الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

النحس يضرب الأهلى

حالة من الحزن الممزوج بالغضب تعم ارجاء القلعة الحمراء بسبب أصابة محمد محمود لاعب وسط الاهلي، بقطع فى غضروف الركبة، بعد أيام قليلة من عودته للمشاركة فى التدريبات الجماعية للأهلى.



حالة الغضب الكبيرة لدى مسئولى القلعة الحمراء وعلى رأسهم محمود الخطيب تدفع لفتح ملف أصابات اللاعبين التى لا تنتهى، والذى ينتهى هو مستقبل لاعبين غائبين منذ فترة كبيرة للغاية، ويخروجون من إصابة ليدخلوا فى اصابة آخرى مما يتسبب فى كوارث على الفريق، الذى أصبح ناقصا فى المراكز منذ سنوات، مما يضيع عليه البطولات.

وهناك تحقيق من  محمود الخطيب رئيس النادى الأهلي، مع جهاز الكرة بالنادى وكذا الجهاز الطبى، خاصة مع طلبه تقريرا مفصلا حول أسباب إصابة محمد محمود مرة أخرى عقب تعافيه من الإصابة بقطع فى الرباط الصليبى للركبة، والغضروف الخارجى للركبة، فى مباراة فريقه ضد سموحة منذ عام، الخطيب يريد وضع يده على وجود أى تقصير من جان الجهاز الطبى أم أن أسبابا أخرى أدت لإصابته و تسبب فى إجرائه جراحة فى غضروف الركبة خلال الساعات الأخيرة الماضية.

وتعاقد الأهلى مع محمد محمود من وادى دجلة مقابل 15 مليون جنيه مع الاستغناء عن خدمات أحمد رمضان بيكهام بشكل نهائى، وعاد واشتراه مقابل 12 مليونا بعد عام فقط أى ان محمد محمود كلف خزينة الاهلى 27مليون جنيه.

وبجانب محمد محمود فهناك افكار عن الاستغناء عن رامى ربيعة قبل الدفاع بسبب كثرة اصاباتة وعدم نجاح الجهاز الطبى فى استعادة اللاعب الدولى، خاصة ان هذا المركز فى الفريق فيه نقص شديد،وتسبب فى كشف مرمى الاهلى امام منافسية بشكل غير مسبوق.

وطلبت لجنة التخطيط بالنادى الأهلى، برئاسة محسن صالح، تقرير طبى عن عدد الإصابات التى تعرض لها رامى ربيعة مدافع الفريق خلال الفترة المقبلة، ومعرفة أسباب الإصابات المتكررة التى يتعرض لها اللاعب.

الامر ليس محصورا فى محمد محود ورامى ربيعة فهناك قائمة طويلة ومستمرة لدرجة اطلاق الاعلام عليها مستشفى الاهلى، وأصبح خبرا يتصدر كل الفضائيات كل يوم، وتضم المستشفى منذ فترة أساسيين أمثال سعد سمير وكريم نيدفيد بجانب محمد محمود ورامى ربيعة وآخيراً خرج منها حمدى فتحى.

كشف حسين عبد الدايم مدرب أحمال الأهلى السابق، سر إصابات لاعبى الأحمر يعود الى كثرة السفريات وراء إصابات لاعبى الأهلى، فهو أكثر فريق فى العالم خاض سفريات خارجية، وأرضية ملعب مختار التتش كانت سببًا ولكن ليس أساسيًا».

من جانبه قال سامى قمصان مدرب الاهلى المساعد نفى أن تكون أحمال التدريبات قد تتسبب فى تعرض اللاعبين للإصابات لاسيما أن الحمل الزائد على اللاعبين قد يجعلهم عرضة للإصابات أكثر من أى وقت مضى، والجهاز الفنى للاهلى لدية من العلم والخبرات الا يقع فى مثل هذا الامر؛ لانه يعزز فرص ارتفاع الإصابات خاصة مع تعود اللاعبين على أحمال معينة ثم تغييرها والتدرب على أحمال مغايرة.. ويرجع بعض المقربين من الفريق زيادة نسب الاصابات الى تشخيص الحالة الطبية وطريقة علاجها بشكل خاطئ سببا فى معادوة الإصابة للاعب أو عرضة لأن يتلقى إصابة جديدة مغايرة فى ظل عدم التعامل السليم والخضوع لتشخيص مناسب مع الإصابة الأساسية وتكون نتيجته تكرار الإصابات.

والسبب الاكثر غرابة هو المركز الطبى الالمانى الذى يتعامل معه الاهلى منذ فترة، وتسبب فى طول فترة غياب لاعبين منذ فترات كبيرة، واشهرهم الانجولى جيلبرتو الذى ظل يعانى من اصابة وتراكيلس، واصيب بميكروب بعد اجراء الجراحة ولم يشف الا بعد الذهاب للعلاج فى اسبانيا، ولعل هذا السبب هو ما حدث مع اكثر من لاعب مما جعل محمود متولى  قلب دفاع الاهلى يفضل اجراء جراحة الصليبى فى مصر عن السفر لالمانيا و العلاج هناك.

سيظل هذا الملف مفتوح و تتوقع روز اليوسف ان يحدث تغيير فى الجهاز الطبى فى الاهلى خلال الفترة القادمة، واسناد الامر لاحد المراكز الطبية المتخصصة كما يحدث فى اوروبا.