«سيمون آرزت» أهم مركز تجارى فى ذاكرة البورسعيدية

كشف الباحث أحمد رجب يوسف كثيرا من الحقائق المثيرة عن مبنى سيمون ارزت ببورسعيد،وذلك فى دراسته التى حصل بها على الدكتوراة بإمتياز مع مرتبة الشرف الأولى بعنوان «منشآت الجاليات الأجنبية بمدينتى الإسماعيلية وبورسعيد فى عصر الأسرة العلوية (1220-1372هـ/1805-1952م) دراسة آثارية معمارية فنية». الدراسة تناولت 26 منشأة منها 19 فى بورسعيد و7 فى الإسماعيلية،وسننشر قصص بعضها فى روز اليوسف ضمن سلسلة أسبوعية بعنوان «تاريخ على شط القنال»،وجاء فى الدراسة أن مبنى سيمون ارزت يقع بمدينة بورسعيد بنطاق حى الشرق ويطل بواجهته الرئيسية على شارع فلسطين»السلطان حسين سابقا». وقال الباحث أن سيمون ارزت كان أحد التجار اليهود الذين وفدوا الى بورسعيد عام 1870 م،وقام بجلب الكثير من اقاربه للعيش والعمل بالمدينة،وكان سيمون ارزت من مصنعى السجائر وتجارتها،أما عن تاريخ المبنى فكان فى بداية الامر مملوك لشركة المسكوف وهى شركة روسى. وفى عام 1925 تمت ازالة جميع مشتملات هذا البناء ماعدا بعض المكاتب وتم بيع المبنى الى ماكس موشلى وسيمون وهم رعايا انجليز وذلك فى تاريخ 4 يوليو 1933،والحقيقة ان تاريخ تواجد متاجر سيمون ارزت بمدينة بورسعيد يرجع الى ما قبل هذا التاريخ،حيث يوجد مبنى اخر يتبع متجر سيمون ارزت بتقاطع شارعى ممفيس وعبد المنعم رياض ويرجع تاريخ الى عام 1894م. واستخدم المبنى حتى تسعينات القرن الفائت للتجارة وكمركز تسوق وهو ما يعرف فى وقتنا الحالى بما يطلق علية mall اى مركز تجارى،حيث يشتمل المبنى كما حجاء بالوثيقة على مجموعة من المحلات التجارية لكافة انواع البضائع ومطاعم ومكتب بريد.