الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بناء الإنسان.. استثـمار فى المستقبل

الرئيس خلال افتتاح عدد من الجامعات والمنشآت التعليمية: المشروعات القومية تهدف إلى المصلحة الوطنية العليا للشعب



 

كتب - أحمد إمبابى وأحمد قنديل 

افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، الجامعة المصرية اليابانية وعددا من المنشآت التعليمية والجامعات الأهلية بمدينة برج العرب بالإسكندرية، بحضور رئيس مجلس النواب الدكتورعلى عبدالعال، ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير التعليم العالى والبحث العلمى الدكتور خالد عبد الغفار، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة، حيث بدأ حفل الافتتاح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم تم عرض فيلم تسجيلى عن الجامعة، يوضح أن التجربة اليابانية أصبحت واقعًا فى مصر بنفس الجودة وبإدارة مصرية وشراكة حقيقية بين البلدين. 

من جانبه، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن المشروعات القومية والإنجازات التى تقوم بها الدولة تهدف إلى المصلحة الوطنية العليا للشعب المصرى وليس الهدف منها الضغط عليه كما يردد المشككون، مشيرًا إلى أن كل إنجاز تقوم به الدولة ستجد هؤلاء المشككين يرددون هذه الإشاعات وسيبقون كذلك حتى نعبر الأزمة.

ودلل الرئيس،على ذلك بقوله: «تعرضنا فى فترة بناء مشروع قناة السويس الجديدة لهجوم شديد، لكن تم تنفيذ المشروع بالفعل، وسكت المشككون حينها»، لافتا إلى أن أى موضوع تحقق فيه الدولة إنجازا ستجد من يشكك فيه، لكننا مستمرون فى تنفيذ هذه المشروعات التى تخدم الشعب وتحقق طموحاته.

وأكد أن مصر عندما بدأت فى تطوير التعليم الأساسى والجامعى للدخول فى التصنيف العالمى للتعليم، كان هناك حالة من القلق لدى المواطنين، ولم يصدقوا وقتها أننا سنحقق هذا التطور، مشيرا إلى أن مصر دخلت الآن التصنيف بعد سنوات طويلة كانت خارجه، مع الوضع فى الاعتبار أن هناك جامعات يتم افتتاحها لأول مرة هذا العام، والبرنامج الذى حققناه كدولة فيما يخص التعليم سواء كان التعليم الأساسى أو الجامعي، مازال حتى الآن فى مراحله الأولى.

وأوضح أن استخدام النظام الجديد فى التعليم وتصحيح الامتحانات سيكون له أثر كبير فى تقليل العامل البشري، مشيرا إلى أن عدد التظلمات التى قدمت هذا العام لإعادة التصحيح بلغ 30 ألف تظلم، وفى النظام الجديد لن يكون هناك أى تظلمات لأننا نقلل العامل البشرى، وبالتالى لن تكون هناك فكرة التشكيك من جانب «قوى الشر» الذين يتربصون بالدولة فى كل مشروع ننفذه بهدف إسقاط الوطن. 

وأشار إلى أن الامتحان - طبقا للنظام الجديد - سيتكرر مرة واثنين وثلاثة، وسنأخذ أعلى الدرجات وهذا سيساعد أبناءنا الطلاب فى حصولهم على أكثر من فرصة لتحسين درجاتهم وهذا يهدف إلى التسهيل على الطلاب وأسرهم، موضحا أن هذا البرنامج عندما بدأ لقى تشكيكًا وإساءات وهجوما على الفكرة ومسارها والتشكيك فى الوزير المعنى (وزير التعليم) وأنه سيضيع أولادنا وكأن الموضوع وليد اللحظة وليس وليد دراسات وجهد كبير جدًا وجرأة فى اتخاذ القرار حتى نحسن من تصنيفنا فى التعليم». 

وقال الرئيس إن د.مصطفى مدبولى تحدث عن التعليم فى ألمانيا، ومع كل تقديرنا واحترامنا لها، فلم يكن بها زيادة سكانية منذ 25 سنة، وبالتالى لم تنفق ألمانيا على الزيادة السكانية وما تشملها من إسكان ومحطات معالجة مياه وكهرباء وبنية أساسية، أما فى مصر فنحن نطور التعليم على الرغم من الزيادة السكانية وما يرتبط بها من مشروعات تنموية لم تتوقف، ودخلنا التصنيف العالمى للتعليم، موضحًا أن التخطيط السليم والمكاشفة والمصارحة والتشخيص الصحيح للمشاكل والجرأة فى اتخاذ القرار السليم دون الالتفات للمشككين هو السمة التى تتميز بها هذه المرحلة، وآليت على نفسى فى كل لقاءاتنا أن يكون لى إسهام فى شرح أى مشروعات ننوى القيام بها وأهدافها وتأثيرها بشكل بسيط يصل لكل مواطنى مصر، وهذا أدى إلى زيادة وعى المصريين وهذا أمر مقدر من الدولة ومنى شخصيا. 

وأضاف الرئيس أن حجم الجامعات التى تم إنشاؤها خلال (5 - 6) سنوات الماضية يمكن أن يكون أضعاف الذى تم فى (30 - 40) سنة، مشيرا إلى أنه على الرغم من هذا الجهد الواضح فى مجال إنشاء الجامعات، يقول المشككون إننا نضيعكم، وهذا افتراء مغاير للحقيقة، مشيرا إلى أن التراكمات التى حدثت قبل 2011 وما صاحبها من مشاكل عميقة كان التوصيف لحلها خاطئا، وبالتالى كان العلاج خاطئا. 

وتابع:» عدد سكان مصر عام 1803 كان 3 ملايين نسمة وكانوا يعيشون على 5 أو 6% على ضفاف النيل والدلتا وتضاعف عدد السكان ووصل إلى 100 مليون نسمة حاليا ونعيش على نفس المساحة تقريبا (7 % )، معربا عن أمله أن نزيد هذه المساحة من خلال خطة الدولة لإنشاء 20 مدينة جديدة لاستيعاب الزيادة السكانية المتوقعة.

وقال: «تعدادنا السكانى سيبلغ حوالى 194 مليون نسمة فى عام 2050 - أى بعد 30 سنة - سنزيد حوالى 100 مليون إضافية، وهذا يتطلب من الدولة خلال الثلاثين عاما القادمة التخطيط لهذه الزيادة، حيث إننا الآن نوصف حالنا ونرى مع بعضنا البعض الحقيقة وليس الكذب والزيف والافتراء والتشكيك الذى يفتعله الآخرون، لدينا حاليًا 30 مليون وحدة سكنية ونحتاج 30 مليون وحدة أخرى فى الـ 30 سنة القادمة تكلفنا (300 - 400 مليار جنيه) وهذا بند السكن فقط بخلاف محطات معالجة المياه والتحلية والكهرباء والطرق والمستشفيات والمدارس وغيرها من المرافق وما يرافقه ذلك من ضخ استثمارات لتوفير فرص عمل.

وأردف: «البعض يستغرب من المعدلات السريعة التى أطلبها فى إنجاز المشروعات»، موضحا أنه يقود الدولة فى مسارين .. الأول وهو التغلب على الفجوة التى حدثت لمصر خلال الـ 100 سنة الماضية وما تضمنته من تراكمات وترهلات فى كافة المجالات.. والثانى وهو الثلاثون عاما المقبلة والتى يجب أن تخطط الدولة فيها لاستيعاب الزيادة السكانية وما يتضمنه ذلك من بناء مدن جديدة وجامعات ومدارس ومصانع لاستيعاب هذه الزيادة السكانية وخلق فرص عمل جديدة للشباب للانطلاق نحو آفاق أفضل.

وطالب الإعلام والجامعات المنتشرة فى أنحاء مصر أن تعقد الندوات وتتحدث عن واقع مصر الحالى والمستقبلى والتطور الذى حدث خلال السنوات الماضية ومتطلبات هذا التطور فى كل المجالات لتشكيل رأى عام حقيقى واع لقضاياه ومتفهم لتحدياته لأن لا يمكن أن تقوم الحكومة فقط بالمسئولية فى التوعية ولكن علينا جميعا كإعلام وجامعات ومنابر الرأى أن نتعاون ونتكاتف من أجل شرح حجم المشكلة التى تمر بها الدولة المصرية حتى نستطيع سويا أن نجتاز هذه الرحلة والانطلاق إلى المستقبل.

وخلال الافتتاح، وجه الرئيس رسالة للشعب المصرى، فيما يتعلق بالهجوم الذى يمارسه «الآخرين»، على حد وصفه، لهدم الدولة المصرية من الخارج بتسليط قنوات من الخارج للتشكيك وتشوية ما تقوم به الدولة حيث قال:» منذ مائة سنة كانت الظروف الاقتصادية للدولة المصرية أفضل من الوقت الحالي، ولم تنس وقتها مصر أن تساعد، لكن ما يؤلمنى أن نرى البعض منهم الآن بعد مائة سنة من المساعدة، بدلا من أن يمد يد التعاون مع مصر نجد أنهم يفتحوا قنواتهم لهد الدولة المصرية، فمصر كانت دائما يدها طيبة ونواياها طيبة للأخرين،  محذرًا المصريين قائلا :» أوعوا حد يهد بلدكم .. ما يحدث ليس محاولة لهدم الدولة فقط ولكن يرقى للخيانة والتآمر.. لأنهم عايزينا كمصريين نتقاتل وتخرب الدولة».

وأضاف الرئيس: « أوعى حد يضحك عليكم.. بكلام كذب وجهل.. وأقسم بالله يرقى للخيانة والتأمر.. وأنا بقسم بالله.. ده تآمر.. بتهدوا الدول ليه؟.. مش عاوز تساعد إحنا متشكرين.. بس كمان ابعدوا عننا بشركم.. دى فيها 100 مليون.. عاوزنها تتقاتل وتتخرب.. إحنا بنصلح اللى بقاله سنين متساب.. ومصرين».

واستطرد: «الحكومة بتتحرق معايا وكل ما يعلموا أقول لسه.. مش كده والله العظيم الحكومة بتتحرق معايا.. عشان مصر مش تتحرق.. عشان اللى ضمايرهم ضاعت.. ومش همهم 100 مليون.. هتروحوا من ربنا فين لما تضيعوا 100 مليون».

وقال الرئيس:» خلال حديثى لم أقصد الإساءة لأحد.. ومن 100 سنة وأكثر كانت الدولة المصرية ظروفها الاقتصادية أفضل، ولم تنس أنها تساعد وتتعاون من أجل الخير والبناء»، متابعا: «نرى البعض منهم لما الصورة تغيرت بدل ما مد يد البناء والتعاون، يتم البحث عن هدم مصر.. هد بلد فيها 100 مليون.. بقول للمصريين هو ده رد الجميل؟.. ومصر كلها أيادى طيبة ونواياها طبية.. يبقى رد الجميل أنهم عاوزين يهدونا».

وأكد، أن رهانه على المصريين ودعمهم، مضيفا: «قابلتوا التحدى فى 2013 لضياع الدولة المصرية.. سؤال هل أنا ضيعتكم؟، ولا قدمت نفسى بالجيش فدا مصر.. كان عندكم مشاكل فى الطاقة والوقود، خلصت؟ ولا لسه موجودة؟، ولا الكهرباء لسه بتتقطع، كان عندكم مشاكل مع الإرهابيين قتلونا وقتلوا أولادنا، سيبناهم وضيعناكم ولا أبناءكم ضحوا من أجلها عشان هى تستقر».

وأضاف: «لو أنا كنت متردد فى الإصلاح كنت هقدم على الإصلاح الاقتصادى، أصلح إيه؟، طيب أصلحه !!راهنت على نفسى كقرار ولا راهنت على شعب مستعد لتحمل تكاليف الإصلاح، طيب لما عملنا كده كسبنا وقفنا على رجلينا، مؤسسات التمويل الدولية فى أصعب أوقات على كل دول العالم، مصر فين؟، يا ترى متراجعة ولا متقدمة إن شاء الله».

وأوضح الرئيس أن الهدف من تعليقاته خلال افتتاحات المشروعات التنموية، هدفها تثبيت الوعى والفهم لدى المصريين، مضيفا: «علشان يفضلوا الجهد والضغط اللى احنا بنعمله، مش هنقدر نطلع من اللى إحنا فيه غير بكده، غير بإن إحنا نفضل نشتغل ونضحى، أوعوا تفتكروا أن إحنا نعبرها بشكل تانى إحنا معندناش ثروات تغطى تكاليفنا إحنا عندنا عقول ناس وإرادة شعب عاوز يغير من واقعه إلى مستقبل أفضلـ وعندنا تحدى لتيار متصور أنه ممكن يغير علشان يمسك ويعمل دولة على أد عقلهم دولة ذات توجهات إيه، الدولة فيها مشاكل فوق الخيال جايين تكملوا عليها!!..الوجه الحقيقى اللى بتعلنوه للناس «التغيير» لكن الوجه الخفى هو «التدمير»، تدمير الأمة وتضييعها وتخريب الناس وإعادة المعسكرات واللاجئينـ ده احنا نمنا 60 سنة مش عارفين نعدى اللى إحنا فيه، عاوزين تهدونا علشان نقعد 150 سنة، خالى بالكم مش هيبطلوا..ده الجميل اللى بيترد للمصريين للى عملوه من 100 سنة».

وقال الرئيس إنه لأول مرة أكون بتكلم كده، أول مرة فيه أشقاء لينا وقفوا جنبنا ليهم كل التحية والاحترام، أما الاخرون فمن فضلكم كفوا ألسنة الكذب والتشكيك عنا وخلوا الأموال اللى ربنا رزقكم بيها للبناء والإصلاح مش لينا ليكم انتوا، بفضل الله سبحانه وتعالى كل شئ جميل لبلدنا لما الدنيا هتحتار فى اللى احنا بنعمله هيقولوا بيتعمل ازاى؟، بيتعمل بالله أن الله لا يصلح عمل المفسدين وإحنا إن شاء الله مصلحين».

وفى سياق آخر، أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى، اسم «شينزو أبى» على المرحلة الثالثة الجديدة من المجمع العلمى بالجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا بالإسكندرية، موجها التحية والشكر لرئيس الوزراء اليابانى السابق شينزو آبى على الجهد والتعاون مع مصر.

وقال الرئيس السيسى «لنا شركاء متفهمون ومتعاونون وحريصون على مد يد العون لمصر، والجامعة المصرية اليابانية نموذج لمثل هذا التعاون»، لافتا إلى أنه خلال الخمس سنوات الماضية كان الجهد والتعاون والدعم - سواء فى الجامعة أو المدارس اليابانية - مبنيا على تعاون واستعداد من شركائنا فى اليابان فى المساهمة فى بناء قدراتنا التعليمية التى نتمناها لبلدنا.

وأضاف الرئيس: «اليابانيين قالوا إنهم لم يروا فى تعاونهم مع أى دولة فى العالم قدرة على تنفيذ البرنامج والمشروع مثل المصريين»، متوجها بكل التحية والتقدير باسم مصر وشعبها لليابان على دعمها، ومعربا عن أمله فى المزيد من التعاون.

وهنأ الرئيس السيسى رئيس الوزراء اليابانى الجديد يوشيهيدى سوجا بتوليه هذا المنصب، طبقا لما أعلنه البرلمان الياباني، معربا عن تمنياته له بالتوفيق فى مهامه واستمرار التعاون فى المجالات المختلفة خلال المرحلة المقبلة».

 

رئيس الحكومة: قضية التعليم والمعرفة تمثل أمناً قومياً وعلى رأس أولويات الدولة

كتب_ حسن أبو خزيم 

أكد د. مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، أن الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، هى أحد الصروح العلمية العملاقة التى نجحت الدولة المصرية فى بنائها ضمن مجموعة كبيرة من المشروعات التى تهدف لرفع جودة التعليم فى مصر، مضيفاً أن قضية التعليم والمعرفة تمثل أمنا قوميا وتأتى على رأس أولويات الدولة، خاصة أن هدفنا فى الأساس أن مصر تستحق أجيال قادرة على التعلم وإنتاج المعرفة لتنهض وتنضم لمصاف الدول الكبرى معرفيًا وإبداعيا واقتصاديا، وأن أبناء مصر يستحقون تعليما راقيا يمكنهم من اكتشاف مهاراتهم ، ما يساعدهم على العيش فى حياة ومستقبل كريم.

وأضاف أنه تم ترجمة هذا لمجموعة من الأهداف والاستراتيجيات التى تم العمل عليها فى قطاع التعليم، وأهمها هو تحسين جودة نظام التعليم القائم بما يتوافق مع النظم العالمية، حيث كان النظام المتواجد فى مصر هو نظام لم يتم تطويره بصورة حقيقية، وبالتالى لم يكن ينتج الشاب المصرى الذى نأمله والذى يواكب المستجدات العالمية والحضارية، لافتًا إلى أننا نتيح التعليم للجميع وهدفنا أن نقضى على الأمية فى بلدنا. 

وتابع: من ضمن أهدافنا أيضا تحسين تنافسية نظم ومخرجات التعليم، ومجال التعليم الفنى والتدريب المهنى وهو المجال الذى كان مهملًا لفترة طويلة ونحتاج فى الفترة الحالية الدفع به ككل دول العالم المتقدم والنامي، والتى أهتمت بهذا المجال كأحد مداخل التنمية والنمو فى بلدها، والربط بين البحث العلمى والصناعة والتقدم حتى يلبى البحث العلمى متطلبات التنمية فى البلاد. 

وتابع:» لتنفيذ رؤية 2030 تم وضع مستهدفات حتى يتم فقط التعامل مع هذا التحدى الذى تواجهه الحكومة فى قطاع التعليم، منها أنه حتى عام 2021 و2022 نحتاج لبناء 40 ألف فصل، و62 مدرسة يابانية وهو المشروع الذى تبناه الرئيس السيسى حتى يتم تخريج الطفل المصرى الذى يتواكب مع أحدث النظم فى التربية والتعليم، وتطوير 22 مدرسة من مدارس النيل كنموذج أخر من المدارس الحكومية المتميزة»، موضحًا أن المستهدف فى مجال التعليم العالى هو إنشاء 8 جامعات تكنولوجية حديثة كنموذج جديد ندخل به مجال التعليم الفنى لتطوير الفكر والثقافة المصرية حول التعليم الفنى ونسمح للشباب الذين درسوا فى المدارس الفنية أن يلتحقوا بالدراسة الجامعية، واستكمال إنشاء 10 جامعات حكومية وأهلية ، و100 كلية ومعهد حكومى والتوسع فى إنشاء أفرع للجامعات الدولية فى مصر . 

وأشار إلى أنه مازال لدينا تحدى لكى نقلل الكثافات الموروثة فى الفصول حيث نحتاج لإنشاء 73 ألف فصل جديد بتكلفة 40مليار جنيه حتى تكون الكثافة 40 طالبا فى الفصل، لافتًا إلى أن الغالبية العظمى من السكان يعيشون على 7 % من مساحة مصر، مرجعًا الإشكالية إلى أن العمران العشوائى فى مصر هو الذى يوجد به عجز المدارس ومشكلة الكثافة الكبيرة وليس لدينا أراض نبنى عليها المدارس بسبب هذا البناء غير المخطط لأن أى مدرسة طبقًا للتخطيط يجب أن تكون مسافات قريبة من السكن .

وعقد رئيس الوزراء ، مقارنة بين مصر وألمانيا من حيث مستوى جودة التعليم، حيث أشار إلى أن ألمانيا تتميز بأنها أفضل دولة من حيث جودة التعليم ما قبل الجامعى والجامعي، وقدم تقييمًا، منذ عام 1995وحتى اليوم، حيث بلغ تعداد مصر فى عام 1995، 62 مليون نسمة، بينما بلغ تعداد ألمانيا 83 مليون نسمة، واليوم أصبح تعداد مصر 100 مليون نسمة.

وأضاف:» حتى نستوعب الزيادة السكانية البالغة 38 مليون نسمة، ونحل مشاكل المدارس، اضطررنا لإنشاء 353 ألف فصل قيمتهم الاستثمارية 212 مليار جنيه، فى المقابل ألمانيا لا تحتاج لإنشاء مدارس جديدة، لأن الأعداد لا تزيد مع قوة الاقتصاد الألماني، وفيما يتعلق بالجامعات المصرية التى يجب أن تناسب الـ38 مليون نسمة، فلكل مليون نسمة نحتاج جامعة، وأنا كدولة أحتاج أن أنشيء 38 جامعة جديدة حتى نستوعب الزيادة السكانية، فلو ضربنا رقم 3 مليارات جنيه للجامعة، فأحتاج 114 مليار جنيه، كان من المفترض أن أضعهم كاستثمارات فقط لحل مشكلة التعليم للزيادة السكانية».

وزير التعليم: نغير جلد النظام التعليمى بالكامل مع الحفاظ على إتاحة التعليم للجميع

قال وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، إن الدولة استطاعت بناء أكثر من 75 ألف فصل داخل مدارسها خلال ست سنوات بتكلفة وصلت إلى 24 مليار جنيه، مضيفا أن الزيادة السكانية حجمت الإفادة من هذه الفصول وأن الدولة مازالت بحاجة لإضافة المزيد.

وأكد شوقى أن الدولة عملت فى 6 محاور موازية بأوامر من الرئيس عبد الفتاح السيسى للنهوض بقطاع التعليم ،لافتا أن أهم هذه المحاور كان متمثلا فى إنشاء نظام تعليمى جديد والاستفادة من تجربة المدارس اليابانية، تطوير التعليم الفنى وحل مشكلة الكثافات، واصفًا ما يحدث من تطوير للتعليم «بتغيير جلد النظام التعليمى بالكامل» مع الحفاظ على إتاحة التعليم للجميع بأفضل الأساليب العالمية ووضع إطار جديد للمناهج.

وتابع:» النظام التعليمى الجديد بدأ بالفعل تطبيقة بداية من «كى جى 1» وحتى الصف الثانى الابتدائي، وأساس هذا النظام هو الاهتمام بالمتعلم بعيدا عن نظام الامتحانات، وهذه المرحلة لن تتلقى أى اختبارات حتى الصف الرابع الابتدائي، والمدرسين الذين يتعاملون مع هذه المرحلة تم تدريبهم على أعلى المستويات»، مؤكدا أن المناهج تدعم تدريس احترام الآخر وتقبله وإدارة الذاتن وأن هذه المناهج طبقت بالتعاون مع مؤسسات دولية كبيرة جدا حول العالم.

وأوضح أن عدد الطلبة الدارسين بالنظام الجديد 8 ملايين طالب، والوزارة تستطيع تقييم التجربة فور بلوغ هذه الجيل الصف الرابع بعد خضوعهم لامتحانات دولية «osd» لمعرفة مستواهم الدراسي، لافتًا إلى أنه لأول مرة فى مصر تستطيع أن تمتلك وزارة التربية والتعليم الملكية الفكرية للكتب التعليمية.

وقال شوقي، إنه عقب تكليفات الرئيس السيسى فى مؤتمر الشباب عام 2018 بالاهتمام بالتعليم الفنى من خلال إنشاء هيئة جودة عالمية، تم التوقيع فى ألمانيا فى أكتوبر عام 2018 على بروتوكول التعاون لانشائها، كاشفا أنه تم وضع اللمسات النهائية لمشروع إنشاء هيئة الجودة بالتعاون مع مجلس الوزراء والتخطيط والقوى العاملة ووزارة العدل والتعاون الدولي، وسيتم عرضه على مجلس الوزراء، موضحا أن مهمة الهيئة هى رفع جودة المناهج والمعلمين بالتعاون مع ألمانيا.

وأضاف إنه استجابة لتكليف الرئيس بإعداد كتاب للقيم واحترام الآخر، فقد تم إعداد الكتاب بالفعل وسيتم تدريسه بدءًا من أكتوبر المقبل، وهو يشرح قيم كثيرة بنفس الطريقة الخاصة بالمناهج الجديدة. 

وأوضح الوزير أنه فى إطار تقنين الدروس الخصوصية، تمت عودة مجموعات التقوية فى المدارس وفق قرار جديد بحيث يتم الحفاظ على الطلاب وفق التغيير الكبير هذا العام، مشددا على أن هناك العديد من المشروعات التعليمية الجديدة التى تنفذها الوزارة فى إطار خطة تطوير المنظومة مثل القنوات التعليمية والمنصات الالكترونية وغيرها.