ضد المرأة بصورة كبيرة فقررت حث الناس على ارتداء الكمامة من خلال تصميم كمامات مختلفة عن شكلها التقليدى المتعارف عليه لجذب الناس لارتدائها وكأنها مثل الشنطة أو قطعة على أن تتضمن جزء توعوى عبارة عن رسومات وعبارات مطبوعة عليها تهدف لمنع العنف ضد المرأة، وتشجيع المرأة للحصول على حقوقها، وضرورة احترام المرأة وحقوقها.

ترى هادية أن هذه الكمامات وجدت صدى كبير وواسع بين كثيرين وهو ما لم تجده البوستات التى تكتبها عن المرأة على الفيس بوك أو على صفحة حملة «مش هنسكت ع التحرش» حيث لم تجد نفس التفاعل، لافتة إلى أن تصميم هذه الكمامات ليس هدفه الربح وإنما لنشر الوعى بين الناس، إذ تتحمل المبادرة التكاليف المالية لتصميم الكمامة وبعد ان كان يتم الاستعانة بصور توعية على موقع «جوجل» لطبعها على الكمامة، الأن يقوم أفراد المبادرة بتصميم الشعارات والرسومات بأنفسهم. 

وبعد زيادة معدلات اليأس والاكتئاب والإحباط منذ انتشار فيروس كورونا، أطلقت هادية مبادرة «باب السعادة»، لتحسين الصحة النفسية ونشر السعادة بين الناس، وكان من ضمن أنشطتها ترشيح أفلام وأغانى للناس وعمل سهرة  غنائية أسبوعية تذاع على صفحة الرسمية للمبادرة، وتشجيع المتابعين بالاشتراك فى المبادرة بنشر مقاطع فيديو تدعو للبهجة والسعادة، وتزامن مع ذلك تطوير الكمامات ولم تعد تقتصر على عبارات التوعية فقط بل شملت كذلك كوميكس منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وشخصيات كارتونية مثل ميكى ماوس وباتمان، وكذلك شخصيات حقيقية مبهجة مثل أم كلثوم وعبد الحليم والشيخ مبروك عطية، وهناك أيضاً كمامات بأشكال مناسبة للأطفال، وأخرى عليها لوجو الأهلى، وبعد موضوع أحمد بسام ذكى تم تصميم كمامات وكذلك تيشيرتات تتضمن عبارات وشعارات لمناهضة التحرش وتشجيع المرأة للدفاع عن حقوقها، والتصدى للمتحرش.