الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

13 فائدة لعودة الدورى

قد يكون من البديهى ومن الطبيعى أن يكون لعودة مسابقة الدورى العام الممتاز لكرة القدم عن موسم 2019/2020 فوائد عدة، فلا آثار سلبية من توقف أقدم واعرق مسابقة فى تاريخ كرة القدم المصرية وربما العربية والأفريقية، لولا جائحة «كورونا» التى افسدت المزاج العام فى العالم بأسره، إلا أن ادارة الكرة المصرية قررت التحدى، عندما أعلنت استئناف النشاط فى السادس من أغسطس الجارى، بانطلاق أولى المباريات بعد غياب طويل امتد لأكثر من أربعة أشهر، بين الزمالك والمصرى، ضمن منافسات ربما يكون حسمها الأهلى مبكرا بشكل عملى، إلا أن ادارة الكرة فى مصر قررت الاستئناف، وعدم الالغاء كما حدث فى دوريات كثيرة منها البلجيكى الذى أعلن عن كلوب بروج بطلا للنسخة، بينما الغى الاتحاد الهولندى الموسم دون إعلان عن بطل.



يحسب للجنة الخماسية المكلفة بإدارة اتحاد الكرة برئاسة عمرو الجانينى انجاز مهمة الاستئناف، للتوافر داخل المستطيل الأخضر وخارجه ما يقارب وربما ما يزيد عن 13 فائدة، فى مقدمتها بالطبع، ايجابية القرار الذى سيضمن عودة الكرة للدوران من جديد، ومن ثم اعادة توظيف المنظومة اقتصاديا وفنيا، حسم العلاقة ماليا وإداريا بين اللاعبين والمدربين مع الأندية، بعد أن كانت شبه تائهة فى الفترة الماضية، خصوصا مع المحترفين الذين ظلوا حتى وقت قريب عالقين فى بلادهم، بسبب انقطاع الطيران تارة، وعدم وجود تدريبات فى الأندية المحترفين بها تارة أخرى.

يأتى على رأس الإيجابيات اعادة تدوير حزمة الاعلانات فى القنوات داخل استديوهات تحليل المباريات، مع تنشيط الرعاة الرسمين ربما بشكل قد يعوض بعضا من الخسائر التى تكبدها الجميع فى الفترة الأخيرة، وكانت على وشك الزيادة والتضخم أكثر، حال إلغاء الموسم تماما، ومن ثم تعلق وتداخل عقود الموسم الجارى بنظيره الجديد الذى يبحث عن مخرج سلمى من الأن، بعد قرار استئناف النشاط، لكن، إدارة اللجنة الخماسية حددت موعد مبدئى فى نوفمبر المقبل على أقصى تقدير.

عودة النشاط سيضع اللاعبين فى الواجهة الفنية من جديد، ومن ثم استعادة اللياقة البدينة والفنية المفقودة، بعد أشهر من الراحة السلبية وعدم التدريب الأمر الذى يصب فى خانة زيادة الأوزان بشكل مخيف، خصوصا بالنسبة للاعبين الدوليين الذين ينتظرهم ارتباطات دولية قريبة جدا، فور اعداد الأجندة لدى الاتحاد الإفريقى لكرة القدم «كاف»، الذى أعلن اهتمامه فى المقام الأول بضرورة دفع عجلة الأندية على المستوى القارى عبر استئناف مباريات نصف نهائى دورى الأبطال، و«الكونفدرالية»، والمساهمة فى عودة الدوريات المحلية فى بلاد القارة السمراء، إذا لزم الأمر، ثم تأتى المرحلة الثانية، بإعادة رسم أجندة المنتخبات، سواء بخوض بطولة الأمم الإفريقية للاعبين المحليين «شان» المقرر لها فى الكاميرون، أو التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الإفريقية للاعبين المحترفين «كان» والمقرر اقامتها أيضا فى الكاميرون لتقام فى يناير 2022، بعد تأجيلها عام إضافى، لضمان خوض التصفيات بأريحية، وهى التصفيات التى يبحث لها المدير الفنى للمنتخب الوطنى حسام البدرى عن العودة لها بشكل مشرف، بعد نتائج البدايات المخيبة للآمال.

أيضا يتواجد على رأس الأولويات لدى «كاف» فتح ملف التصفيات القارية المؤهلة إلى كأس العالم المقبل والمقرر له حتى الأن فى قطر 2022، رغم ما يشوب البلد الخليجى من شبهات كثيرة، قد تهدد المسابقة الأولى فى العالم، بخلاف أزمة «كورونا» التى عطلت التصفيات، وهى النقطة التى يبحث لها البدرى عن حلول فنية أيضا، خصوصا مع عودة انتظام مسابقة الدورى سيتيح له الاختيار بأريحية أكثر من بين العناصر المرشحة للانضمام إلى القائمة الدولية، حيث عانى جهاز المنتخب من بعض النواقص، وتحديدا فى الدفاع والجبهة اليسرى والهجوم، بخلاف ما قد يستجد من مستويات متواضعة للاعبين دوليين بسبب تراجع الأداء على خلفية التوقف الطويل، الأمر الذى سيضعه البدرى ورجاله فى الحسابات لخلق البديل الأفضل فى كل مرحلة.

من بين فوائد عودة الدورى، عودة البرامج الرياضية للحديث فى صميم كرة القدم، من خلال تحليل المباريات واللقطات، وكسر حالة من الدمار الإعلامى، بعد أن دأبت القنوات خلال فترة الركود الأخيرة على التفتيش فى ذكريات الماضي، ومن ثم استقطاب بعض النجوم واستثمار عدائهم مع بعض زملائهم فى اطلاق تصريحات نارية مضادة، لتهيج الرأى العام الرياضى هنا وهناك، كما فعل مصطفى يونس مؤخرا قبل ساعات من استئناف الدورى بإطلاق تصريحات مضادة لرئيس النادى الأهلى محمود الخطيب، والتأكيد على أنه ليس من أبناء الأهلى.