الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أردوغان عراب التعذيب

صالة ألعاب رياضية بأنقرة تحولت لمعتقل
صالة ألعاب رياضية بأنقرة تحولت لمعتقل

يقف على المنابر ليتغنى بحمايته لحقوق الإنسان ويتباهى بالدفاع عنها، ويردد شعارات مضللة مبررا لعدوانه العسكرى على دول عربية، وفى الخفاء يتفنن فى وضع قوانين لجلاديه لانتهاك حقوق مواطنى بلاده، فالرئيس التركى رجب طيب أردوغان، حول تركيا لـ «سلخانة» فلا يكاد يمر يوم على الأتراك، دون أن تكون حاضرة فى حياتهم اليومية قصص وحكايات لا تنتهى عن السجن والاعتقال والتعذيب.



الكاتب التركى عبدالله بوزكورت كشف فى موقع «نورديك مونيتور» روايات مرعبة لتعذيب الأشخاص المحتجزين لدى الشرطة فى أماكن احتجاز غير رسمية، والتى قد تكتمت عليها المخابرات التركية ومنعت الصحف من فضح الأمر، بعد أن أظهرت شهادات الضحايا تبنى الشرطة التركية الأيديولوجية الجهادية، التى روجت لها حكومة حزب العدالة والتنمية المتأسلمة، والتجرد من الإنسانية، وفصل الجلادين المعذبين أنفسهم عن واقع رؤية ضحاياهم كبشر.

فى عهد أردوغان تفشى التعذيب فى السجون التركية وخاصة منذ انقلاب يوليو 2016 المزعوم، فكان الضباط والجنود الأتراك هم ضحايا التعذيب بحجة اشتراكهم فى الانقلاب العسكرى، إذ شهد محمد سيزجين، ملازم أول تركى فى قسم المخابرات فى القيادة العامة للدرك فى أنقرة، فى المحكمة فى 12 ديسمبر 2017، عن تعرضه لممارسات تعذيب وحشية فى صالة رياضية بإدارة شرطة أنقرة تم تحويلها إلى معتقل.

وإلى جانب التعذيب الجسدى هددت الشرطة الضحايا بالاغتصاب والاعتداء الجنسى على زوجاتهم وأخواتهم وبناتهم، وفى إحدى الحالات تعرضت ملازمة تركية للتحرش الجنسى من مئات الرجال العراة، بعد أن تم تعريتها وقدمت كمثال لما تنوى الشرطة فعله مع زوجات وبنات المعتقلين.

الجلادون فى تركيا محميون بموجب مرسوم حكومى صادر عن الرئيس أردوغان الذى منح حصانة شاملة للمسؤولين الذين شاركوا فى تحقيقات الانقلاب، بموجب قانون رقم 667 الصادر عن الحكومة فى 23 يوليو 2016، حماية شاملة لضباط إنفاذ القانون من أجل منع الضحايا من الضغط على شكاوى التعذيب أو سوء المعاملة أو الإساءة ضد المسئولين.