الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تمولها قطر وتركيا

«أوكار» العنف والدم فى أوروبا

 رسائل سامية يحملها الإسلام إلى البشر كافة ولكن شياطين الانس من مستغلى الأديان هم من يحولون مقاصد الدين  إلى  قنابل موقوتة تنفجر فى بيوت البشر ومساكنهم.  وقد حملت   المراكز الإسلامية فى الغرب عامة وأوروبا خاصة لواء التنوير والدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة حتى سيطرت الآيديولوجيا المتطرفة لحكام قطر وتركيا عليها  لتحولها إلى «أوكار» للعنف والدم  ودعم المتطرفين.  



وبمرور الوقت تحولت تلك المراكز التى تدار من قبل أئمة تتشبع أفكارهم بالتطرف الى أوكار لتصدير الأرهاب رافضة لكل عناصر الاندماج الاجتماعى والتعايش السلمى والبرامج الحكومية.

كما أصبحت  تلك الكيانات ملاذات آمنة للمئات من  الإرهابيين العائدين من داعش والقاعدة لتشكل خطراً على أوروبا نفسها وهو ما دفعها الى إغلاق العديدة منها خوفا من خطرها المتنامى ولكن يبقى ما زرعته من تطرف وعنف التحدى الأصعب لدول أوروبا ، والذى يحتاج الى سنوات من العمل لمحاربته ونزع آيديولوجياته  المتطرفة.

وتتتشر  فى أوروبا العديد من المراكز الإسلامية لعل أبرزها عشرون مركزا تمارس من خلال أنشطته كافة مظاهر التطرف والإرهاب سواء بالدعم المالى او المعنوى بل وبالمقاتلين ايضا ويأتى على رأسها:

 

20 كياناً متطرفاً «قنابل موقوتة» تهدد أوروبا 

 

1 ـ تنظيم الإخوان الدولى خلايا سرطانية تنتشر فى قلب القارة العجوز

 

ويعد تنظيم الإخوان الدولى الإرهابى شبكة عنكبوتية تنفذ مخططات الجماعة فى أوروبا وكانت بدايتها مع  تأسيس المركز الإسلامى فى جنيف عام 1961 باعتباره أول مؤسسة اخوانية فى أوروبا ليأتى من بعده اتحاد المنظمات الإسلامية فى أوروبا ومعهد الفكر السياسى الإسلامى بلندن على رأسها بالاضافة الى الاتحاد الإسلامى فى الدنمارك، ويعود تاريخ تأسيسها الى  الثمانينيات ،  عقب انعقاد مؤتمر للإخوان فى ألمانيا عام 1984 حيث توالى انتشار الكيانات الإخوانية بالخارج فى عدد من الدول الغربية، لتشمل عشرات المنظمات ودور العبادة فى كل من بلجيكا وفرنسا وسويسرا وإيطاليا والنمسا وهولندا والنرويج وغيرها، حيث تأسست الجماعة الرابطة الإسلامية الممثلة للجماعة فى بريطانيا. ثم توالت عشرات المنظمات من بينها مبادرة المسلم البريطانى «بى إم أى»، والمنظمات الإسلامية للإغاثة، والمجلس الأوروبى للإفتاء والبحوث، واتحاد المنظمات الإسلامية فى أوروبا، علاوة على الجمعية الإسلامية فى ألمانيا واتحاد المنظمات الإسلامية فى فرنسا، والتى تعد إحدى الفيدراليات الإسلامية، ويتكون من شبكة تضم أكثر من 200 جمعية كما تسيطر جماعة الإخوان الإرهابية على  720 مسجداً من إجمالى 2200 مسجد فى فرنسا. ولم تكتف الجماعة الإرهابية بذلك بل وسعت نفوذها فى الجامعات المنتشرة فى أوروبا، خاصة  التى يتواجد بين طلابها جاليات عربية وإسلامية، ورصدت فى الدول الأوروبية أموالاً طائلة بهدف تشكيل عدد من اللجان الإدارية تكون مهمتها التنسيق مع بعض الجامعات الغربية وخاصة البريطانية من أجل عقد ندوات ومؤتمرات للوفود الإخوانية التى تزور تلك الدول، وذلك من خلال ثلاثة تشكيلات دولية وهى: الائتلاف العالمى للحقوق والحريات، والائتلاف العالمى للمصريين فى الخارج من أجل الديمقراطية وجميعها تسعى إلى هدف واحد وهو التحريض ضد الحكومات العربية.

وقد ارتكزت الجغرافيا السياسية لجماعة الإخوان فى أوروبا  على استراتيجيته اعتمدت على التوسع الرأسى فى ثلاثة بلدان أوروبية رئيسية وهى فرنسا وألمانيا ثم بريطانيا لما لها من أهمية كمركز استقطاب للجاليات الإسلامية القادمة من البلدان العربية والإسلامية كما أدى الوجود الإخوانى فى الدول الأوروبية الثلاثة الكبرى إلى خلق امتدادات مؤسسية اخوانية فى الدول الأصغر المجاورة التى تدور فى فلكها، كما فى حالة بلجيكا بالنسبة لفرنسا وإيرلندا بالنسبة لبريطانيا وسويسرا بالنسبة لألمانيا.

 

2 ـ  18 مركزاً إرهابياً تصدر الموت للعالم

 

1ــــ التنظيم السلفى من أجل بلجيكا

ويعد هذا التنظيم من أخطر التنظيمات فى أوروبا حيث يهدف لتطبيق الشريعة فى بلجيكا، ويشجع على حمل السلاح وتدريب أعضائه عليه، ويؤمِّن مقاتلين لجبهة النصرة فى سوريا.

2ــ المجموعة المقاتلة الإسلامية المغربية

وتتبنى الأفكار المتطرفة وكان لها دور بارز فى الهجمات على قطارات العاصمة الإسبانية، مدريد فى عام 2004م. 

3ــــ جماعة «ميلى غوروش» 

وتعد أكبر منظمة أسلامية فى ألمانيا، أسسها التركى «نجم الدين أربكان» فى ستينيات القرن الماضى.

 4ــــ جماعة الشريعة الإسلامية

ويتركز نشاطاتها فى العاصمة الالمانية برلين، ومناطق أخرى فى ألمانيا، وتحاول فرض مجتمع إسلاموى متشدد داخل المجتمع الألمانى.

5ــــ جماعة الدين الحق

وتدعم هذة الجماعة السلفية الجهادية تنظيم داعش الإرهابى بشكل علنى وتتبنى خطابات الكراهية.

6ـــ منظمة الإسلامى النشط السلفية

 وبدأت نشاطها عام 2010 فى مدينتى «مونستر» و«منشنغلادباخ» فى ولاية الراين الشمالى الالمانية. 

7ـــ منظمة «الدعوة إلى الجنة» السرية

ويقودها «بيير فوجل» فى «فريشن» بضواحى «كولون». 

8ـــ منظمة أنصار الأسير

وتنشط هذة المنظمة السلفية داخل السجون الألمانية وينتمى غالبية اعضائها  إلى مجموعات جهادية.

9ـــ شبكة «أبو ولاء» 

ومؤسسها أحمد عبد العزيز عبد الله، بمدينة «دورتموند»، وهى مركز لتجنيد أنصار لـ«داعش» على مستوى ألمانيا.

10ـــ كتيبة لوربيرغر

 والتحق من خلالها نحو 20 شابا من بلدة «دنسلاكن» الألمانية للجهاد فى سوريا  وغالبيتهم  من حى سكان  «لوربيرغر».

11ـــ خلية فولفسبورغ الإرهابية

 وهذة الخلية مسئولة عن نقل 20 جهاديا ألمانيا بين عامى 2013 و2014 من «فولفسبورغ» إلى العراق وسوريا للقتال فى صفوف تنظيم «داعش».

12ـــ الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة 

  وتعد جزءا من الحركة الإسلامية المتطرفة فى ليبيا والتى تستقى أفكارها من تنظيم القاعدة.

13ـــ جماعة المهاجرين 

وأسسها الداعية المتطرف عمر بكرى والذى يدعو بشكل صريح  تطبيق الشريعة الإسلامية فى بريطانيا. 

14ـــ جماعة حزب التحرير

وتهدف لعودة الخلافة، وتنشط فى بريطانيا منذ خمسينيات القرن الماضى حتى الآن. 

15ـــ خلية الفرسان الثلاثة 

خلية إسلامية متشددة أطلقوا على أنفسهم اسم «الفرسان الثلاثة» تهدف لشن هجمات إرهابية فى بريطانيا.

16ـــ مجموعة مسلمون ضد الحملات الصليبية

وتدعو إلى تطبيق الشريعة الإسلامية داخل المجتمع البريطاني.

17ـــ أوروبا تراست – الوقف الأوروبى

وتحوم حولها شبهات كإحدى الجمعيات الخيرية التى تموّل المشاريع الإسلامية الجهادية  فى جميع أنحاء أوروبا.

18ـــ  فرسان العزة 

وتعد اهم تنظيم سلفى جهادى متطرف  فى فرنسا، وتم تأسيسه فى اغسطس 2010، فى منطقة نانت فرانكو التونسية.

 

3 ـ خبراء: المراكز الإسلامية نقاط الانطلاق لإدارة النفوذ الأجنبى فى فرنسا

 

وحول تلك الجماعات ودورها فى دعم التطرف والعنف يقول أحمد الباز مدير السياسات بمركز الإنذارالمبكر للدراسات السياسية والأمنية أن هناك العديد من المنظمات التى تمار العنف والتطرف فى اوروبا ومنها  منظمة بركة سيتي، التى تم توقيف رئيسها  إدريس سى حميدي، بتهمة الترويج للتطرف فى فرنسا  وتعد جزءا من «اتحاد المنظمات الإسلامية فى فرنسا». 

وتابع بشكل غاية فى الوضوح، فعند الحديث عن هذا الاتحاد فإننا نتحدث عن أحد أكبر أذرع الإخوان المسلمين فى فرنسا على مستوى التنظيم، وأحد أكبر المؤسسات التى تتلقى دعما قطريا على مستوى التمويل. 

وأشار إلى أن المراكز الإسلامية هى نقاط الانطلاق لإدارة النفوذ الأجنبى فى فرنسا، لذلك تعيش المراكز الإسلامية فى فرنسا عصر إزدهار مالى غير مسبوق، هذا الازدهار يتنامى كلما اتجهنا شرقاً فى الجانب السويسر من فرنسا وهذه الأسماء مهمة: مركز النور فى مولهاوس شرق فرنسا- جمعية أمل الإسلامية- مسجد السنة فى بريست. 

وأضاف  على هامش هذا الدعم، باتت هناك رغبة مؤخراً فى تدوير النفقات لضمان استمرار الدعم، لذلك توسعت تجارة اللحم الحلال على هامش هذة النفقات وبعض ممن تم توقيفهم فى فرنسا سابقاً كونهم يروجون لخطاب متطرف مرتبطين بالمراكز التى تحصل على تمويل قطرى فى فرنسا وأن  تصاعد مستويات التمويل أصبح عامل جذب لدخول أفراد جدد فى دوائر المراكز الإسلامية لغرض الحصول على جزء من كعكة التمويل.

واعتبر منير أديب الباحث فى شئون الحركات الإسلامية أن جماعة الإخوان نشطت فى أوروبا منذ فترة كبيرة وما زالت نشطة ولاقت دعما ماليا من أوروبا  خاصة فرنسا التى تحظى بتواجد كبير من الإخوان العرب فى ضواحى باريس أو جنوبها. 

وأضاف  يستخدمون الإسلام السياسى فى أوروبا كمنصة لمواجهة الدول العربية ولكن فرنسا تفاجأت بعدد كبير بها من الإخوان وكذلك فى لندن الذين يهاجمون الدول العربية وغيرها لصالح المخططات الاراهابية التى تخدم مصالحهم.