الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الخلافات تنخر جسد «الوفاق» فى طرابلس

تتوالى الخلافات بين مختلف الفصائل والأطراف المنضوية تحت جناح حكومة الوفاق الليبية المدعومة من أنقرة. 



فبعد الانتقادات التى وجهها نائب السراج، أحمد معيتيق، إليه، رافضاً «استئثار رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق» بالقرارات، وبعيد التظاهرات الغاضبة ضد الوفاق التى عمت طرابلس أمس، احتجاجا على تردى الأوضاع المعيشية وتفشى الفساد، أتى دور الفصائل المسلحة. فقد أصدرت «قوة حماية طرابلس» بيانا، أمس السبت، هاجمت فيه جماعة الإخوان بشدة، واصفة إياها بالورم الذى ينخر جسد البلاد. وتعتبر قوة طرابلس من الفصائل المسلحة التى تقاتل تحت راية حكومة الوفاق ضد الجيش، إلا أن خلافها مع جناح الإخوان فى الوفاق على ما يبدو، دفعها إلى فضح المستور. فقد أصدرت بيانا، أمس السبت، أكدت فيه أن أفعال هذه «الجماعة المفسدة فى الأرض منذ تغلغلها فى مفاصل الدولة إلى يومنا هذا قد فاق الوصف من شدة إنهاك الدولة والفساد فيها وتخريبها». كما أشارت إلى أن الجماعة «ما زالت مستمرة فى نهجها المُخرب من افتعال للأزمات، وخنق للوطن والمواطن». إلى ذلك، حذرت الجماعة من التمادي، قائلة فى بيانها «إن قوة حماية طرابلس وبصفتها صمام الأمان للعاصمة تتابع عن كثب تحركات الجماعة ومحاولاتها الحثيثة فى خلق (الفتنة) التى تصب فى صالحها على حساب الوطن». فى المقابل، دعت وزارة الدفاع فى الوفاق فى بيان، جميع الأطراف بالبلاد إلى تحمل مسئولياتهم والتوحد. وأشارت إلى أن محاولة إسقاط الأجسام السياسية الحالية دون الوصول إلى انتخابات عامة تعنى إدخال البلاد فى فوضى عارمة.

كما دعا البيان، المجلس الرئاسى إلى تقدير حجم المخاطر التى قد تنجم عن بيانات بعض أعضائه (لم يحددها)، وضرورة الجلوس لحل كافة المطالب وتوفير المستلزمات للشعب.