السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المؤسسات الدينية تفضح مؤامرات «الإرهابية»

تحاول الجماعات الإرهابية وعلى رأسها  جماعة الإخوان الإرهابية من وقت لآخر نشر وإثارة الفوضى والبلبلة فى المجتمع وتعطيل حركة التنمية وبناء الدولة من خلال العديد من المطالب التى تستهدف منها خروج المواطنين عن النظام العام ، وهى محاولات ثبت فشلها.



المؤسسات الديينية متمثلة فى دار الافتاء المصرية ووزارة الأوقاف  قامت فى الفترة الأخيرة برصد مخططات الجماعة الأرهابية  لضرب  أمن واستقرار الدولة المصرية  ..حيث أفاد  تقرير لمرصد الإفتاء أن تلك الجماعة الإرهابية تحاول بث السموم والدعوات التحريضية المغرضة لنشر الفوضى والبلبلة فى البلاد فى إطار مخططاتها لتنفيذ الأجندات والمؤامرات الخارجية التى تستهدف أمن واستقرار البلاد وإثارة العنف والترويج لتعطيل مصالح العباد وتقويض قدرة الدولة على البناء والتنمية.

وأشار مرصد الإفتاء إلى أن الإخوان الإرهابية وخلاياها النائمة تسعى بكل قوة لتقويض قدرة الدولة المصرية على التنمية والبناء والتعمير وإنجاز العديد من المشروعات التنموية، وتعطيل مسيرة الدولة وقيادتها السياسية نحو بناء دولة قوية تحتل مكانتها اللائقة بين الأمم والشعوب، إلا أن وعى أبناء الوطن وجميع أفراد الشعب بهذه المخططات والمؤامرات الخبيثة هو الرهان الأكبر والرابح لتفويت الفرصة على المتربصين بأمن واستقرار البلاد ومن لا يريدون سوى الشر والتخريب والدمار لمصرنا الغالية.

 وأكد المرصد أن المخططات والمؤامرات الشيطانية للإخوان الإرهابية وخلاياها النائمة تستهدف تقويض دعائم الأمن والاستقرار، وإشاعة الفوضى بالبلاد، وهدم مقدراتها الاقتصادية، وتكليف عناصرها بالداخل لتنفيذ هذه الأجندات والمخططات الشيطانية من خلال عدة محاور، منها: العمل على إثارة الشارع المصرى من خلال تكثيف الدعوات التحريضية، والترويج للشائعات والأخبار المغلوطة والمفبركة لمحاولة تشويه مؤسسات الدولة الوطنية. وكشف مرصد الإفتاء عن أن الجماعة الإرهابية تقوم باستحداث كيانات إلكترونية بهدف استقطاب وفرز العناصر المتأثرة على موقع الفيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك قيام التنظيم بإنشاء قنوات مغلقة على تطبيق التليجرام بهدف تكليف الأفراد بأدوار محددة، يؤكد نهج الجماعة الإرهابية فى إثارة الفوضى، وهو ما يتشابه مع أنماط وأساليب الجماعات الإرهابية الأخرى، مثل القاعدة وداعش، فى تجنيد عناصر جديدة والتحريض على إثارة الفوضى فيما يعرف بـ «الإرهاب الإلكترونى».

 ودعا مرصد الإفتاء إلى ضرورة التكاتف والتلاحم الوطنى بين أبناء الوطن، ودعم جهود القوات المسلحة والشرطة فى مواجهة الجماعات والتنظيمات الإرهابية، وتقوية اللُّحمة الوطنية لحماية مقدرات الوطن والحفاظ على مكتسبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وعدم الانسياق وراء دعوات الضلال والإفساد والتخريب. 

من جهته أوضح د. محمد مختار جمعة بأن كشف عناصر الجماعة الإرهابية واجب الوقت ، وأن المواجهةَ الحاسمة مع دعاة الفوضى ضرورة للحفاظ على الوطن، وأن التستر عليهم جريمة فى حق الدين والوطن، ويجب الضرب بيدٍ من حديد على أيدى الخونة والعملاء. 

واستطرد قائلا :علينا أن ننظر بوعى وفطنة إلى مصدر إطلاق دعوات الفوضى والهدم من الدول الراعية علنًا للإرهاب التى تعمل كأداة فى أيدى القوى التى تريد هدم دولنا وإضعافها وتمزيق أوصالها من جهة وتبنى لنفسها مجدًا فوق حجمها فى المنطقة من جهة أخرى .مع يقيننا أن وعى وقوة وتماسك الشعب المصرى ووقوفه على قلب رجل واحد حول رئيسه وجيشه وشرطته ومؤسساته الوطنية سيرد كيد الحاقدين على مصر وأهلها والمتربصين بها فى نحورهم.

من جانبه قال الدكتور شوقى علام – مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم: إن: « أن ما تواجهه مصر الآن هو معركة شرسة بنمط جديد تُستعمل فيها أقذر المخططات وأفتك الأسلحة التى تستهدف فى النهاية تفكيك وحدة الوطن، وإضعاف قوته، وتقسيم شعبه إلى فرق وطوائف متناحرة باسم الدين، فإذا ضعفت مصر أو انهارت انهار مِن حولها الوطنُ العربيُّ كله، وتم تنفيذ مخطط التقسيم بأسرع ما يكون».

ولفت إلى أننا إذا نظرنا إلى هذه الأسلحة المدمرة رأينا أن أخطرها على الإطلاق تلك المفاهيم الدينية الخاطئة التى بثتها جماعة الإخوان الإرهابية عبر السنوات الماضية، وتلك المفاهيم تحمل فى طياتها تكفير الحكام والمجتمع والجيش والشرطة والقضاة، أى إن هذا المجتمع فى نظرهم مجتمع كافر لا يطبق شرع الله وإن صلى وصام وقرأ القرآن.وأوضح أن دار الإفتاء المصرية قد استجابت لواجب الوقت بالتصدى لتلك المجموعات الإرهابية، وأطلقت عددًا من المشروعات والمبادرات الطموحة الكبيرة التى وَجهت للتطرف والإرهاب ضرباتٍ قويةً مؤلمة سببت لقنوات الإخوان كثيرًا من الإزعاج، فباتت دار الإفتاء ومشروعاتها وعلماؤها هدفًا للتشويه والمحاربة المستمرة من قِبَل قنوات جماعة الإخوان الإرهابية.

وشدد د.شوقى علام: «أن من أخطر الأسلحة المدمرة التى تستعملها تلك الجماعات الظلامية لهدم الدولة المصرية، الإعلام المموَّل الموجَّه العميل، الذى يعمل على تشويه الحقيقة، وتسويد الواقع وإثارة الفتن والقلاقل، ويعمل أيضًا على تشويه الدولة المصرية ومؤسساتها التى تقف بكل وطنية خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهذا الخطر الإعلامى لا بد أن يواجه بإعلام وطنى قوى يؤمن بقضايا الوطن ولا يتأخر عن مؤسسات الدولة فى كل مناسبة للدفاع عن نفسها. 

وقال  المفتى: «فى اعتقادى.. الخطر الذى تواجهه مصر يحتاج فى مواجهته والقضاء عليه إلى عقول يقظة لا تغرها الشائعات والأكاذيب، وإلى ضمائر حية لا تخون وطنها ولا تغرى بالمال الحرام مهما كان، وإلى سواعد فتية قوية تبنى وتشيد وتدافع وتقاتل من أجل بقاء هذا الوطن، وأهم من ذلك، ومن قبل ذلك كله تحتاج إلى اتحاد واجتماع وتكاتف من أجل مواجهة الخطر الداهم الذى يواجهنا جميعًا، قال تعالى: {إن الله يحب الذين يقاتلون فى سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص}، والنبى صلى الله عليه وسلم يقول: «إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية»».

وأضاف: نحن نعلم أن فى الاجتماع قوة، وفى الفرقة ضعف وهوان وهزيمة، وهذا ما تعمل عليه ليلَ نهارَ قوى الظلام الإرهابية، فهى تريد أن تفرق كلمتنا وتشتت وحدتنا، فتعمل أولًا على التفريق بين الشعب وحاكمه ورئيسه وقائد جيشه وحامى مسيرته، ومن وراء ذلك أمور عظام لا تخفى على كل وطنى حر شريف.