السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تطوير العشوائيات يحوّل عناوين 23 منطقة بالقاهرة لـ«حبر على ورق»

نجحت جهود الدولة والحكومة، فى ضوء تطوير العشوائيات وتوفير حياة كريمة للمواطنين، فى نقل نحو 23 منطقة بمحافظة القاهرة، إلى مناطق أخرى كاملة المرافق والخدمات، لتتحول معها تلك الأسماء إلى مجرد «حبر على ورق»، لتبقى عناوين المراسلات والخطابات البريدية عالقة، حيث إن تلك الأسماء لم تعد موجودة بالفعل.



ولا شك أن من بين تلك المناطق، علامات مميزة، حيث كانت عناوين للكثير من المواطنين من سكان القاهرة يدونوها فى أوراقهم الرسمية، دون أن تكون تلك المناطق ضمن المخططات الإنشائية، لكنها مناطق اختارها الأهالى ووضعوا النبتة الأولى لها، وتبعهم من تبعهم لتتحول إلى مناطق سكنية، لكنها عشوائية.

وتأتى فى مقدمة تلك المناطق التى تم إزالتها دفعة واحدة، وسط عزيمة من الدولة لنقل سكانها إلى مناطق سكنية ملائمة، عزبة الإخلاص فى الهايكستب وكانت تتبع حى النزهة، وأيضا عزبة المهاجرين فى حى المرج، التى لم يعرف سببا تسميتها بهذا الاسم حتى الآن، ولم يكن لها على الأقل شياخة تمثلها، إلا أنها فرضت نفسها مثل باقى المناطق.

وفى المنطقة الشرقية أيضا عزبة العصارة، التى كانت عبارة عن عصارة للعطور أوائل القرن العشرين، وكذلك منطقة محيط ترعة الطوارئ التى يسير فيها القطار المتجه إلى السويس، حيث تتلاصق تلك المناطق بأرقى المناطق فى شرق القاهرة، لم تفلت هى الأخرى من عمليات النقل.

ولم تكن المنطقة الشرقية وحدها على موعد مع تغيير خريطتها فى القاهرة، فالمنطقة الجنوبية أيضا تشهد اختفاء مناطق كاملة من خريطتها، وإن لم يكن لها مخطط من قبل أو موجودة بشكل رسمى فى سجلات المحافظة، لينعم أهلها بالنقل إلى وحدات سكنية ملائمة، حيث تم إزالة مناطق، المحجر، والسحيلة، وبطن البقرة، والحطابة، والطيبى، وسلم قلعة الكبش، والمواردى، وتل العقارب بالسيدة زينب وعين الحياة، والجبخانة، والمدابغ، وأكشاك أبوالسعود، وكوم غراب، وفى المنطقة الشمالية تم إزالة الحكر القديم بالشرابية، الذى حظى سكانه أيضا بالنقل لوحدات سكنية بديلة مؤثثة تأثيثا كاملا.

وفى المنطقة الغربية وإن كان هناك محو لمنطقة تحمل تراثًا وتاريخًا بوسط العاصمة، إلا أنه تم فقط محو التغيرات التى طرأت عليها مع طول الزمن، لتعود برونق جديد يحمل معه ملامح المستقبل، مثلث ماسبيرو فى قلب بولاق أبوالعلا، وأيضا، مناطق الرزاز وأحمد هاشم وفوزى عليوة فى منشأة ناصر، الذين تم نقلهم أيضا لوحدات سكنية بديلة.