الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

معهد الأئمة.. ذراع التنظيم الإرهابى فى فرنسا

المعهد الأوروبى للعلوم الإنسانية بفرنسا، والذى يدرس علوم القرآن واللاهوت واللغة العربية، تحول إلى باب خلفى للإرهاب، بعد الشبهات التى أثيرت مؤخرًا حول مصادر تمويله.



صحيفة « لوباريزيان» أكدت أن المعهد يتلقى دعمًا قطريًا، وأن كثيرًا من المتورطين فى أعمال إرهابية بفرنسا مروا من هذا المعهد ودرسوا به واعتنقوا الفكر المتطرف أبرزهم رضا هام وأنيس مدنى المتورطين فى عمليات تفجير وإرهاب بالبلاد.

المعهد الذى يطلق عليه اسم مدرسة الأئمة، يديره التونسى أحمد جاب الله 64 عامًا ارتبط بحركة النهضة التونسية ذراع الإخوان فى تونس، وسبق له أن شغل منصب رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا أحد أذرع تنظيم الإخوان.

جاب الله نشأ فى أحضان جماعة الإخوان فى تونس، وتشرب من أفكار قادتها مثل راشد الغنوشى وعبد الفتاح مورو وغيرهم ولم تنقطع علاقته بالغنوشى حتى الآن، والأخطر أنه عضو فى الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين المصنف إرهابيًا والذى كان يرأسه يوسف القرضاوى الملقب بـ» مفتى الإرهاب».

كما سبق وأدار المعهد محمود زهير المهندس العراقى المرتبط بتنظيم الإخوان، وأحد المقربين من يوسف القرضاوى مفتى الدم، كما أن القرضاوى كان المسئول عن اللجنة الأكاديمية للمعهد وقت إنشائه مما يجعله مؤثرًا على العملية التعليمية بدرجة كبيرة خاصة بأفكاره الإرهابية.

وتثير مصادر تمويل المعهد أسئلة كثيرة بداية من الرسوم الدراسية البالغة 3500 يورو التي يتم تحصيلها من الطلاب بالإضافة إلى مئات الآلاف من اليورو في التبرعات السنوية التي تقدمها الجمعيات الخيرية الإسلامية، وخاصة فيما يتعلق بقطر إذ تبرعت مؤسسة قطر الخيرية بالمملكة المتحدة بما لا يقل عن 880.000 يورو.

وكشفت صحيفة «لوباريزيان» أن السلطات الفرنسية بصدد التدقيق فى التحويلات المالية القطرية إلى المعهد، حيث أكد التحقيقات حجم التباين فى مصادر التمويل السرية فى عام 2018، لإقامة 26 مسكنًا للطلاب بقيمة 2 مليون يورو بجانب مشروع الحرم الجامعى، فضلًا عن التحويلات التى حصلت عليها فى أغسطس من عام 2018 من مؤسسة قطر الخيرية بقيمة 750 ألف يورو.

كما كشفت التحقيقات عن الدور الخفى لتركيا وقطر فى تشكيل أفكار المسلمين فى أوروبا من خلال معهد العلوم الإنسانية، بعد تسلل عناصر جماعة الإخوان الإرهابية للمعهد، فضلًا عن التمويل القطرى والدعم التركى للمعهد.