الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قمة مصرية - يونانية فى أثينا لتعزيز العلاقات الثنائية

مصر حارسة الإسلام المعتــدل وراعية السلام بالمنطقة

لتعزيز العلاقات التاريخية بين الدولتين، عقد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمس، مباحثات على مستوى القمة مع رئيس الوزراء اليونانى «كيرياكوس ميتسوتاكيس»، وذلك فى إطار زيارته الرسمية للعاصمة اليونانية أثينا، حيث قال المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، إن رئيس الوزراء اليونانى استهل اللقاء بالترحيب بالرئيس فى اليونان صديقًا عزيزًا، معربًا عن تقدير بلاده لمصر قيادةً وشعبًا، ومشيدًا بالعلاقات الثنائية الوثيقة التى تربط بين الدولتين، ومؤكدًا حرص بلاده على مواصلة الارتقاء بتلك العلاقات وتعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين على جميع المستويات، لاسيما فى ضوء دور مصر المحورى كركيزة للاستقرار والأمن والسلام فى منطقتى الشرق الأوسط وشرق المتوسط والقارة الإفريقية.



من جانبه؛ أعرب الرئيس عن التقدير لرئيس الوزراء اليونانى على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مشيدًا بخصوصية العلاقات التاريخية بين مصر واليونان ومدى تميزها، ومعربًا عن اهتمام مصر بتطويرها فى كل المجالات وتكثيف التنسيق والتشاور السياسى بين البلدين مع استكشاف أوجه التعاون بينهما، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الصديقين، خاصةً على الصعيد السياسى والعسكرى ومجالات الطاقة، فضلًا عن الارتقاء بالتعاون القائم فى إطار الآلية الثلاثية مع قبرص، والتى تعد أداة فاعلة للتنسيق والتعاون فى تحقيق التنمية الاقتصادية.

المتحدث الرسمى، ذكر أن المباحثات شهدت تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، حيث أشاد «ميتسوتاكيس» فى هذا الصدد بالإصلاحات الاقتصادية الشاملة فى مصر، والتى كان مؤداها التحسن الملحوظ فى مؤشرات الاقتصاد المصري، والثبات والتماسك فى ظل انتشار جائحة كورونا، مؤكدًا اهتمام بلاده بتعزيز حجم التبادل التجارى بين البلدين وإحداث نقلة نوعية فى العلاقات الاقتصادية المصرية اليونانية بمشاركة الشركات اليونانية فى تنفيذ المشروعات القومية العملاقة فى مصر.

الرئيس، أكد فى هذا الصدد أهمية العمل على تعظيم آليات التعاون الثنائى على مختلف الأصعدة، فى ضوء اتساق المصالح والمواقف المشتركة بين البلدين فى منطقة شرق المتوسط، مشددًا على أن منتدى غاز شرق المتوسط يمثل أحد أهم الأدوات فى هذا الإطار، والذى من شأنه أن يفتح آفاق التعاون والاستثمار بين دول المنطقة فى مجال الطاقة والغاز.

المباحثات تطرقت كذلك إلى مختلف تطورات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً تلك المتعلقة بشرق المتوسط وكيفية التعاون والتكاتف لمواجهاتها، وكذلك مستجدات الأوضاع الليبية، حيث استعرض الرئيس رؤية مصر للحل السياسى فى ليبيا وجهودها التى تهدف بالأساس لاستعادة دور مؤسسات الدولة وملء فراغ السلطة بشكل مؤسسى، والتى أدى غيابها لمنح المساحة لتواجد الميليشيات المسلحة وزيادة نشاطها، الأمر الذى بات يُهدد بتحول ليبيا إلى بؤرة توتر بالمنطقة امتدادًا إلى أوروبا، مؤكدًا أهمية التزام المجتمع الدولى بدعم التسوية السياسية للأزمة الليبية بناءً على المحددات الواردة بنتائج مؤتمر برلين وإعلان القاهرة، حيث تم التوافق بين الجانبين بشأن ضرورة تكثيف التنسيق المشترك، مع تأكيد الحرص الكامل على إنهاء الأزمة الليبية عبر التوصل لحل سياسى يمهد الطريق لعودة الأمن والاستقرار فى هذا البلد الشقيق. 

وخلال المباحثات أيضًا، تم مناقشة مستجدات مكافحة خطاب التعصب والفكر المتطرف، حيث أكد الرئيس ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولى لحصار تلك الآفة على كل المستويات، لترسيخ قيم الاحترام المتبادل وعدم الإساءة للرموز الدينية المقدسة، وهو الطرح الذى توافق معه «ميتسوتاكيس»، حيث أشاد فى هذا الإطار بالمقاربة الشاملة التى اتبعتها مصر لتعزيز قيم التسامح والتعايش والحوار بين الحضارات واحترام الأديان. وعقب القمة عقد الرئيس عبد الفتاح السيسى، ورئيس الوزراء اليوناني، مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا، حيث قال «السيسى»، فى كلمته: «أود بداية، الإعراب عن خالص سعادتى بالتواجد مجددًا فى بلدكم الصديق وأن أتوجه بجزيل الشكر لصديقى العزيز رئيس الوزراء اليونانى على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، كما أتقدم بالأصالة عن نفسى وبالإنابة عن الحكومة والشعب المصرى بصادق التعازى لذوى الضحايا من المواطنين اليونانيين المتضررين جراء الزلزال الذى وقع مؤخرًا بجزر بحر إيجة خاصة جزيرة «ساموس» اليونانية، وأن أوكد تضامن مصر الكامل ودعمها لليونان لتجاوز التداعيات الناجمة عنه».

وتابع الرئيس: «نعلم جميعًا حجم الروابط المميزة بين شعبينا وبلدينا الصديقين التى تمتد عبر عصور من التاريخ المشترك والتفاعل الثقافى والمجتمعى الفريد وهى الروابط التى أسست لعلاقة استراتيجية بين بلدينا، ونجحت إرادتنا السياسية وعزمنا المشترك فى تطويرها بصورة غير مسبوقة خلال السنوات القليلة الماضية، سواء فى الأطر الثنائية أو من خلال آلية التعاون الثلاثى التى تجمع البلدين مع جمهورية قبرص، فضلًا عن التشاور السياسى المتواصل والمنتظم حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية».

وأضاف: «لقد كان لقائي، مع رئيس الوزراء بمثابة فرصة مهمة لتبادل الرؤى حول سبل إحداث نقلة نوعية فى علاقات التعاون الثنائى على مختلف الأصعدة، خاصةً الدفع قدمًا بكل أوجه التعاون الاقتصادي، لاسيما فيما يتعلق بتيسير وتشجيع تدفق الاستثمارات اليونانية وتنمية معدلات التبادل التجارى وتكثيف التعاون فى قطاعى السياحة والطاقة، مع أهمية توظيف الزخم الناتج عن القمة الثامنة لآلية التعاون الثلاثى التى عقدت فى أكتوبر الماضى لاتخاذ خطوات تنفيذية فى المشروعات المُتفق عليها، متابعًا: «وقد تناولت مشاوراتنا التطورات فى منطقة شرق المتوسط بالنظر لما تشهده فى الآونة الأخيرة من تصعيد على خلفية الاستفزازات والممارسات الأحادية المخالفة لقواعد القانون الدولى وانتهاج سياسات أيديولوجية، تدعم جماعات الإرهاب والتطرف، حيث توافقنا على مواصلة التضامن فيما بيننا إلى جانب كل البلدان الصديقة للتصدى لكل ما من شأنه تهديد الاستقرار والأمن الإقليمى، وبما يحول دون السماح لأى طرف بفرض مواقفه العدائية على نحو يحافظ على متطلبات أمننا القومى من ناحية، ويسمح بالاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة من ناحية أخرى».

واستطرد: «انطلاقًا من هذه الرؤية أكدنا أن إبرام مصر واليونان لاتفاقية تعيين المناطق الاقتصادية الخالصة استنادًا إلى قواعد القانون الدولى واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار يمثل تطورًا مهمًا يفتح المجال للاستفادة من الثروات العديدة بالبحر المتوسط جنبًا إلى جنب، مع تأسيس منتدى غاز شرق المتوسط الهادف إلى تعظيم مصالح شعوب دول المنتدى اتصالًا بمخزون الغاز الطبيعى والثروات الهيدروكربونية فى شرق المتوسط، مع احتفاظ كل دولة بحقوقها السيادية فى التنقيب عن تلك الثروات فى مناطقها الاقتصادية الخالصة وفقًا لقواعد القانون الدولى وكذلك الترحيب بالتعاون مع شركائنا الدوليين فى هذا الإطار».

وأضاف السيسي: «وفى سياق متصل جددنا دعمنا لمبدأ الحل الشامل والعادل للقضية القبرصية استنادًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة كما تطرقنا لتأثير الوضع الليبى على كامل الجوار الإقليمي، مشددين على أن شمولية الحل السياسى فى ليبيا تظل هى السبيل الأوحد لتحقيق الاستقرار لهذا البلد الشقيق وما يستلزمه ذلك من معالجة حقيقية لجذور الأزمة عبر الالتزام الكامل بمقررات الأمم المتحدة ذات الصلة وخلاصات مسار برلين وإعلان القاهرة، وبالأخص فيما يتعلق بالحفاظ على وحدة الأراضى الليبية وتفكيك الميليشيات المسلحة، وإعادة توحيد مؤسسات الدولة وضرورة التصدى الحاسم للتدخلات الخارجية التى تُزعزع الاستقرار بها، عبر نقل المقاتلين الإرهابيين الأجانب والسلاح إلى الميليشيات المتطرفة».

وأوضح: «اتفقنا على الحاجة الماسة لمضاعفة الجهد الدولى لمجابهة خطر الإرهاب، بما فى ذلك التصدى للدول الداعمة له وانتهاج سياسات ومواقف حاسمة لمحاسبة أنظمة الدول التى تنتهك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة عبر دعم تلك الجماعات بالتمويل والتدريب والتسليح وتُوفر لهم الملاذ الآمن والمنابر الإعلامية للتحريض على الإرهاب، وأكدنا فى هذا الصدد أن الإرهاب ظاهرة عالمية لا يجوز ربطها بأى دين أو حضارة أو منطقة جغرافية، وشددنا على أهمية إعلاء قيم الاعتدال وثقافة التسامح فى ظل ضرورة احترام المعتقدات والرفض الكامل لتوجيه أية إساءات أو إهانات بحق الرموز الدينية المقدسة أو تأجيج المشاعر عبر بث الكراهية وإشاعة روح العداء والتعصب».

وفى ختام كلمته وجه التحية رئيس الوزراء اليوناني، على اهتمامه الحقيقى بالعمل على تطوير كل جوانب التعاون والتنسيق بين مصر والجمهورية اليونانية الصديقة، متمنيًا له خالص النجاح المتواصل فى قيادة بلده وشعبه الصديق نحو دوام الاستقرار ومزيد من الازدهار والرخاء.

 

الرئيس يقدم دعوة لرئيسة اليونان لزيارة مصر

 

فى إطار زيارته الرسمية إلى اليونان، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، الرئيسة اليونانية كاترينا ساكيللاروبولو، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمى وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.

 المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، قال إن الرئيس أجرى مباحثات موسعة مع الرئيسة اليونانية، بحضور وفدى البلدين، حيث أعرب فى مستهلها عن تقدير مصر لحفاوة الاستقبال اليوناني، مشيدًا بعلاقات الصداقة المصرية اليونانية المتينة والممتدة، وما بلغته من مستوى متقدم على مختلف الأصعدة خلال الفترة الأخيرة، ومعربًا عن تطلع مصر لتعميقها وتعزيزها، لاسيما على المستويين الاقتصادى والتجارى من خلال تعظيم حجم الاستثمارات اليونانية فى مصر، وقد قدم الرئيس الدعوة لرئيسة اليونان لزيارة مصر. 

المتحدث الرسمي، أوضح أن الرئيسة اليونانية أعربت عن تقدير اليونان لمصر على المستويين الرسمى والشعبى، واعتزازها بالروابط التاريخية التى تجمع بين البلدين الصديقين، والمتمثلة فى وجود جاليات مصرية ويونانية كبيرة فى كل من مصر واليونان، معربة عن خالص تقديرها لمواقف مصر الداعمة لقضايا اليونان على مختلف المستويات، تلك المواقف النابعة من الدور القيادى الرصين لمصر فى المنطقة والذى يحظى باحترام المجتمع الدولى بأسره، مؤكدةً حرص اليونان على تعزيز الروابط والعلاقات الثنائية مع مصر فى جميع المجالات. 

اللقاء، تناول أيضًا عددًا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب وتحقيق التعايش بين الأديان ودعم الحلول السلمية للأزمات القائمة بالمنطقة، كما تم تبادل وجهات الرؤى فيما يخص مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث استعرض الرئيس جهود مصر فى هذا الإطار خلال السنوات الماضية، وقد تم التوافق على تكثيف تبادل الخبرات والمعلومات بين الجانبين لمواجهة التحديات التى تفرضها هذه الظاهرة العابرة للحدود.

 

الرئيس لصحيفة «فيما»: الأزمة السورية لا يقتصر تأثيرها على البيئة الإقليمية بل يمتد لأوروبا

 

كتب - أحمد قنديل

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مقال لصحيفة «فيما» اليونانية، تحت عنوان «مستقبل مليء بالتعاون وسط التحديات الإقليمية»، أنه فى سياق التهديدات للأمن والاستقرار فى المنطقة يبرز عدد من الأزمات، أهمها الأزمة الليبية فى ظل التدخل السافر للأطراف الإقليمية نفسها، بتمويل ودعم الميليشيات بالسلاح وكذلك نقل آلاف المقاتلين الإرهابيين الأجانب إليهم، وهذا انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومحاولتهم السيطرة على موارد وثروات ليبيا، حيث يجب التأكيد هنا على أن الحل السياسى الشامل يبقى السبيل الوحيد تحقيق الاستقرار فى ليبيا الشقيقة، وما يستتبعه من معالجة الجذور الحقيقية للأزمة، امتثالًا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ونتائج عملية برلين وإعلان القاهرة.

وأضاف الرئيس السيسى «تستمر الأزمة السورية فى الخطورة مع اقترابها من نهاية عامها العاشر، ولا يقتصر تأثيرها على البيئة الإقليمية، بل امتد إلى القارة الأوروبية سواء تعلق الأمر باستقطاب الجماعات الإرهابية أو الترحيل الجماعى لملايين اللاجئين»، وتابع «من ناحية أخرى، تظل القضية الفلسطينية فى قلب الصراع فى الشرق الأوسط وهى مركزية لحالة لا يمكن تجاوزها أو التغاضى عنها إذا أردنا تحقيق سلام دائم وعادل، ولا بديل عن استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى على أساس قرارات الشرعية الدولية والالتماسات المتفق عليها ومبدأ حل الدولتين».

وقال «السيسى» «تأتى زيارتى الحالية لليونان فى ظل حالة توتر واحتقان نتيجة بعض الممارسات السلبية التى تسهم فى تغذية المشاعر بين المؤمنين من ديانات مختلفة، فنحن بين جزأين أحدهما يسىء إلى المعتقدات المقدسة ويقلل من شأنها، وآخر يرتكب جرائم مروعة بحجة الدفاع عن الدين».

وأضاف «هنا يجب أن نرفع صوت العقل والحكمة ونحاول محاربة ظاهرة الإرهاب ككل وعرقلة كل الوسائل التى تسعى من خلالها التنظيمات المتطرفة إلى نشر أفكارها الخبيثة، دون الوقوع فى خطأ الربط بالإرهاب مع أى دين أو ثقافة، مع التركيز فى الوقت نفسه على تعزيز قيم الوسطية والحوار وقبول الآخر ومكافحة العنصرية والتطرف والكراهية». واختتم السيسى المقال قائلًا «أنا مقتنع بأن الإرادة المشتركة لمواصلة العمل والتعاون بين مصر واليونان، سيكون لها أكبر الأثر فى تعظيم المصالح المشتركة وتحقيق المزيد من الطموحات لشعبينا الصديقين، وتمثل القوة الدافعة لمواجهة التحديات المشتركة من خلال التضامن الحقيقى بين مختلف شعوب ودول المنطقة المحبة للسلام».

 

رئيس الوزراء اليونانى: مصر حليف كبير لدول أوروبا

 

قال رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، إن مصر عامل استقرار فى المنطقة، خاصة أن التعاون الثلاثى بين مصر واليونان وقبرص هدفه نشر السلام والاستقرار والرفاهية، مشيرا إلى أن اتفاقية تعيين الحدود البحرية يأتى ضمن علاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل الذى يجب أن يكرس العلاقة بين البلدان المجاورة ومصلحة الشعبين. وأضاف رئيس وزراء اليونان، خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع الرئيس عبدالفتاح السيسي:  بلدانا وقعا اتفاقية ثنائية للتعاون والسلام فى المنطقة وآخرها توقيع اتفاقية تعيين الحدود البحرية»، موضحًا أن التحركات الدبلوماسية تخلق السلام والاستقرار فى المنطقة، خاصة أن مصر تعتبر حليفا كبيرا لأوروبا.

وأوضح رئيس الوزراء اليونانى، أنه حتى يكون هناك حل سياسى للأزمة الليبية يجب انسحاب القوات الأجنبية من كامل الأراضى الليبية.

وأكد أن العلاقات التجارية مع مصر بلغت 2 مليار يورو ولم تتأثر بسبب جائحة كورونا، مشيرا إلى الأهداف الاستراتيجية المشتركة التى تجمع البلدين.. وأشاد كيرياكوس، بدور مصر فى وقف موجات الهجرة من أفريقيا لأوروبا، مضيفا: «أعبر عن تقديرنا جميعا للدور الهام التى تلعبه مصر كحارس للإسلام المعتدل الحقيقى، خاصة فى ظل الظروف التى يمر بها العالم حيث هناك قوة معينة تحاول أن تستثمر الوضع سياسيا».

 

‏رئيسة اليونان: فخورة  باستقبال رئيس مصر فى القصر الجمهورى

 

 ‏أكدت رئيسة اليونان، كاترينا ساكيلاروبولو، أن مصر دولة صديقة ورائدة فى العالمين الإسلامى والعربي، وترتبط مع اليونان بأواصر صداقة عميقة على مر التاريخ. 

 ‏وقالت رئيسة اليونان فى كلمة خلال جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، عقب وصوله إلى القصر الرئاسى فى أثينا: «شرف كبير وسعادة كبيرة نرحب بكم فى أثينا وفى القصر الجمهوري، وأشعر بالأسف لأنه لم تسنح لنا الفرصة حتى نقدم لكم ما يليق بكم من استقبال حافل بسبب فيروس «كورونا»، مضيفة: «فخورة جدا وهذا شرف كبير لليونان ولى شخصيا، أن أستقبل هنا فى هذا المكان رئيس جمهورية مصر العربية، هذه الدولة الصديقة الرائدة فى العالم الإسلامى والعربي، هذا البلد الذى يرتبط مع اليونان بأواصر صداقة عميقة على مر التاريخ».

 ‏وتابعت:» تم تتويج هذه العلاقة فى السادس من أغسطس عند توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية وهو أمر هام ليس فقط لبلدينا ولكن للمنطقة بشكل عام».