«كعب داير» بين بلاد السحر والجمال للبحث عن تاريخ الإنسانية

مفهوم السفر والترحال لا يتحقق بالانتقال فقط من دولة الى دولة أخرى، بل يكون كذلك من مدينة إلى مدينة فى نفس الوطن، وهو ما حدث للدكتور عمرو محمد الشحات مدير شئون مناطق آثار الوجه البحرى وسيناء، وهو بطل الحلقة الثانية من سلسلة «روز اليوسف» المشوقة «رحالة».

قال الشحات: كان السفر لى حلم كبير تحقق بداية ١٩٩٩ منذ بدأت دراسة الآثار، وذلك بالسفر فى رحلة اليوم الواحد من مدينتى المحلة الى القاهرة او الإسكندرية لزياره المعالم السياحية والأثرية كنوع من التدريب العملى لنا، بعدها زادت المدة وبدأت مرحلة رحلات الأكثر من 3 أيام ومنها المنيا وسوهاج عام ٢٠٠٢،  حتى قمت برحلة من أمتع رحلاتى على الإطلاق عام ٢٠٠٣، وكانت من طنطا الى الوحات البحرية ثم الداخلة والخارجة مرورا بالأقصر حتى الغردقة، لزيارة المعالم السياحية والأثرية.

وفى الفرقة الرابعة جاء وقت رحلة الأقصر واسوان التى كان ينتظرها الجميع وتحققت بالفعل بزيارة بلاد السحر والجمال 2004،  ثم تخرجت من الكلية وبدأت حياتى العملية فى وزارة الآثار عام 2006، لتبدا مرحلة جديدة فى الترحال والسفر فى حياتى، حيث تعددت جولاتى فى شمال وجنوب سيناء ومرسى مطروح والإسكندرية والأقصر وأسوان والبحر الأحمر،  لاستكشاف أماكن جديدة لم أكن أعلم عنها شيئا وعن أسرارها وكنوزها الأثرية.

وقال:حصولى على الماجستير كان دافعاً لى للسفر واستكشاف أماكن جديدة، كما أن حصولى على الدكتوراه عام 2016  كان له الأثر الاكبر فى نفسى وتغير محور حياتى بالكامل،  حيث استمر النهج القديم بالسفر الى معظم مدن مصر كلها للدراسة من جانب والعمل الإدارى واللجان الأثرية من جانب آخر، حيث سافرت الى مدن جديدة كنت اسمع عنها فقط الى ان رأيت ما بها من جمال أثرى وفنى وسياحى.

وقد من الله على بالسفر الى الولايات المتحدة الأمريكية،  وكانت هذه المرحلة الأهم والأكبر فى حياتى ولها عظيم الأثر، حيث اكتشاف بلاد وطبيعة اخرى وثقافة وعادات وتقاليد مختلفة كلية عن عالمنا الشرقى، وهناك زرت مدينة نيويورك حيث ناطحات السحاب واضواء المدينة ليلا والمزدحمة دائما، وكانت احد احلامى رؤية متاحفها ومعالمها السياحية، وهو ما قمت به بالفعل بجانب زيارة أشهر واكبر متاحف العالم هو متحف المتروبوليتان.

كانت أمريكا من اطول الرحلات من حيث مدة السفر بالطيران على ارتفاعات عالية اكثر مما أتخيل، ووصلت أولا ولاية نورث كارولينا ومدينة رالى وهى من اعرق واقدم المدن هناك، ثم الانتقال الى مدينة فيتفيل بنفس الولاية ذات الطابع الهادى والمعالم السياحية البسيطة جدا، ثم انتقلت الى ولاية ساوز كارولينا ومدينة شارلستون السياحية الساحلية العريقة والقديمة بمكانها الخلاب، وصاحبة اقدم واول متحف للتاريخ فى امريكا.

وزاد شغفى للسفر إلى واشنطن، حيث رأيت العديد والعديد من المعالم السياحية ومقار الحكم والمتاحف العالمية والأكثر شهرة فى جميع المجالات، والتماثيل لأشهر علماء ومؤسسى أمريكا، وقول واحد:زيارة واشنطن هى زيارة أمريكا.