الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مجدى صابر رئيس دار الأوبرا ورئيس المهرجان لـروزاليوسف:

الإجراءات الاحترازية تم تنفيذها بدقة وملحمة عبقرية نفذت مسرحاً مدرجاً

لم تتراجع أو تتردد دار الأوبرا فى اتخاذ قرار حاسم بإقامة الدورة الـ29 من فعاليات مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، برغم ما يشهده العالم اليوم من أحداث صعبة وتصاعد إصابات فيروس كورونا، أصرت الدكتورة إيناس عبدالدايم مع مجدى صابر رئيس دار الأوبرا ورئيس المهرجان على ضرورة إقامة فعالياته مع اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية والاستعداد الضخم والدقيق لاستقبال فعاليات هذه الدورة الاستثنائية عن الدورة والاستعداد لها قال الدكتور مجدى صابر فى هذا الحوار:



■ هل كانت هناك نية لإلغاء المهرجان هذا العام؟

- فى وقت مبكر فكرنا بالفعل فى هذه المسألة خاصة أثناء تفشى فيروس كورونا خلال شهرى مارس وابريل، لكن معالى وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم طالبتنى بالانتظار وألا أتعجل فى اتخاذ قرار الإلغاء، بينما الوزيرة كانت أكثر قوة وجرأة فى الصبر على اتخاذ القرار حتى ندرس الوضع الحالى ومدى إمكانية إقامة المهرجان من عدمه.

■ متى اتخذتم قرارا بإقامة فعاليات المهرجان؟

- فى شهر أغسطس وقتها درسنا الموضوع بينما لم نستقر على شكل إقامة المهرجان وهل سيكون فى المسرح الكبير أو خارجه والحقيقة الدكتورة إيناس عبدالدايم هى من شجعت على إقامته خارج المسرح الكبير رأت أن هذا أفضل.

■ شهد المهرجان هذا العام تجهيزات فنية على أعلى مستوى ربما لم يشهدها من قبل حدثنا عن فترة الإعداد؟

- تعتبر المرة الأولى التى يقام فيها مهرجان الموسيقى العربية القيم الكبير الفخم خارج المسرح الكبير؛ وبالتالى كانت هناك تعليمات مشددة من الوزيرة أن تنطلق فعالياته مع مراعاة الدقة الشديدة فى كل شىء ودون أخطاء، كانت هناك اجتماعات متواصلة معها ومعى ومع الزملاء فى دار الأوبرا المهندسين والفنيين؛ اجتماعات أسبوعية مع أشخاص محددين من الفنيين، الشئون الإدراية، الاستقبال، والأمن والسلامة والصحة المهنية، وقبل بداية المهرجان بحوالى عشرة أيام، اجتمعت بمديرى الإدارات ووكلاء الوزارة، تحدثنا مع كل شخص على حدة فى كل التفاصيل، التى نريدها بجانب اجتماع مع وزيرة الثقافة وإضافة التفاصيل، التى كانت تريد رؤيتها وتم تنفيذ التعليمات بدقة كبيرة، فى الشهر الأخير لم ينم أحد من المهندسين والفنيين أثناء العمل والسهر على الإعداد لاستقبال فعاليات المهرجان.

■ ماذا عن تفاصيل الإعداد لخروج هذه الدورة بشكل لائق؟

- كل شخص من المبدعين سواء مهندس الديكور محمود حجاج أو المسئول عن التجهيزات الفنية الذى صنع المدرج والسور المهندس محمد الغرباوى كل فريق كان يبدع ويقدم الرسومات التى انتهى من تنفيذها، ويقدم تصوره كان هناك اجتماع كبير جلست فيه معالى الوزيرة مع الجميع كى تطلع على التصورات، استقرينا أن المهرجان سيكون فى الخارج، ثم بدأنا التحدث فى التفاصيل منذ دخول الجمهور بسيارته من البوابة بدار الأوبرا ماذا سيحدث والأمن والسلامة والصحة المهنية والتعقيم مهندس محمد الغرباوى تحدث عن تصوره لشكل بوابة الدخول والسجادة الحمراء والبوابة الكبيرة للتذاكر وكيفية دخول الجمهور بالتذاكر والسور حول المسرح، كنت صاحب فكرة بناء هذا السور لأننا فى الشتاء شعرت أن السور قد يحد إلى حد ما من الهواء، استحسنا الموضوع للغاية وبدأنا نتحدث فى ارتفاع السور والمدرج مهندسين ومتخصصين اتفقنا ألا تعلو المدرجات، آخر مدرج حوالى 80 سم، حتى تأخذ المنسوب المضبوط كى يستطيع آخر شخص مشاهدة النجم بشكل جيد نفذنا هذه الخطة بشكل دقيق ومدروس، كما كنا نريد مساحة كبيرة حتى نحافظ على مسافة آمنة للتباعد، تحدثنا عن الكافيتريات ومواقعها لراحة الجمهور وكذلك موقع دورات المياه وشكل تصميمها كل الخدمات اللوجيستية المصاحبة للمهرجان تحدثنا فيها بشكل عام تشاورنا كثيرا حول الأماكن من الناحية الجمالية وخدمية لابد أن يكون فى الاتجاهات الثلاثة بحيث تتواجد هذه الخدمات حمامات وكافيتريات من الناحية الشمال واليمين وخلف المسرح وأمام المسرح.

■ متى بدأتم العمل فى تنفيذ هذه الخطة على أرض الواقع؟

- بعد المهرجان الصيفى مباشرة الذى انتهى يوم 12 سبتمبر لكن بالطبع قبل ذلك اليوم كان هناك عمل متواصل داخل ورش الأوبرا لتجهيز الخشب والخامات المستخدمة فى بناء والإعداد للمسرح الجديد لكن من يوم 15 كان هناك تجهيز للورش الخشب والمدرجات الديكورات والرسومات، وخلال شهر أو 28 يوما تم هدم المسرح فى يوم أو يومين أعدنا بناء المسرح بشكل أكبر وأفضل من السابق تفادينا كل العيوب السابقة فى مسرح النافورة أقمنا مسرحا أكبر وأجهزة الصوت استعنا بمهندسين معروفين فى مصر بالإشراف وتنفيذ الصوت لكن الأجهزة من داخل الأوبرا كما بلغت سعة المسرح بالتباعد أكثر من 1200 كرسى وبالتالى هو أضخم من المسرح الكبير.

■ ماذا عن مصير هذا المسرح مستقبلا؟

- المسرح قائم وموجود وخلال الفترة المقبلة لدينا مهرجان القاهرة السينمائى الدولى سيتم استخدامه مع بعض التعديلات سيتم تغليفه بالبلاستيك السميك حتى يتم الحفاظ عليه من المطر وفور أن يعود الصيف من شهر مارس سنقيم عليه فعاليات من جديد، لأن الدراسة تؤكد أن هدمه وإعادة بنائه تحتاج تكاليف كبيرة، بينما البلاستيك تكلفته أقل وشكله جميل لا يفسد شكل المكان سيتم استغلاله بشكل جيد خلال السنوات المقبلة.

■ هل حدثت زيادة فى ميزانية المهرجان هذه الدورة حتى تستوعب كل هذه التجديدات؟

- المسرح تكلفة بنائه أقل من الاستعانة بشركات من الخارج، لأن تكلفته تتحدد بالخامات فقط لدينا ورش خاصة بدار الأوبرا وعمال وفنيين ومهندسين أصحاب المكان، هم من قاموا ببناء وتنفيذ كل هذه الأشياء لأن التكلفة الأكبر تكون فى الأيدى العاملة ونحن لم نستعن بأحد من الخارج، لذلك ميزانية المهرجان كما هى ولم تحدث بها أى زيادة، كما أن مسرح النافورة استثمار طويل الأجل.