الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سعيد شعيب لـ«روز اليوسف»: «المعهد الكندى للإسلام الإنسانى» مؤسسة بحثية ترصد انتهاكات الإخوان فى الغرب

أكد سعيد شعيب الباحث فى الشئون الإسلامية ومؤسس «المعهد الكندى للإسلام الإنسانى» أن المعهد مؤسسة بحثية مستقلة لرصد وتوثيق وإصدار التقارير عن الانتهاكات التى تقوم بها جماعة الإخوان والتنظيمات المتطرفة ضد المسلمين وغير المسلمين فى الغرب، وهدفنا هزيمتهم أيديولوجيا وفكريًا من خلال كشف الخلفيات الدينية والتاريخية التى يستندون إليها على غير الحقيقة.



وأشار شعيب فى حواره

لـ«روز اليوسف» إلى أنه يسعى إلى تقديم نموذج «إنسانى» للمساجد والمدارس الإسلامية التى يسيطر عليها الإسلام الإخوانى والتى أنتجت إرهابيين، كما سيقدم اجتهادات إنسانية للإسلام أمام المسلمين فى كل مكان فى العالم لتحريرهم من الأيديولوجيا الإرهابية التى يتبناها الإخوان والإسلاميون وإلى نص الحوار.. 

■ بداية من أين جاءت فكرة تأسيس المعهد؟

المعهد الكندى للإسلام الإنسانى هو مؤسسة بحثية مستقلة تعمل فى الغرب على مناهضة كل أشكال التمييز والكراهية والعنف والإرهاب على أساس دينى، و تقديم «الإسلامات» الإنسانية، أى الاجتهادات الإسلامية العظيمة التى تدعم حقوق الإنسان، و العمل على نشرها فى كل مكان لذلك أنشأنا المركز بسبب انتشار الإسلام الإخوانى  فى الغرب الذى يحرض على الكراهية وعلى العنف والإرهاب  ومن هنا جاءت فكرة المعهد لكى نضع أمام المسلمين فى الغرب الاجتهادات العظيمة فى الإسلام ونرفض رفضا قاطعا الاجتهادات غير الإنسانية.

■ وما أبرز أهداف المعهد؟

المعهد يهتم بالتصدى لجماعة الإخوان الإرهابية والإسلاميين فى الغرب، وخاصة فى أمريكا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا وأمريكا اللاتينية، وكشف ممارساتهم ضد المسلمين وضد الإسلام وضد بلدانهم الأصلية و بناء جسور تعاون مع القوى الغربية التى ترفض مشروع الإسلام السياسى (سياسيون- أكاديميون- صحفيون - إعلاميون)، وهى القوى الناعمة التى تخشى على بلدنها، وترفض رفضاً قاطعاً الإخوان وعموم الإسلاميين لأنها تهدد مستقبل بلدانهم بجانب تقديم إسلامات إنسانية ترفض الإسلام السياسى  (الإسلام دولة وخلافة) وما ينتجه من عنف وكراهية وتمييز وإضطهاد وإرهاب.  

■ رغم محاولات المراكز البحثية لمحاربة فكر جماعات الإسلام السياسى إلا أن خطر تلك الجماعات فى أوروبا ودول الغرب مازال يتمدد.. لماذا؟

بالفعل هناك مراكز دراسات موجودة فى الغرب ضد مشروع الإسلام السياسى ولكنها ليست كثيرة، وتركز على الجانب الحركى فقط ولا تركز على الأيديولوجيا التى ينطلق منها مشروع الإخوان كما أن لهم  تواجدًا بالغرب منذ فترة  كبيرة منذ الستينات والسبعينات ويمتلكون مؤسسات مدعومة مولتها السعودية منذ فترة طويلة فى وقت لم يكن هناك انتباه لخطورتها على أنظمة الحكم بالشرق الأوسط ونجح الإخوان وعموم الإسلاميين فى الغرب فى منع انتقاد الإسلام السياسى لدرجة أنه أصبح هناك حساسية لدى السياسيين فى التعامل مع الإسلام السياسى باعتباره نقدًا للإسلام. 

■ هل المسلمون فى الغرب يعانون من الاضطهاد كما يدعى الإخوان؟ 

المسلم فى الغرب لا يعانى من أى تمييز أو اضطهاد ولكن الجماعة الإرهابية نجحت فى احتكار الإسلام وهناك مراكز بحثية كثيرة أصبحت لديها حساسية فى الربط بين حراك الإخوان وأيديولوجيتهم وفى الغرب لا يوجد ادراك كاف لهذا المشروع  إلا أن الإدراك بهذا المشروع بدأ ينمو مؤخرًا  والمركز دوره ليس الجانب الحركى ولكن توضيح خطورة الاسلام السياسى المستند إلى قراءة محددة فى القرآن والأحاديث والسيرة النبوية.

■ من أهداف المركز كشف ممارسات الإسلاميين  ضد المسلمين وضد الإسلام فكيف يمتد خطر هذه التيارات فى الخارج إلى بلدانهم الأساسية؟

الإخوان والإسلاميون يتحالفون مع الشيعة الممولين من ملالى إيران، وكلهم يقفون ضد بلادهم الأصلية فهم يسعون إلى التأثير على دولهم من الغرب كما كان يحدث فى فترة حكم أوباما، فهم يحرضون طوال الوقت ضد بلادهم وأقرب مثال هو أن كندا وضعت مصر على قائمة الدول الخطرة مثل اليمن وسوريا وليبيا، رغم عدم منطقية ذلك وبالتالى تم تسهيل إجراءات اللجوء السياسى حتى يدخل الإخوان والإسلاميون كندا بسهولة، لذا أعتقد أنه لا يمكن هزيمة الإخوان إلا بالانتصار عليهم فى الغرب.