الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

البعض فشل فى التربية.. استشارى أسرى: «خلوا بالكم من عيالكم»

الأسرة هى الخلية الأولى، والمنزل هو المصنع الأول أو هو المزرعة الأولى التى ينشأ فيها الطفل، وإذا أردنا تنمية الإنسان وجعله منتجا حضاريا فيجب أن ننميه أخلاقيا، وهذا يتم عن طريق المؤسسات التربوية والتى يأتى على رأسها الأسرة فعدم الاهتمام بالأخلاق والقيم ينتقل إلى الطفل الذى ينقل ذلك للمجتمع بشكل سيئ.



وتقدم دكتورة إيمان عبدالله استشارى الصحة النفسية والإرشاد الأسرى مجموعة من الأسباب التى تؤدى إلى تراجع دور الأسرة فى تربية الأبناء، وذلك فيما يلي:   

■ الأطفال يمارسون ما ينشأون عليه، حيث يتشربون القيم الموجودة فى الأسرة والتى ترتبط بالأنماط التى تعطى لهم وهناك أنماط  كثيرة تؤدى لفقدان القيم كتلك التى فيها تنشئة تقوم على التخلف والمفاهيم السلبية فتخرج لنا سلوكيات أبناء بها غش وخداع وكذب وضرب القوانين بعرض الحائط. 

■ بعض الأسر تعطى لأبنائها  ثقافة التحرر وعدم الشعور بالآخر والبلطجة والفشخرة وكله يعود على المجتمع بسلوكيات خاطئة ويعتقد الآباء أنها مستحسنة وأنها شيء من التقدم والرقى وهذا تفكير خاطئ.

■  ظهور الآلية فى العلاقات الإنسانية مما أدى إلى فقدان الدفء والحرارة ووجود فجوة وتراخ فى القيم التى تكون جزءًا لا يتجزأ من صمام المجتمع، كما أن الانفتاح الرهيب والسوشيال ميديا أدى لانهيار فى العلاقات وظهور مشكلات نفسية واجتماعية. 

■ تربية الأطفال فى محيط أزمة إهدار الوقت فكل الأطفال الذين لديهم اضطرابات نفسية عانوا من إهدار الوقت فبدأ هؤلاء يدمنون أشياء ليس عليهم من سلطان وأصبح لديهم أزمة فكرية فيأخذوا الأفكار التى تعجبهم من السوشيال ميديا بجانب الانفتاح والعولمة، فأصبحت التربية عملية اختيارية وليست إلزامية.

■ التساهل واللامبالاة فى تربية الأسرة وعدم رقابة الأبناء وتشجيعهم على أخذ الحق بالدراع والجور على الآخر، فى ظل انشغال الأب والأم باستمرار فى الحياة المادية والبحث عن المادة فهناك تبادل للمنافع فتراجعت الأخلاق والسلوكيات.

■  فقد الحوار والمناقشة داخل الأسرة ومتابعة الأبناء على الواتس ومواقع الإنترنت، فالأسرة قديما كانت تستنفذ الطاقات السلبية وتخرجها بشكل صحى وتتجمع فى الحدائق والمتاحف حتى تقلل من الضغوط ، أما الأن فالأسرة تواجه أكثر مشكلة فى العالم وهى التباعد بين أفرادها، فكل واحد يجد ملاذه بعيدا عن الآخر مما أدى لانتشار الفحش والفساد وفقدان التعليم الذى نستمده من التجمع فاصبح هناك ادمان للتنمر ولكل سلوك عدوانى.