الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الرئيس يفتتح 5 مشروعات كبرى بالإسكندرية

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى بالأمس مجموعة من المشروعات القومية بنطاق محافظة الإسكندرية، بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء والدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب وعدد من الوزراء وكبار المسئولين فى الدولة.



وقال السفير بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس السيسى شهد افتتاح عدد من المشروعات فى قطاع البترول، وكذلك مشروع بشاير الخير 2 للإسكان، ومحطة معالجة الصرف الثلاثية ببرج العرب، ومشروع تطوير محور المحمودية.

وافتتح الرئيس السيسى عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مجمع صوامع مدينة برج العرب بالإسكندرية بطاقة 90 ألف طن، ومحطة المعالجة الثلاثية لمياه الشرب ببرج العرب.

المخالفات فى مجال البناء

تحدث الرئيس السيسى عن تصدى الدولة لمخالفات البناء، مؤكدا أن مخالفات البناء تحد خطير يواجه الدولة المصرية، لافتا إلى أن المواطنين متألمون من إجراءات الدولة لضبط مخالفات البناء، متابعا: «المواطنون كتير منهم متألم ومضايق من موضوع إجراءات الدولة لضبط مخالفات البناء سواء الأراضى الزراعية أو بدون ترخيص».

وأضاف الرئيس: «محدش بيتكلم فى الموضوع ده كويس، ملهومش دعوة بيه، علشان محدش يزعل، وانا مش طبيعتى معاكم كده يا مصريين، إحنا قدامنا تحدى وطلعت قدامكم وقلتلكم التحدى ده خطير علينا والاستمرار عليه يدمر الدولة المصرية».

وقال الرئيس : «صدقونى البناء غير المخطط خطير جدا مش عاوز أقول بنفس النسبة لموضوع سد النهضة.. واللى واضح لينا موضوع الميه واللى مش واضح لينا هو التعدى على الأراضى الزراعية.. بدل ما تبنى فى الأرض الزراعية فيه ظهير صحراوى، علشان ثقافة ولادنا يبقوا معانا ستدمر كثير من قدراتنا.. هو فيه حد ماشى بعربيته نقوله ادفع المخالفة بيبقا مبسوط لا بيبقا زعلان».

وقال الرئيس السيسى إن هذا الموضوع ليس مسئولية الحكومة والرئيس فقط ولكن مسئوليتنا كلنا إن إحنا نحافظ على بلدنا وننظم هذا الملف لأن الملايين بيتأثروا». وأضاف الرئيس حديثه: «الموضوع شائك واى حد تانى يقول متدخلش فى الكلام ده وسيب الإعلام يتكلم فيه، لا هتكلم فى كل مصلحة ولن أبيع الوهم للناس تحت اعتبارات السياسة والحفاظ على الشعبية.. وعملنا كده فى الاقتصاد وهو ده الرصيد اللى عدينا بيه.. أى عمل صالح حتى لو الناس مش راضية عنه أنا هعمله».

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن الدولة لم تتخذ إجراءات حادة لمواجهة مخالفات البناء دون سابق إنذار، مضيفا: «مخدناش إجراء حاد فى مخالفات البناء بدون إنذار احنا قايلين الكلام ده من 3 سنين وادينا مهلة لنفسنا 6 شهور، وقلنا التصالح وكلام من هذا القبيل. وأضاف الرئيس : «حجم الناتج اللى اتعمل خلال الفترة السابقة 10% أو أقل، وحصل تعدى خلال نفس الفترة أو يتجاوزهم».

محور المحمودية

وتعقيبا على استعراض رئيس الوزراء بخصوص محور المحمودية، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن محور المحمودية سيعطى حرية حركة بالإسكندرية، وقال: دائما سنجد من يشككون فى المشروعات التى ننفذها.. فيه ناس بتتكلم بشكل سلبى عن الإجراء، كان فيه 30 مسجدا وتعديات أخرى ويقولوا بيهدوا مساجد ربنا، والله لا يرضى ربنا سبحانه وتعالى بس هما ميعرفهوش.. ويقولوا بيهدوا جوامع ربنا، شوف المصريين، احنا، استغفر الله العظيم».

وأكد الرئيس أننا نفتتح البحيرة وسعداء، والبحيرة فيها 77 جامعا مخالفا على حرم الترعة، اللى عاوز يبنى حاجة لربنا يسرق أرضه؟، دى سرقة».

ووجه الرئيس محافظ البحيرة لتدشين محاور على كل ضفة وإنشاء مساجد بديلة بنفس النمط، قائلا: «بشكرك وانا معاك والدولة معاك نعمل 4 محاور على كل ضفة ونعمل المساجد بنفس النمط ومساكن لأهلنا، لكن احنا بنحاسب نفسنا التجاوز اللى تم احنا ندفع تمنه مش الناس».

توفير السلع الأساسية

قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن هناك حملات تشكيك فى كل المشروعات التى تقوم بها الدولة، متابعا: «فى كل مشروعاتنا اللى بنعملها هتجدوا تشكيك وتجدوا ناس بتتكلم بشكل سلبى على اللى احنا بنعمله، ولكن الهدف من هذه المشاريع هى المصلحة للكل، والقنوات المسيئة اللى عاوزة دايما تكلمكم كلام لا يرضى ربنا».

وأشاد الرئيس السيسى خلال افتتاح عدد من المشروعات القومية بالإسكندرية، بجهد وزير التموين خلال السنوات الماضية، قائلا: « خلال الفترة الماضية لم يحدث اى نقص فى اى سعل أساسية رغم تحدى أزمة كورونا كان طبيعى إن إحنا نتعرض لأزمة زى كده.. جهد وزارة التموين والدكتور على خلال الفترة الماضية مفيش أى نقص فى السلع الأساسية حصل أو اختناق أو شكل من تسعير غير دقيق أو تلاعب فى الأسواق».

التصدى للتجاوزات

وأكد الرئيس السيسى أنه لا يوجد رئيس دولة فى العالم، يقوم بافتتاح مشروعات ويتيح للمسئولين والوزراء بشرح تفاصيل المشروعات والجهود المبذولة الا فى مصر، مشيرا إلى أن الهدف من ذلك هو إشراك المواطن والشعب المصرى فى الجهد المبذول والتكلفة الموجودة والتحدى القائم.

وأوضح الرئيس أنه على المواطن أن يساعد الدولة بألا يكون هناك تجاوز، وكلما كان هناك دعم من المواطن بالحفاظ على المستوى المخطط له سنحقق الهدف المرجو منه. وأشار الرئيس إلى أن الدولة أمامها خيارين، الأول أن ننفذ مشروعات تنموية جديدة أو لا ننفذ، ولو لم ننفذ ستتراجع الدولة كثيرا، والبديل لذلك هو الاقتراض بأرقام ميسرة وفى حدود أمنه.

الدين الخارجى والناتج القومى

وفى هذا الإطار تطرق الرئيس عبد الفتاح السيسى، للكلام المثار حول حجم الدين العام والخارجى، وقال: الاقتراض بأرقام ميسرة إلى حد كبير، لأن فيه كلام كتير بيتقال على الدين العام والخارجى وبالتالى محتاجين إننا نوضح للناس إن إحنا منقدرش نتوقف عن ده، مع الوضع فى الاعتبار نقطة مهمة وهى إن قياسات الدين وإن كانت عالية ولكن جهدنا كدولة فى ضبط هذا الدين وزيادة حجم الناتج القومى هيخليه داخل الحدود الآمنة». وأضاف الرئيس : «انتبهوا لتاثيرات كورونا على الدنيا كلها، ولو كانت الأمور مشيت طبقا للتخطيط حتى للدين».

وطلب الرئيس السيسى من وزير المالية الدكتور محمد محمد معيط توضيح الجهد الذى بذلته الدولة فى ملف الدين حتى لا يتم استخدامه للتأثير سلبا على الناس.

غياب الدولة والتخطيط العمرانى

وحذر الرئيس خلال افتتاح عدد من المشروعات التنموية بمدينة الإسكندرية، من غياب الدولة مرة أخرى قائلا: «غابت الدولة بس مينفعش الدولة تغيب تانى وان غابت تانى وبالمناسبة انتوا كده بتأجلوا التطوير 100 سنة ولو غابت مصر تانى إحنا بنأجل 100 سنة ومقدرش أقبل كده ..الناس هتبقى مضايقة وزعلانة ميجراش حاجة ..ولو مش عاوزينى ابقا موجود هنا أنا معنديش مشكلة ..بس أنا لا يمكن ابقا موجود فى مكان إلا والإصلاح قدام عنيا وأمسك فيه وأخلصه بما يرضى الله سبحانه وتعالى والله غالب على أمره». كما افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى مسجد الشهيد  الفريق أول عبد المنعم رياض الذى تم إنشاؤه على محور المحمودية، وقام الرئيس بتفقد المسجد وأعمال الإنشاء فيه، كما افتتح عبر الفيديو كونرفرانس المرحلة الثانية من مشروع بشاير الخير2 ومحور ترعة المحمودية بالإسكندرية.

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى على ضرورة إشراف الدولة المصرية على عملية البناء فى المرحلة الحالية، مشيرا إلى أنه حتى تستعيد الدولة قدرتها على تنظيم البناء لابد أن يكون هناك مرحلة انتقالية تقوم الدولة بالإشراف خلالها على البناء.

ووجه الرئيس السيسى الحكومة مرة أخرى بضرورة إنهاء ملف التصالح فى مخالفات البناء خلال 6 أشهور حتى لاتتعطل مصالح الدولة، ووجه حديثه للمحافظين بضرورة التصدى الحازم لهذا الأمر خلال 6 أشهر.

وقال الرئيس إن حديثه على ملف التعديات والمخالفات، لا يقلل من الجهد المبذول من الحكومة واجهزة الدولة فى البناء وتنفيذ المشروعات الجديدة التى تحتاج لعشرات السنين حتى تنفذ.

ووجه الرئيس حديثه للشباب ولرواد مواقع التواصل الاجتماعى، بالمشاركة والتصدى مع الدولة لملف التعديات والمخالفات.

مواجهة كورونا

وشدد الرئيس السيسى على ضرورة الحفاظ على إجراءات الوقاية والسلامة من كورونا، وقال إن هناك دولا عادت مرة أخرى للإجراءات الاحترازية، وأن ما تحقق من نجاح فى الفترة الماضية لم يكتمل وأمامنا دخول مدارس وجامعات وفصل الشتاء، والمتخصصين فى هذا الأمر يشيرون إلى أننا أمامنا سنة أو أكتر للتصدى لأزمة كورونا.

وشدد الرئيس على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية حتى لا نضطر للتوقف مرة أخرى. وفى واحدة من أقوى الإجراءات الحازمة للتصدى للمخالفات والتعدى على أراضى الدولة، كلف الرئيس السيسى الحكومة بالتصدى الحازم والحاسم لكل مخالفات البناء على جميع أراضى الدولة وفى جميع القرى، على أن تقوم القوات المسلحة والداخلية كافة أجهزة الدولة بإزالة المخالفات.

وقال الرئيس السيسى خلال افتتاح مجموعة من المشروعات الجديدة بالإسكندرية إن هذا تكليف للحكومة وتحدى للحكومة واختبار للحكومة .. ومن لا يستطيع أن يتصدى لمشاكل بلده يترك مكانه.

وشدد الرئيس أن الدولة ومؤسساتها القوات المسلحة والشرطة مسئولة عن الحفاظ على أراضى الدولة المصرية، لن أسمح بهذا الأمر مرة أخرى، ومستعد أن أسمح للقوات المسلحة أن تنزل لكل قرية فى مصر حتى نضبط هذا الأمر، ولدينا معدات هندسية تكفى إزالة هذه المخالفات، وهذا الأمر لن أسمح بيه مرة أخرى، والناس لو مش عاجبها هذه الإجراءات تستفتى على أن أترك مكانى.

على جانب آخر، دعا الرئيس عبدالفتاح السيسى أهالى الطلبة الذين التحقوا بالكليات الأهلية الجديدة إلى الاطمئنان، متابعا: «جبنا كل العلوم الجديدة علشان يبقوا جاهزين لسوق العمل.. بندرس حاجات كتير ملهاش سوق فى مصر، طيب ناخد الجديد ومتقلقوش منهم وستجدوا هذا الكلام مفيد جدا».

وأضاف الرئيس: «حجم الطلبة المصريين اللى بيخرجوا بره مصر علشان يدرسوا.. فيه حجم معتبر من الأسر بتوفد أبنائها للخارج فيه جامعات معتبرة ومتقدمة جدا ونسجلها تقدير الجهد والدور والشهادة اللى تعطيها لأبنائها، وفيه جامعات تانى لأ، من غير ما اذكر جامعات.. تكلفتها 35 ألف دولار سنويا وفيه حاجات أقل.. وفى الآخر بيخرج ومش ده المستهدف، الفكرة فكرة تعليمية إنه بدل ما يسافر ياخدها هنا».