الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أول براند عالمى باسم «المتحف الكبير»

كشف الفنان التشكیلى ربیع محمد ربیع مدیر مركز الفنون والحرف الیدویة بالمتحف المصرى الكبیر الدافع لعمل براند لمنتجات الهاند مید بإسم المتحف المصرى الكبیر وذلك على غرار المتاحف العالمية، حيث قال: إن ذلك يأتى بهدف نشر الموروث الثقافى والفني.



وتابع، يأتى ذلك أيضاً من منطلق حرص المتحف على خلق الانتماء للهویة والشخصیة المصریة، وإعادة إحیاء الحرف الیدویة والتراثیة، كما أنه سيكون هو أول متحف مصرى له منتجات خاصة به تحمل اسمه، وذلك أسوة بما هو معمول به فى المتاحف العالمیة.

وقال: أبرز استفادة ستتحقق بوجود أول براند یحمل اسم المتحف بشكل یلیق بالحضارة المصریة القدیمة، ونشر الوعى الثقافى على كل المستویات المحلیة والدولیة، والدعایة والترویج الدائم للمتحف، والمنتجات ستكون بمثابة سفراء لأول متحف مصرى عالمیا، بجانب الاستفادة من العائد المادى من بیع هذه المنتجات فى عمل سلسلة برامج تعلیمیة وورش فنیة تساعد المتحف على أداء رسالته الثقافیة والتعلیمیة.

وعن الفكرة وكيف جاءت،قال: فى مارس ٢٠١٩ طلبت مقابلة اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على المتحف والمنطقة المحیطة لأعرض علیه بعض نماذج الحلى المصنوعة یدویًا، والتى تم تنفیذها من خلال مركز الفنون والحرف الیدویة، لتكون من ضمن سلسلة البرامج الفنیة والتعلیمیة التى سیقدمها المتحف عند افتتاحه.

وأبدى حينها إعجابه الشدید وتحمسه للفكرة، واقترح أن یكون تنفیذ تلك المنتجات على نحو أدق من الحرفیة والمهارة، وذلك بمحاكاة الأبعاد الحقیقیة للقطع التى یقع الاختیار على تنفیذها، وبنفس الطریقة المتبعة فى التصنیع عند المصرى القدیم مع إضافة شعار المتحف.

وقام اللواء عاطف بعرض بعض نماذج الحلى المصنعة یدویًا على مجلس إدارة المتحف منتصف العام الماضي،  بعد الالتزام بتنفیذ المقترحات السابقة، حیث لاقت الفكرة والنماذج المصنعة ومستوى إتقان المنتجات الاستحسان والترحیب الكاملین من كل الأعضاء.

وتمت الموافقة على أول براند لمتحف مصري، وتم الكشف عن تلك الفكرة خلال الزیارة الأخیرة للأمین العام لمنظمة السیاحة العالمیة للمتحف، والذى أبدى إعجابه الشدید بالمنتجات المصنوعة من النحاس المطلى بالذهب، والمطعم بالأحجار الكریمة، واختار واحدة من هذه الهدایا وكانت على شكل زهرة اللوتس، لیهدیها لزوجته كدلیل على جمال وجودة هذه المنتجات المتحفیة المصریة.

وتابع: ستتم صناعة المنتجات من خلال مركز الفنون والحرف الیدویة بالمتحف المصرى الكبیر على ید مجموعة من الفنانین والحرفیین على مستوى عال من المهارة والحرفیة من خامات مختلفة، وفى منتجات الحلى سیتم استخدام الفضة والنحاس المطلى بالذهب، ونفس الأحجار الطبیعیة التى استخدمها المصرى القدیم مثل (لابس لازولى - الفیروز- العقیق)، ومنتجات مصنوعة من الأخشاب ومنتجات خزفیة من الطین الأسوانى وورق البردي، واختیار هذه الخامات جاء عن طریق محاكاة الخامات التى استخدمها المصرى القدیم فى أعماله الفنیة

وقال: یعد المتحف المصرى الكبیر هو المتحف الأكبر فى العالم والمخصص لحضارة واحدة وهى الحضارة المصریة القدیمة، وبالتالى ستكون منتجاتنا مستمدة من الحضارة المصریة القدیمة الغنیة بالكثیر من الروائع الفنیة الفریدة، وسيكون توت عنخ آمون أیقونة المنتجات لما له من شهرة واسعة ومجموعته الفریدة فقد عرف بالفرعون الذهبي، وتم تخصیص قاعتین بالمتحف لعرض المجموعة الكاملة للملك لأول مرة ما یزید على ٥٠٠٠ قطعة فنیة فریدة، والأسعار سیتم تحدیدها من خلال لجنة من الخبراء والمتخصصین فى تسعیر المنتجات ثم العرض على مجلس الإدارة.