الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فيبى فوزى وكيل مجلس الشيوخ فى أول حوار لـ«روز اليوسف»: تولى منصب الوكيل يعكس نجاحات المرأة فى عهد الرئيس السيسى

فى سابقة هى الأولى من نوعها نجحت د. فيبى فوزي، فى حصد منصب وكيل مجلس الشيوخ، لتسطر نجاحًا جديدًا للمرأة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث أكدت «فيبي» أن فوزها بمنصب وكالة مجلس الشيوخ يأتى تعبيرًا عن مدى ما وصلت إليه المرأة من مكانة والنجاحات التى حصلت عليها فى ظل قيادة سياسية واعية بأهمية دور المرأة فى الحياة العامة والسياسية، مُضيفًة أن مختلف التكتلات والأحزاب توافقت على أهمية تخصيص أحد مقعدى الوكالة للمرأة.



«فوزي» فى حوارها لـ«روزاليوسف» أكدت أن زيادة تمثيل المرأة بالمجلس خطوة تستهدف تمكين المرأة ليس فقط على الصعيد السياسى بل والاجتماعى والاقتصادي، كما تحدثت عن مصطلح «المال السياسي» وأطلقت عليه وصف «الفزاعة» التى تهدف لتثبيط همم الناخبين وإحباط تطلعاتهم، أما عن دمج الأحزاب فقد أكدت أن تطورات النظام السياسى وتجارب الانتخابات المتكررة سوف تثبت أن الفضاء المتاح لتحرك حزبى حقيقى لا يسمح بأكثر من 15 حزبًا أو أزيد قليلًا.. وإلى نص الحوار..

■ بعد فوزك بمنصب وكيل مجلس الشيوخ.. ما دلالات ذلك على مستقبل المرأة فى العمل السياسى والتشريعي؟

- الفوز بالمنصب انتصار للمرأة المصرية، وتعبير قوى عن مدى ما وصلت إليه المرأة من مكانة فى ظل مناخ ملائم هيأته القيادة السياسية حيث عمد الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ لحظة توليه إلى دعم المرأة المصرية دائمًا إيمانًا منه بأهمية دورها فى استكمال مشروع البناء الذى يقوده منذ الثلاثين من يونيو، دافعًا الجميع لتحقيق التمكين السياسى للمرأة، وإعطائها ما تستحقه من نصيب عادل فى كل المواقع التشريعية والتنفيذية والقضائية.

■ كيف تلقى أعضاء مجلس الشيوخ خبر ترشحك على مقعد وكالة المجلس؟ 

- منذ لحظة إعلانى عن نية الترشح على مقعد وكيل المجلس، قدم الجميع كل آيات الدعم والتأييد وتوافقت مختلف التكتلات والأحزاب على أهمية تخصيص أحد مقعدى الوكالة للمرأة، الأمر الذى يعكس إيمانهم بقدرة المرأة على القيام بأعباء المنصب، وأهمية إحداث شكل من التنوع الذى ربما لم يكن معتادًا فى المجالس النيابية السابقة خاصة الغرفة الثانية التى لم تحتل المرأة فيها هذا الموقع من قبل، فقد كانت الدكتورة آمال عثمان بالفعل وكيلة لمجلس الشعب، لكن ذلك لم يحدث فى مجلس الشورى السابق.

■ رغم عدم انتمائك لحزب الأغلبية إلا أنك نجحت فى الفوز بالمنصب.. كيف رأيت ذلك؟ 

- لا شك أن ذلك يعكس ما وصلت إليه الحياة الحزبية فى النظام السياسى المصرى من نضج، حيث لم يعد ثمة مجال لاحتكار حزب واحد كل المناصب، ولذلك دلالته المهمة فى الدور الذى يجب أن تلعبه الأحزاب فى إخراج كوادر سياسية قادرة على القيام بأعباء المهام الوطنية المختلفة، وقد انعكست هذه الرؤية لأهمية التنوع وضرورة المشاركة بين الجميع وعدم السماح بغلبة حزب واحد فى اختيار القيادات الثلاثة لمجلس الشيوخ، فالرئيس ينتمى لحزب مستقبل وطن وأحد الوكيلين ينتمى لحزب الوفد والثانى لحزب الشعب الجمهورى.

■ فى ظل دعم القيادة السياسية.. هل تنجح المرأة فى أداء دورها تحت قبة الشيوخ؟ 

- لا شك أن وجود المرأة بعدد معقول فى مجلس الشيوخ ومن العضوات المنتميات لكل التيارات والأحزاب، سيكون له تأثير ملحوظ خاصًة فيما يتعلق بقضايا المرأة، ومجلس الشيوخ باعتباره الغرفة البرلمانية الثانية عليه عبء كبير فى تجسيد خطط تمكين المرأة على كل الأصعدة، واذا كان لى أن أضرب أحد الأمثلة فى هذا الصدد، فإن أحد تجليات ذلك سوف تتضح فى قانون الأحوال الشخصية الجديد والمزمع مناقشته وهو قانون يتماس بشدة مع معاناة المرأة فى العديد من المشكلات الأسرية التى تتعرض لها، من بينها مثلا الطلاق والنفقة ورؤية الأطفال وحضانتهم، فيجب أن يصدر القانون مخاطبًا لتطلعات المرأة فى تخفيف العبء عنها بالنسبة لكل هذه التفاصيل.

■ ما هى الأولويات المطروحة على أجندة مجلس الشيوخ؟

- المجلس تنتظره بعض التشريعات العاجلة التى عليه بحثها حتى تستوفى المناقشة قبل عرضها على مجلس النواب وفى مقدمة ذلك على سبيل المثال قانون المجالس الشعبية المحلية التى يجب أن يتم انتخابها مباشرة بعد إقرار القانون الخاص بها، كذلك قانون الاحوال الشخصية الجديد والذى لم يتسع الوقت أمام مجلس النواب لمناقشته فى الفصل التشريعى المنقضي، هناك أيضا تعديلات تشريعية ينتظرها المواطن فى مجالات الاسكان مثل قانون العلاقة بين المالك والمستاجر فى الوحدات السكنية القديمة، أيضا فى قانون الاستثمار، والمناطق الصناعية وغير ذلك.

■ بعد تعطيل الجلسات.. ما أهم الملامح الأولية للائحة داخلية لمجلس الشيوخ؟

- يبدأ إعداد اللائحة بتشكيل اللجنة الخاصة بذلك من السادة الاعضاء والذى سيتم على مدار نحو ثلاثين يومًا، وهناك بالفعل مقترح بشأن اللائحة لكنه يجب أن يناقش بواسطة أعضاء اللجنة المشكلة لهذا الغرض، للنظر فيه بالإضافة أو الحذف أو التعديل اوغيره تمهيدا لعرضه على المجلس لإبداء الرأى والتصويت عليه، حيث ستتم إحالته بعد الموافقة إلى مجلس النواب للموافقة عليه باعتباره قانونًا يجب أن يأخذ مساره التشريعى المقرر. 

■ هناك خلط بين طبيعة عمل واختصاصات غرفتى التشريع.. فما الفارق بينهما؟

- هناك فارق مهم بين طبيعة المجلسين، فـ«مجلس النواب» هو الهيئة التشريعية الأساسية والمكلفة بإعداد واصدار كل القوانين والتشريعات تمامًا كما أنها مسئولة عن الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية، أما «مجلس الشيوخ» فوظيفتة الرئيسة هى تعميق وإثراء الحوار حول مختلف القضايا التى تشغل الشأن العام.

■ ما رأيك فى مصطلح «المال السياسى»، وهل تعدد الأحزاب ظاهرة صحية أم أن الدمج بين الأحزاب يعطيها قوة  أكثر؟ 

- هى «فزاعة» تتكرر مع كل انتخابات بهدف تثبيط همة الناخبين وإحباط تطلعاتهم وتوجيه اهتمامهم بعيدًا عن أداء الواجب الانتخابى، وبث روح اليأس والفشل وانعدام القيمة لأى تطور سياسى تشهده مصر، أما تطورات النظام السياسى وتجارب الانتخابات المتكررة سوف تثبت أن الفضاء المتاح لتحرك حزبى حقيقى لا يسمح بأكثر من 15 حزبًا أو أزيد قليلًا من الأحزاب.