الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حب على تذكرة المترو

فوتوغرافيا وتعليق ـ أحمد الرومى



 

منذ عصر الفراعنة، والمصريون يسعون لتخليد تاريخهم على جدران المعابد، يكتبون قصصهم الحربية وتعاليمهم الدينية والعادات وأصول التقاليد. ورغم مرور آلاف السنين على هذا العصر، إلا أنّ المصريين لا يزالون محتفظين بهذه العادة، وإن اختلفت موضوعات التدوين وطريقتها. 

الصورة التى أمامكم شاهدة على هذا الكلام. وهى للوحة إرشادية معلقة على رصيف إحدى محطات مترو الأنفاق. تحتفظ فى صدرها بتدوينات كتبت على وجه وظهر تذكرة المترو. يفصح أصحابها عن مشاعرهم لمرتادى المترو. ممهورة بأسمائهم وتواريخ المرور. 

«بسمة» كتبت لـ«إسماعيل» على تذكرة القطار «بحبك». فى حين اكتفى «عمرو» برسم قلب إلى «رانيا» تعبيرًا عن عواطفه تجاهها. فيما حرص «عمر خالد الجزار» على تدوين اسمه ثلاثيا على تذكرة المترو؛ دون أن يكتب أى شىء آخر، كما لو أنه يريد أن يقول للعالم «أنا موجود، أنا وحيد». وقرر آخرون ترك تذاكرهم (المحشورة بين الجدار الزجاجى والخريطة الإرشادية) خالية من التدوين، ولسان حالهم يقول «لا شىء يقال».

رسائل أخرى لم أستطع رصدها، إذ ساهم تزاحمها فى طمس معالم بعضها، فيما يشير الظاهر منها أنها تعود إلى شهر يوليو 2018.