تركيا على حافة الانهيار.. أزمات داخلية وبلطجة خارجية

يومًا بعد يوم يواصل أردوغان بلطجته الداخلية والخارجية ضاربًا بكل الأعراف والقوانين الدولية عرض الحائط، فعلى الرغم من كافة الدعوات الدولية إلى الكف عن نقل المقاتلين إلى ليبيا، وآخرها الدعوة الأمريكية بسحب كافة المرتزقة من البلاد التى أنهكتها الحرب منذ سنوات، إلا أن تركيا تواصل إرسال المرتزقة والإرهابيين إلى ليبيا.

 

الرئيس التركى يتجاهل المبادرات الدولية ويواصل إرسال المرتزقة السوريين إلى ليبيا

بحسب وسائل إعلام ليبية محلية وأخرى دولية، فإن طائرة شحن قادمة من تركيا وعلى متنها مرتزقة هبطت فى مدينة مصراتة، كما أوضح موقع «إيتاميل رادار» المتخصص فى تتبّع حركة الطيران،قال أن طائرة عسكرية تركية، هبطت فى مطار مصراتة، قادمة من غازى عنتاب.

ويرجح أن يكون على متن تلك الرحلة دفعة جديدة من المرتزقة السوريين، حيث تقيم تركيا معسكرات تدريب فى هذه المدينة لإعداد المقاتلين قبل نقلهم إلى ليبيا، للمشاركة فى المعارك الدائرة هناك، بحسب ما كشف عنه المرصد السورى لحقوق الإنسان.

وكان الجيش الليبى أكد سابقا أن تركيا ما زالت تدفع بمزيد من المرتزقة والمعدات العسكرية إلى ليبيا ، لافتاً إلى أنها بدأت بتحويل مصراتة إلى قاعدة لإدارة عملياتها وللانطلاق نحو منطقة الهلال النفطي، واتخذت منشآت حيوية فى المدينة لتمركز الميليشيات المسلحة.

وفى سياق متصل وصف الكاتب البريطانى سيمون تسيدال، الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بأنه بلطجى ومؤذى، محذرا من أن تجاهل أوروبا له يضعها فى خطر.

تقرير حقوقى.. أنقرة فى مقدمة الدول الأكثر سجنا للأطفال

استمرارًا للأزمات التى عصفت بتركيا فى جميع المجالات، أفاد موقع دوفار الإخبارى، أن جمعية حقوق الإنسان التركية للصحة النفسية (روهيساك) أعلنت أن 780 طفلا يقبعون وراء القضبان مع أمهاتهم فى تركيا، وفى الوقت نفسه، يواجه 10 آلاف طفل آخر بعض فترات السجن سنويا، بينما يتعامل 120 ألفا آخرين مع الإجراءات القانونية.

وأضاف التقرير الحقوقى أن ما بين 65 و75 بالمائة من الأطفال فى سجون تركيا يعانون من مشاكل فى الصحة العقلية، وفقا للمحامى على أيدين من جمعية حقوق الإنسان (İHD).

وقال أيدين: «لكى يتمكن الأطفال الذين يتم إرسالهم إلى مراكز الأحداث من الارتباط بالحياة الاجتماعية بعد السجن، يجب إنشاء مؤسسات تضمن تكيف الطفل مع المجتمع، ويجب ضمان التعاون بين هذه المؤسسات».

رئيس حزب الخير: لن أتحالف مع أردوغان وصهره دمر اقتصادنا

 قال زعيم المعارضة فى تركيا رئيس حزب الشعب الجمهورى كمال كيليجدار أوغلو، إن تصرفات الرئيس التركى رجب طيب أردوغا  فى السياسة الخارجية غير مقبولة، مؤكدٍا أن اتهامات أردوغان لحزبه «مشينة».

انتقد «يليجدار أوغلو اأردوغان وسياساته الخارجية، وقال فى تصريحات ردًا عليه: «ما تقوم به هو أنك تقوم بتعطيل عمل وزارة الخارجية، وتعلن صديقتنا القديمة مصر عدوا لنا، ثم تأتى وتلقى التهم على حزب الشعب الجمهورى؟ التاريخ لم يسجل مثل هذه التصرفات الوقحة من قبل».

وتزايدت حدة الخلافات التركية الداخلية بين أردوغان وخصومه، حيث أكدت ميرال أكشنار، رئيس حزب الخير التركى المعارض، أنه من المستحيل أن تنضم للتحالف الجمهورى مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وحليفه رئيس حزب الحركية القومية، دولت بهتشلى، «حتى ولو صوبوا المسدس إلى رأسها»، على حد قولها.

وعلقت أكشنار على دعوة بهتشلى لها بالعودة إلى التحالف الجمهورى، وموالاة نظام العدالة والتنمية برئاسة أردوغان،

وذلك خلال لقاء تليفزيونى عبر قناة «كى آر تى»، قائلة إنها لم تطلق حزب الخير فى ظروف عادية أو سهلة، بل إنها عانت كثيرًا حتى تستطيع إنشاء الحزب فى ظل سياسات أردوغان القمعية.

وأبرز موقع «ينى تشاغ» تصريحات أكشنار، خلال اللقاء، حيث أكدت أن حزب الخير لديه ملايين المؤيدين فى جميع أرجاء تركيا، لذلك فهو حزب يمثل صوت الشعب.

كما شنت رئيسة حزب الخير ،هجوما عنيفا على بيرات البيرق، وزير الخزانة والمالية التركى وصهر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، موضحة أنها لم تنظر إلى حديثه عن انهيار الليرة التركية أمام الدولار الأمريكى بعين الجدية، ووصفت تصريحاته بالتافهة.

وأوضحت رئيسة حزب الخير التركى المعارض، أن الشخص الذى لا يعلم كل ذلك هو وزير الخزانة والمالية الحالى، ويبدو أن صهر أردوغان سيجهز على اقتصاد تركيا بالفعل.

وفيات كبيرة بسبب «كورونا» نتيجة تردى الخدمات الصحية

يصر أردوغان على مواصلة تدخلاته الخارجية رغم كل الانتكاسات الداخلية على المستوى السياسى والاقتصادى والصحى، وقال وزير الصحة التركى فخر الدين قوجة فى تغريدة على تويتر إن عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا فى بلاده ارتفع بواقع 1256 حالة، وذلك فى أكبر حصيلة منذ يونيو، مضيفا أنه جرى تسجيل 21 وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.. وبلغ إجمالى الإصابات والوفيات بالفيروس فى تركيا 278117 إصابة و5955 وفاة منذ ظهور الوباء بسبب تردى مستوى الخدمات الصحية.. ورفعت السلطات إجراءات عزل عام جزئى فى الأول من يونيو، ورغم ذلك تخطط لإعادة فتح المدارس الشهر المقبل.