الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

محطة بشتيل تدعم الإجراءات الاحترازية لمواجهة الأوبئة وتحمى المواطنين من الحوادث والأعمال الإرهابية

«سكك حديد».. متطورة وآمنة وبجودة عالمية

اتجهت الدولة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، نحو التوسع فى تنمية الصعيد، وتوفير الخدمات لأهالينا بالمحافظات المختلفة فى جميع القطاعات والمجالات، وذلك من خلال تنفيذ العديد من المشروعات التى توفر الآلاف من فرص العمل لأهالينا بالصعيد، والتى يأتى من ضمنها إنشاء محطة جديدة لقطارات السكك الحديدية الخاصة بالوجه القبلى فى منطقة بشتيل، ومحطة أخرى فى المستقبل لقطارات الوجه البحرى فى منطقة «قليوب - شبرا الخيمة»، وذلك لخدمة أهلى الصعيد والوجة البحرى وتوفير الوقت عليهم، بجانب العمل على تخفيف الزحام المرورى الذى يشهده ميدان رمسيس بمحافظة القاهرة. الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، تابع الخطة المتكاملة لإنشاء محطة قطارات جديدة، «سكك حديد صعيد مصر»، وأسباب اختيار منطقة بشتيل تحديدًا لإنشاء محطة القطارات بها والمزايا، وكذا الفوائد التى ستعود على المواطنين جراء ذلك، حيث أوضح المهندس كامل الوزير، وزير النقل، أن «محطة مصر» للسكك الحديدية بمنطقة رمسيس أنشئت فى عام 1856، وكان تعداد سكان مصر فى ذلك الوقت يقدر بـ4 ملايين نسمة، حيث كان يتم تسيير 5 رحلات من القاهرة إلى الإسكندرية ووصل إجمالى ما يتم نقله فى ذلك الوقت إلى 10 آلاف راكب يوميًا فى الاتجاهين، وفى عام 2020 وصل تعداد سكان مصر إلى 100 مليون نسمة، وتنقل السكة الحديد حاليًا مليون راكب، ومن المتوقع أن يصل عدد سكان مصر فى عام 2024 إلى 110 ملايين نسمة، كما أنه من المتوقع أن يتم نقل 1.5 مليون راكب يوميًا عبر السكك الحديدية، الأمر الذى استدعى وضع خطة منهجية تراعى فى جوانبها الانعكاس السلبى لهذا الازدحام الكبير داخل محطة رمسيس وخارجها.



وزير النقل، أشار إلى أن هناك أسبابًا أخرى استدعت الحاجة للتفكير فى وضع خطة إنشاء محطات جديدة للقطارات، لتقليل الزحام بمنطقة رمسيس عن طريق تنفيذ خطة نقل قطارات الصعيد إلى محطة جديدة، من بينها الإجراءات الاحترازية التى يتم اتخاذها خلال أوقات انتشار الأوبئة، ومنها فيروس كورونا المستجد، وكذلك لتجنب وقوع مزيد من الضحايا فى حالة وجود حوادث مثل حادث الجرار الأخير، أو حرائق أو أعمال إرهابية داخل المحطة، أو فى محيطها.. وفيما يتعلق بأسباب اختيار منطقة بشتيل تحديدًا لإنشاء محطة قطارات بها ومزايا ذلك، لفت «الوزير» إلى أن اختيار هذه المنطقة لإنشاء محطة «سكك حديد صعيد مصر»، وورش القطارات الرئيسية، ومركز صيانة شامل بها، يرجع إلى ما تتمتع به هذه المنطقة من مقومات ومميزات عديدة، من بينها وقوعها فى منطقة وسطية بين محطتى سكك حديد رمسيس والجيزة، وكونها تقع فى محافظة الجيزة التى تعتبر بوابة لصعيد مصر.

وحول ما تردد عبر وسائل التواصل الاجتماعى بشأن نقل المحطة النهائية لقطارات الصعيد بأنه تمييز عنصرى ضد أهالى الصعيد، نفى الوزير أن يكون ذلك قد ورد فى التخطيط لإنشاء محطة جديدة فى بشتيل، وذلك لأن أهالى القاهرة والوجه البحرى سيستخدمون هذه المحطة الجديدة أيضًا، ولاسيما الذين اعتادوا السفر إلى محافظات الصعيد لزيارة الأماكن التاريخية بها من خلال استقلال القطار من محطة رمسيس بالقاهرة وخاصة فى موسم الشتاء، مشيرًا إلى أن القادمين من الصعيد إلى رمسيس حاليًا لا يقطنون فى منطقة رمسيس، بل يستقلون وسائل مواصلات أخرى للانتقال إلى أماكن متفرقة داخل محافظة القاهرة.