الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

فى التصويت المبكر..

«كورونا» تتصدر المشهد وتجبر الأمريكان على تسجيل رقم قياسى لم يحدث منذ قرن

على الرغم من أن يوم الثلاثاء 3 نوفمبر هو يوم التصويت فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020، إلا أن الانتخابات بدأت فعليا منذ أسابيع وتحديدا فى مطلع شهر سبتمبر قبل المناظرة الرئاسية الأولى، بإجراء ما يسمى بـ«التصويت المبكر». وأظهرت البيانات أن أكثر من 53 مليونا أدلوا بأصواتهم مما يجعلنا نتنبأ بإقبال قياسى بمشاركة نحو 150 مليون ناخب بنسبة 65%، وسيكون ذلك أعلى معدل منذ عام 1908 إذا تحقق.



ففى ولاية تكساس، تجاوز مستوى التصويت الفعلى 70٪ من إجمالى الإقبال فى عام 2016، وفى أوهايو، انتظر البعض فى الطابور بالساعات للإدلاء بأصواتهم، ويتجاوز عدد المشاركين حتى الآن فى التصويت المبكر عدد المشاركين فى مثل هذا الوقت قبل انتخابات عام 2016 والذى بلغ إجمالى المصوتين فيها  75 ألفا  فقط.

التصويت المبكر عملية يمكن للناخبين من خلالها التصويت فى يوم واحد أو عدة أيام سابقة للانتخابات، ويمكن إجراؤها عن بعد عن طريق البريد أو شخصيا فى مراكز اقتراع مخصصة له، ويختلف باختلاف الولاية ونوع الانتخابات. وعادة ما يكون هدفه زيادة نسبة المشاركة وتخفيف ازدحام مراكز الاقتراع فى يوم الانتخابات.

وتتفاوت المدة الزمنية له ما بين 4 أيام و50 يوما قبل يوم الانتخابات. ويسمح بالتصويت المبكر الشخصى بدون وجود عذر فى 33 ولاية أمريكية بينما التصويت الغيابى بدون عذر عن طريق البريد فى 28 ولاية، وبعذر فى 22 ولاية ويسمح بالتصويت الغيابى بدون عذر دائم فى 8 ولايات.

يشمل الناخبين الذين سيكونون خارج منطقة الاقتراع فى أثناء فترة الانتخابات والعاملين بمراكز الاقتراع والعاملين بالحملة والناخبين الذين لديهم إجراءات طبية من المقرر إجراؤها فى هذه الفترة.

ولاحقا توسعت لتشمل المواطنين العاديين الذين يقدّمون عذرًا لغيابهم عن التصويت بشكل شخصي، ثم أصبح التصويت الغيابى متاحًا فى عدد من الولايات لمن يرغب من الناخبين دون تقديم عذر.

يجرى وفقا لثلاث آليات:

1- التصويت فى مراكز الاقتراع: يتاح للناخب أن يدلى بصوته بالحضور شخصيا فى مراكز الاقتراع، قبل يوم الانتخابات. 2- التصويت الغيابى: من مقر تواجده من خلال إرسال بطاقة الاقتراع إلى مقر المركز الانتخابى عبر البريد.

3- التصويت عبر البريد: مع تطور قوانين الانتخابات، أصبح الاقتراع فى ثلاث ولايات أمريكية كاملًا عبر البريد، فى «ولاية أوريجون» عام1998، تلتها «ولاية واشنطن» فى عام 2011، ثم «ولاية كولورادو» فى عام 2013.

وفى ضوء تداعيات أزمة فيروس كورونا، سمحت جميع الولايات الأمريكية للناخبين بالتصويت عبر البريد لمن يرغب مع مراعاة القواعد الحاكمة لموعد التصويت المبكر، فكل ولاية لها موعد محدد، وبعضها يضع شروط منها ضرورة وصول بطاقة الاقتراع بالبريد قبل موعد يوم الانتخابات، أو فى اليوم نفسه، وبعض الولايات يسمح بوصول بطاقات الاقتراع بعد يوم الانتخابات بشرط أن يكون مسجلا عليها تاريخ الإرسال قبل يوم الانتخابات.