الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

المتاجرون بالدين

بعدما ملأوا الدنيا ضجيجا وقاموا بحملات للمقاطعة بعد أزمة الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم فى فرنسا لا يوجد أى موقف أو حتى مجرد استنكار لما قام به شاب تركى بتمزيق للقرآن الكريم فى فيديو بث مباشر وبث لقطات لجريمته وهو يمزق كتاب الله، وهى جريمة شنعاء تستحق العقاب واللعنات لمن ارتكبها فى حين اختفى أردوغان الذى صدعنا بالدفاع عن الدين الإسلامى وهو يرى الشخص ولم يحرك ساكنا.



وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، مقطع فيديو لشاب تركى يدعى إبراهيم أطاباي، أثناء تمزيقه القرآن الكريم.

وذكر موقع تركيا الآن أنه لم يصدر من السلطات التركية أى تعليق أو تحرك، نحو الواقعة التى أذاعها الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعى.

وقال هشام النجار الباحث فى شئون الحركات الارهابية ان الحقيقة هناك خطر محدق بالدول الأوربية التى تحتضن نشاطات لتيارات السلفية الجهادية والسلفية المتشددة عموما وتيار جماعة الإخوان والعثمانيين الجدد لأن هذا النشاط والحضور المكثف يقوى من ناحية أخرى المعادل المتطرف المضاد وهو جماعات اليمين العنصرى التى نشطت وزاد نفوذها نتيجة المخاوف مما يعتبرونه غزوا راديكاليا عثمانيا جديدا بأوروبا.

وأضاف طالما هناك تطرف وتسييس وحضور عثمانلى اخوانى يروج لخلافة أردوغان فى أوساط المسلمين فى الغرب والضحية فى كل الأحوال هم المسلمون فى الغرب الذين يدفعون ثمن تلك الممارسات.

وأشار إلى أن دين الإخوان هو مصلحة تنظيمهم وما دامت تركيا حليفة لهم وارض الملاذ الآمن فهى ارض الإسلام المقدسة حتى لو كانت بلاد الدعارة المرخصة والخمور وكل الموبقات أما إذا كانت مصر تقاوم فسادهم وارهابهم وتتصدى لافكارهم المشبوه فهى ارض الطغيان والظلم حتى لو كانت بلاد الدفاع عن الإسلام وارض الأزهر الشريف.