الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لأول مرة بعد رحيله بثمانى سنوات

تكريم الفنان «ممدوح عمار» وزوجة ابنه تكشف تفاصيل شخصيته

 ممدوح عمار.. إحدى قامات الفن التشكيلي، حيث جمع بين العمل بالتدريس فى كلية الفنون الجميلة والإبداع الفني، وهو أحد رواد الجيل الثالث، ورحل عنا فى 2012، تاركًا إرثًا عظيمًا من الأعمال الفنية. تقول عنه «عبير حليحل» زوجة ابنه «زياد» بإنه كان إنسانًا طيبًا، يفرض على الجميع احترامه، ويحترم مشاعر وخصوصيات من حوله، عاشت معه خمس سنوات، حيث تزوجت ابنه «فى 2007، كما أنه كان جدًا جميلًا لابنتها «مريم»، يغنى لها ويلعب معها، مضيفة:» لو ربنا خيرنى أن يكون لى أب ثان غير أبى الذى أحبه كثيرًا، كنت سأختاره بسبب طيبته وجمال شخصيته». وتذكر أنه كان يقيم 3 أيام فى مسكنه بالزمالك، وباقى الأسبوع يقضيه فى منزله الذى صممه بالمنصورية،حيث مكتبته التى تضم صنوف مختلفة من الكتب, بالإضافة إلى مكتبة من أسطوانات الموسيقى الكلاسيكية النادرة ونباتات حديقته التى كان يرعاها، قائلة: «لم يدفع أبناءه لدراسة الفن التشكيلي، بل ترك لهم حرية الاختيار، كما فعل معه والده عمدة قرية بيبان بالبحيرة فلم يجبره على دراسة معينة وتقبل قراره ورغبته فى النزول للقاهرة لدراسة الفن، كان يقول أنه لا يحب أن يربى عبيدًا يسيروا وراءه كما أنه لا يحب أن يسير خلف أحد، ولم يكن حريصًا على إعطائهم توجيهات بشأن كيفية التصرف فى أعماله الفنية بعد مماته». وتضيف: كان يعتبر لوحاته بمثابة أولاده فمن الصعب عليه بيعها، وكان يقول إن «ربنا خلق للإنسان لسانًا حتى يتكلم به، أما الرسام فقص له لسانه ومنحه ريشة ليعبر بها»، مؤكدة أنه لم يكن يحب أن يسلط الضوء عليه أو يحكى عن نفسه أو أعماله أو يتملق السلطة، كان يعيش لفنه فقط، وأسس عالمه ليؤنس به عزلته بالمنصورية، وكان لديه دائرة صغيرة من الأصدقاء. عبير لبنانية الجنسية، عملت فى التسويق لفترة من الوقت، ثم اتجهت للأعمال اليدوية، وأسست مشروعها الخاص بتصميم سجاد الصلاة للأطفال،وتوضح أنه خلال فترة العزل التى فرضها فيروس كورونا على الجميع، أقامت مع عائلتها فى المنصورية لتكتشف عالم «ممدوح عمار»، وحزنت على وضع المنزل وقررت تنظيمه وتجميع لوحات الفنان الراحل وتصنيف كتبه والاهتمام بالنباتات التى قام بزراعتها، مشيرة إلى أنها نشرت «بوست» على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» للوحتين من لوحاته معلقتين فى قلب المنزل، وحظى بتفاعل كبير من محبى الفنان، وأعادت نشره الفنانة منى عنايت، التى كانت على معرفة وثيقة بالفنان هى وعائلتها، مما دفعها للتنسيق معها وتأسيس جروب لتوثيق أعمال الفنانين التشكيليين. وتشير حليحل إلى أن هدف الجروب هو إعادة تعريف الناس بالفنانين التشكيليين وعرض إبداعاتهم ونشر معلومات عنهم، مؤكدة أن أكثر ما يثير حزنها أن « ممدوح عمار» لم يتم تكريمه من قبل قطاع الفنون التشكيلية أو وزارة الثقافة أو الكلية، قائلة: «8 سنوات على رحيله ولم تعقد ندوة عن أعماله بالكلية التى قام بالتدريس بها لسنوات طويلة، لتعريف الأجيال الجديدة به، كما أنه حتى الآن لم تضمه مبادرة «هنا عاش» التى ينفذها جهاز التنسيق الحضارى لتخليد ذكرى الرموز المصرية على أبواب منازلهم»، وتضيف: أنها تواصلت مع الفنان والناقد التشكيلى عبد الرازق عكاشة، الذى اقترح على رئيس مجلس إدارة جاليرى بهلر أن يتم تكريم «عمار» وأن تكون زوجته الفنانة «إكرام عمر» ضيف شرف المعرض، وعرض بعض من اسكتشات الفنان الراحل بالمعرض، وبالطبع رحبوا بالمقترح، ويعد هذا التكريم هو الأول منذ رحيل الفنان. وتؤكد أنها حاليًا حريصة على جمع جميع المعلومات والأعمال الفنية لـ»عمار»، لتوثيق حياته فى كتاب يصدر عن عائلته، كما أنها تعد فيلمًا توثيقيًا عن زوجته الفنانة التشكيلية»إكرام عمر».