الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حنان شوقى: رؤية للرسول غيرت حياتى وشرف لى أن أكون من مجاذيب آل البيت

حوار - سهير عبدالحميد  



 

قالت الفنانة حنان شوقى إنها لا تشعر بالظلم فى حياتها وأنها راضية عن المكانه التى حققتها حتى لو قلت الأدوار التى تقدمها مشيرة إلى أن أكثر شىء يشعرها بالحزن والظلم فى نفس الوقت هو وجود نجوم من أصحاب مواهب حقيقية فى بيوتهم وتحكم قلة فى الأعمال التى تخرج للنور. 

وتحدثت حنان شوقى فى حوارها لروزاليوسف عن تفاصيل إنسانية خاصة بها وعلاقتها بآل البيت وأولياء الله الصالحين وسر عشقها لهم كما أبدت رأيها فى تجسيد الأنبياء والصحابة وأمور فنية أخرى ترصدها السطور القادمة

■ منذ أن  شاركتِ فى  مسلسل «الأب الروحى» وأنت مختفية.. ما السبب؟

- لست مختفية وهذه الأيام أحضر مسرحية للأطفال ستعرض فى الموسم القادم فى الإسكندرية 

■ البعض يرى فى ابتعادك وقلة أدوارك نوع من الاعتزال.. فما تعليقك؟

فكرة الاعتزال لم أفكر فيها والموضوع وما فيه هو انني لابد أن اقع فى غرام أى دور أقدمه فمثلا العام الماضى قدمت مسرحية «أبوالفتيان سيدى أحمد البدوى» هذا العرض قدمته  فى طنطا بمناسبة مولد سيدى أحمد البدوى الذى أعشقه وللأسف  توقف بسبب ظروف كورونا وكان من إخراج ياسر صادق وافقت عليه حبا فى أولياء الله الصالحين واعتبرهذا الحب هو سقف الرقى فى التمثيل لأنى لو أنا لم أكن  ممثلة صادقة وشاطرة هذه النوعية من الأعمال سوف تكشفنى  لأنها اعمال روحانية اعتبرها أرقى أنواع الفن.

■ بمناسبة هذا العمل كيف ترين قرار الأزهر بمنع ظهور الأنبياء والصحابة فى الأعمال الفنية؟

- أؤيد هذا القرار الذى نبع من الخوف فى التجاوز فى الكتابة علاوة على أى ممثل سيقدم دور نبى من أنبياء الله لن يستطيع بعدها أن يقدم أى دور آخر لأنه سيكون ارتبط فى أذهان الناس بهذه الشخصية ومن الصعب أن يراه الجمهور فى ثوب شخصية شريرة مثلا.

■ ألا يضايقك أن يطلق عليكِ أنكِ من مجاذيب آل البيت؟

- ترد ضاحكة: وما الذى يضايقنى فالجذب مقام راق من مقامات الحب وشرف لى أن يطلقوا عليا هذا اللقب فالمجذوب يكون تربية آل البيت وحبه لهم لا يضاهيه حب وأنا تربيتهم وأتمنى أن أحشر معهم يوم القيامة.

■ حدثينا عن الرؤية التى غيرت مجرى حياتك؟

- كان ذلك من 20 سنة وبالتحديد فى ليلة القدر حينما  رأيت النبى عليه الصلاة والسلام فى المنام شعرت وقتها أننى ولدت من جديد وروحى ردت لى وظللت 3 سنوات» هائمة» وفى الفن قدمت فى هذا التوقيت واحد من أهم أدوارى وهو مسلسل «الناس فى كفر عسكر» فهذه الرؤية زادتنى شفافيه وشعرت أننى وجدا طريقى وأعادت تربيتى فكريا وروحيا.

■ البعض يربط بين اتجاهاتك الدينية وبين عدم ارتداء الحجاب واعتزال الفن.. ما تعليقك؟

- اعتبر هذا نظرة ضيقه فالمظهر لا يدل على علاقة الإنسان بربه والدليل الدواعش الذين يطلقون اللحية ويرتدون الجلباب القصير وماشيين يموتوا فى خلق الله وبالنسبة لى الحجاب هو حجاب القلب والجوارح والدين الإسلامى دين معاملة فى الأساس وليس معنى ذلك أننى أقلل من قيمة المحجبات.

■ هل ندمتِ على المشاركة فى الجزء السادس من ليالى الحلمية  بعد مرور هذه السنوات؟

- بشكل عام لا أندم على عمل أشارك خصوصا لو كانت الشخصية التى أقدمها هى قمر السماحى التى اعتبرها جزءا منى ومن تاريخى لكن الأمر هو أن هذا العمل بالتحديد كان يحتاج كاتب من نفس مدرسة الأستاذ أسامة أنور عكاشة مثل الأساتذه بشير الديك أو محمد جلال عبدالقوى حتى ينقلوا روح العمل وهذا لا يقلل من الكتاب ايمن بهجت قمر وعمرو محمود ياسين.

■ هل يضايقك قلة الأعمال المعروضة عليكِ؟

- لا يضايقنى فالحمد لله لا يعرض على عمل يقلل من قيمة الأعمال التى قدمتها لكن بالنسبه لى لا أعرف فكرة العمل بمنطق السبوبة خاصة أننا نعيش فى زمن عشوائيات الفن والشىء  والحمد لله فى السنوات الأخيرة شاركت فى أعمال مهمة واتكرمت عنها مثل الجزء الثانى من «الأب الروحى» كذلك مسلسل «بيت السلايف».

■ هل شعرتِ بالظلم من ناحية تكريمك؟

- إطلاقا فالحمد لله تم تكريمى بشكل لائق سواء فى بلدى أو خارجها لكن الذى يشعرنى بالظلم هم المنتجون الذين يحرمون جيلا من الفنانين المحترمين مازالوا قادرين على العطاء والجمهور حابب يراهم على الشاشة وأصبحت معظم الأعمال الفنية يحكمها الشلالية.

■ هل تابعت عملا فنيا مؤخرا وتمنيتِ المشاركة فيه؟

- مسلسل «الاختيار» ومن درجة إعجابى به تمنيت أنى أكون راجلاً حتى أجسد بطولات رجال القوات المسلحة وأى فنان محترم سيقول لكِ إنه يتمنى أن يشارك فى هذا العمل ولو بمشهد وسأكون فى قمة سعادتى لو قدمت ولو دور بائعة شاى تقدم المشروبات لهؤلاء الأبطال.

■ لو ذكرنا سيرة ذاتية تتمنى تقديمها ما الشخصية التى تختاريها؟

- سيرة العظيمة شادية التى تغرى أى ممثلة لتجسيدها أيضا تمنيت أن أجسد شخصية نفيسة فى فيلم «بداية ونهاية» وأمنة فى دعاء الكروان.

■ مع تقدم العمر تلجأ العديد من النجمات لعمليات التجميل.. فهل من الممكن أن تخوضى هذه التجربة؟

- ليس لدى جرأة لهذه الخطوة وأكثر شىء يرعبنى أنى ألعب فى وشى اللى خلقه ربنا على الرغم أن عمليات التجميل أصبحت غير مرتبطة بسن  وشباب عمرهم 18 سنة أصبحوا يلجأون لها.

■ من هم الأشخاص الذين تفتقدين نصايحهم؟

- الفنان أحمد زكى والمخرجين نادر جلال وعاطف الطيب رحمهم الله .

■ حرمانك من الأمومة كان قرارا منك أم نصيب؟

- لا توجد ست على وجه الكرة الأرضية لا تتمنى أن تصبح أما فإحساس الأمومة لا يضاهيه أى إحساس والحقيقة هذا كان نصيبا ولم تكن هناك أى موانع ومازالت أنتظر أن تتحقق معجزة وأصبح أما فى يوم من الأيام .

■ ألم تفكرى فى التبنى؟

- لم أفكر فيه وأحاول أن أعوض هذا الإحساس مع أولاد شقيقتى وأحفادها.