لبنان توابع انفجار بيروت

تأكيدا على العهد الذى اتخذه الرئيس عبد الفتاح السيسى على مساعدته الدائمة والسريعة للأشقاء العرب، أكد رئيس رابطة الجالية المصرية فى لبنان توفيق حلمى، أن الجسر الجوى الإغاثى المصرى الذى وجّه بإقامته الرئيس عبد الفتاح السيسى على نحو عاجل دعما للبنان ومساندة لشعبه لمواجهة تداعيات الانفجار المدمر الذى تعرضت له العاصمة بيروت، يمثل موقفا مصريا مُشرفا ومُضيئا من جانب القيادة السياسية المصرية المبادرة دوما إلى الوقوف إلى جانب الشعوب ودعم القضايا الإنسانية.

وقال رئيس الجالية المصرية فى لبنان فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن القيادة السياسية المصرية بإنشائها للجسر الجوى الإغاثى بين القاهرة وبيروت، أخذت زمام المبادرة سريعا، لدعم الشعب اللبنانى الشقيق فى مصابه الأليم، لا سيما فى ضوء العلاقات الأخوية التاريخية التى تربط البلدين والشعبين الشقيقين.

وأضاف أن مواقف الرئيس عبد الفتاح السيسى لطالما تميزت بالعطاء والحرص على التضامن العربى ودعم حقوق الشعوب الشقيقة والصديقة، كما أنه يولى عناية ورعاية خاصة للعلاقات مع لبنان وشعبه وتطورات الأوضاع اللبنانية. واستشهد حلمى فى هذا الصدد بتصريحات الرئيس السيسى عن الأوضاع فى لبنان خلال منتدى شباب العالم الذى عُقد فى شهر ديسمبر من العام الماضي، والتى أظهر فيها اهتماما وحرصا بالغا على لبنان وشعبه وخشيته من تفاقم الأزمات الداخلية وضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية وكيانها وهيبتها ومؤسساتها وجيشها الوطني.

كما ثمّن رئيس رابطة الجالية المصرية فى لبنان جهود القوات المسلحة المصرية ودورها البارز فى سرعة تنفيذ توجيهات الرئيس السيسى بإقامة الجسر الجوى الإغاثي.. قائلا «الدور المشرف للقوات المسلحة ليس بالأمر المستغرب أو الجديد على تقاليدها الرفيعة».

ولفت حلمى إلى أن المركز الطبى الاستشفائى المصرى فى بيروت الموجود منذ سنوات طويلة، والذى يضم نخبة من أطباء القوات المسلحة المصرية وطواقم التمريض المتخصصة، ساهم بكفاءة واقتدار وفعالية كبيرة فى تقديم العلاج والعناية والرعاية الطبية اللازمة مجانا للمصابين فى الانفجار المدمر الذى تعرضت له بيروت يوم الثلاثاء الماضي، وصرف الأدوية بصورة مجانية أيضا.

دعا الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى التحرك سريعا وبفعالية لضمان وصول المساعدات «مباشرة» إلى الشعب اللبنانى، وذلك فى معرض كلمته التى ألقاها خلال استهلال مؤتمر المانحين عبر دائرة تلفزيونية تحت رعاية الأمم المتحدة لجمع مساعدات طارئة من أجل لبنان بعد الانفجار الهائل الذى وقع فى بيروت. 

ونقلت مجلة «لوفيجار» أن ماكرون حث السلطات اللبنانية للتحرك لتجنيب البلاد الغرق فى دائرة العنف والفوضى  وللاستجابة للتطلعات التى يعبر عنها الشعب اللبنانى حالياً بشكل مشروع فى شوارع بيروت.

وشدد الرئيس الفرنسى على ضرورة أن يكون المجتمع الدولى «موحداً» رغم «الظروف الجيوسياسية» المحيطة بلبنان.

   من جانبه، أكد الرئيس اللبنانى العماد ميشال عون، أمس الأحد، أن كل من يثبت تورطه فى انفجار بيروت سوف تتم محاسبته وفق القانون.

وقال عون أمام مؤتمر المانحين لدعم لبنان، والذى دعت إليه باريس افتراضيا عقب الحادث، «لقد التزمت أمام شعبى بتحقيق العدالة، إذ وحدها، العدالة، يمكن أن تقدّم بعض العزاء لأهل المفجوعين ولكل لبناني».

وأضاف «التزمت أيضاً بأن لا أحد فوق سقف القانون، وأن كل من يثبت التحقيق تورطه سوف يحاسب وفق القوانين اللبنانية».

وثمن الرئيس عون​ عالياً، باسمه وباسم الشعب اللبنانى التضامن الدولى الذى تجلى بمسارعة قادة الدول والمسئولين إلى الحضور أو الاتصال والإعراب عن التعاطف والمؤازرة فى لملمة الجراح، كما مبادرة الدول الشقيقة والصديقة إلى إرسال المساعدات الإنسانية والطبية الطارئة. 

وحول ردود الفعل الحكومية، أعلنت كل من وزيرة الإعلام منال عبد الصمد ووزير البيئة دميانوس قطار استقالتهم إلى رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب.

وقالت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد، بعد أن قدمت اعتذارها، إن»التغيير الذى تطمح إليه الحكومة بعيد المنال».

من جهة أخرى، أفاد مراسل «سكاى نيوز عربية» أن 6 نواب تقدموا باستقالتهم من البرلمان اللبناني، عقب حادث الثلاثاء.

ويمثل 3 من النواب المستقيلين حزب الكتائب، فضلا عن النائبة المستقلة بولا يعقوبيان، ومروان حمادة المقرب من الزعيم الدرزى وليد جنبلاط، وأخيرا نعمة أفرام.

ودعا البطريرك المارونى الكاردينال بشارة الراعى خلال عظة الأحد الحكومة إلى الاستقالة. 

وقال: «لا تكفى استقالة نائب من هنا ووزير من هناك، بل يجب، تحسسا مع مشاعر اللبنانيين وللمسئولية الجسيمة، الوصول إلى استقالة الحكومة برمتها، إذ باتت عاجزة عن النهوض بالبلاد، وإلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة، بدلا من مجلس بات عاطلا عن عمله».

وفى إطار الاستقالات أيضاً، قدّمت سفيرة لبنان فى الأردن ترايسى شمعون المقربة من رئيس الجمهورية ميشال عون استقالتها الخميس.