السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

5 أنظمة حديثة تعزز فرص استثمار «التعليم» خارجيًا

«خريجون قادرون على المنافسة فى السوق المحلية والعالمية».. هدف وضعته الدولة وبذلت من أجله المزيد من الجهود، عبر وضع الخطط الاستراتيجية والمهمة لتطوير قطاع التعليم، حيث تحرص وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى على اعتماد أنظمة ووسائل حديثة بديلة عن القديمة التقليدية التى لم تؤت ثمارها، ولم تحقق الأهداف المرجوة منها، فضلا عن التوجه نحو الاستثمار خارجيًا وهو ما لم يكن متاح للوزارة من قبل.



وعلى مدار السنوات الماضية وقبل اعتماد الأنظمة الحديثة لم تكن وزارة التربية والتعليم لها الحق فى الاستثمار فى المواد التعليمية لكونها كانت مملوكة فكريًا لدور النشر، وبالتالى لم يكن للوزارة حق بيعها أو الاستفادة منها خارجيًا، الأمر الذى اختلف كليا مع تطبيق أنظمة وأشكال تعليمية جديدة فى مصر، خلقت نوعًا جديدًا من الاستثمار، ومنها: «المناهج الجديدة ـ بنوك الأسئلة ـ منصات البث المباشر ـ القنوات التعليمية ـ بنك المعرفة»

فعلى صعيد المناهج الجديدة، التى تطبق على الصفوف من رياض الأطفال حتى الصف الثالث الابتدائي، أصبحت مملوكة فكريًا لوزارة التربية والتعليم، وبالتالى يحق لها التصرف فيها أو بيعها لأى دولة أخرى، حيث كانت مملوكة لإحدى دور النشر التى تتولى التأليف، وكانت تحقق أرباحًا طائلة من بيع هذه الكتب للوزارة تارة ولإنتاج كتب خارجية تارة أخرى، وقد ألغت الوزارة فكرة الكتب الخارجية لمنظومة التعليم الجديد نهائيًا.

ومن ضمن الأنظمة الحديثة «بنوك الأسئلة»، حيث إن عدد الدول التى تمتلك بنوك الأسئلة عالميًا لا يزيد على ١٠ دول، وقد دخلت مصر هذه القائمة منذ عامين فقط بعد تطبيق الامتحانات الإلكترونية على طلاب الأول الثانوي، فضلا عن أن بنوك الأسئلة هى الأداة التى تستخدم فى عمل امتحانات معيارية أسوة بالامتحانات الدولية التى يتم الاعتراف بها فى معظم دول العالم.

كما أن إنشاء مصر لهذا البنك وتطبيق استخدامه فى الثانوية العامة يرفع من تصنيفها العالمى فى التعليم، ويؤدى تدريجيًا إلى الاعتراف بشهادتها دوليًا، ما يحقق مكاسب بالغة للطلاب المصريين الحاصلين على شهادة الثانوية العامة ويتيح لهم مستقبل الالتحاق بالجامعات الدولية.

ومن جانب آخر يتيح البنك عمل امتحانات لأى دولة تطلب امتحانات من مصر وإرسالها إلكترونيا لطلابها، ما يفتح الباب أمام مصر لتكون رائدة للتعليم فى المنطقة العربية والإفريقية، وفى نفس الوقت يحقق مبالغ طائلة يمكن استخدامها فى رفع مستوى منظومة التعليم وتعافيها.

ومن أهم الأدوات أيضا «منصات البث المباشر»، حيث تستخدم فى إدارة عملية التعليم خلال أزمة «كورونا» التى حالت بين الطلاب والذهاب إلى المدارس معظم أيام الأسبوع، خاصة فى المراحل التعليمية الأعلى مثل «الإعدادى  الثانوى» وسيستخدمها طلاب الثانوية العامة هذا العام فى تحصيل المناهج لكونها شكلًا جديدًا.

أيضا هناك «القنوات التعليمية» بإنتاج مصرى عالى المستوى وباستخدام أفضل الاستوديوهات المعدة عمل البرامج التعليمية، حيث تم إطلاق قناة «مدرستنا» بعد ساعات من انطلاق العام الدراسى والموجهة إلى طلاب الصفوف من الرابع الابتدائى حتى الإعدادية، وتعمل على مدار الساعة، من خلال الحصص المباشرة والإعادة فى أوقات أخرى ليتمكن جميع الطلاب من استخدامها كمصدر أساسى فى التعلم خلال هذا العام الاستثنائى.

أيضا «بنك المعرفة»، يعد أكبر استثمار تعليمى فى مصر خلال السنوات الماضية، حيث إن عدد الزائرين لبنك المعرفة المصرى تخطى عدد الزائرين لمكتبة الكونجرس الأمريكية، ويوفر البنك معلومات أحدث الدوريات العالمية الموثقة لجميع المصريين مجانا، إلا أن الفئة الأكثر استفادة هم العاملون بالبحث العلمى فى المجالات المختلفة.