الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

روزاليوسف تقيم حفل تأبين لرائد الصناعة الوطنية

محمد فريد خميس عاشق فعل الخير.. ويبكيه السلام الوطنى

إعداد – مروة فتحى وأحمد زكريا  



رغم رحيله 19 سبتمبر الماضى لكن ذكراه العطرة وروحه الطيبة كانت حاضرة بين أبنائه وأقاربه وأصدقائه ومحبيه وكل من رافقه وعمل معه، إذ كان الحاضر الغائب فى حفل التأبين الذى أقامته مؤسسة «روزاليوسف» مساء أمس الأول للراحل محمد فريد خميس، تكريما له ولدوره الوطنى الرائد فى الصناعة والتنمية ودعمه للعلم والبحث العلمى ووقوفه بجانب الصحافة، إضافة إلى حرصه على توفير فرص عمل لعشرات الآلاف من الشباب المصرى وتقديم منح دراسية للمتفوقين من خلال الصروح العلمية التى أنشأها.

 

 

 

أيمن فتحى توفيق: ساهم فى دعم المتفوقين وقدم منحًا دراسية لهم

أكد أيمن فتحى توفيق، رئيس مجلس إدارة «روزاليوسف»، أن مصر فقدت قامة وطنية كبيرة قضت عمرها فى خدمة الوطن.

الراحل كان من أشرف أبناء مصر وأكثرهم مشاركة فى مجالات التنمية وله جهود بارزة فى مجال التعليم إذ أنشأ أكاديميات وجامعة مميزة وساهم فى دعم المتفوقين وتقديم كثير من المنح الدراسية لهم، وكذلك دعم المؤسسات الصحفية والثقافية، فالعظماء لايرحلون.

أحمد باشا: لن ننسى موقفه الداعم لروزاليوسف وقت حكم الإخوان

قال أحمد باشا، رئيس تحرير جريدة «روزاليوسف»، كان لى الشرف منذ عشر سنوات أن أتعرف بالراحل من خلال مكالمة جاءتنى منه وكنت وقتها فى الولايات المتحدة الأمريكية حيث أثنى على مقال كتبته وأخذ يناقشنى فى محتواه ومن وقتها أصبحنا أصدقاء، ولن تنسى «روزاليوسف» السنة المظلمة التى تولى فيها الإخوان الحكم حيث أوقفوا دفع رواتب العاملين فى المؤسسة لأننا كنا ضد التيار، فلجأنا إلى الراحل الذى لم يتأخر فبعث أموالا لتغطية  رواتب وأجور العاملين بالمؤسسة.

مفيد فوزى: تميز بالإنسانية وعشق الوطن

 

وبتلقائيته المعهودة وقدرته الفائقة على التحاور وشد أطراف الحديث، قام الإعلامى مفيد فوزى بتحويل حفل التأبين إلى ما أشبه ببرنامج حوارى بينه وبين بنات الراحل ياسمين وفريدة.

فكان يسأل كل منهما سؤالا للاقتراب أكثر من شخصية الراحل والكشف عن مدى إنسانيته وطيبته وذكائه وتواضعه وحبه للخير ودعمه للفقراء وحنكته الإدارية وتنوع خبراته الاقتصادية والسياسية وعشقه للوطن.

ياسمين خميس: ربانى على البساطة والإخلاص وأن العمل «مش عيب»

ياسمين فريد خميس قالت: إن والدها رباها على البساطة والعمل والاخلاص والحب، فكان معلما وقدوة، وكان دائما يقول لها إن «الشغل مش عيب» كما كان يضعها فى مواقف لتعلم قيمة الاعتماد على الذات، وكان لا يفرق بين أبنائه وأى عامل آخر، وعندما كبرت وتزوجت كان يطلب منها أن تهتم برعاية أبنائها وألا تقضى كل وقتها فى العمل. ولفتت إلى أنه كان يؤكد دائمًا أنه لا يوجد تنمية ولا يوجد «بكرة» بدون وجود شباب متعلم ومتفوق استطاع أن يأخذ فرصته، لذلك اهتم بإنشاء الجامعات ورعاية المتفوقين.

فريدة خميس: مؤسسات الراحل ليست للربح بل لتأسيس مصانع وتوفير فرص عمل للشباب

فريدة خميس قالت: إن إيمان والدها بعمل المرأة كان كبيرا فكان يعلمها هى وشقيقتها حتى يصبحا مثل الرجل فى العمل، حتى فى عمل الخير كان يركز على المرأة فكان يتأكد أن هناك سيدات متفوقات تم تعيينهن وكان يجعل بعض العاملين فى مؤسسته يجلسون مع الأهالى لإقناعهم أن التعليم مهم للسيدات. وأوضحت أن والدها كان مهتمًا بالتعليم أكثر من شركاته، وكان يقضى أكثر من 70% من وقته ورأسماله للاهتمام بالتعليم، وكان يحرص على افتتاح مصانع جديدة، بهدف خلق فرص عمل لمزيد من الأسر.

 

محمد محمود خميس: لم يفرق بين أحد وغرس فى الجميع قيمة الاعتماد على الذات

كشف محمد محمود خميس، نجل شقيق الراحل، أنه كان محباً لكل عامل ومكنة فى شركته، وقد بدأ أبناء العائلة جميعهم فى شركاته، مثل أى موظف آخر وكل المناصب التى وصلوا إليها فكانت نتيجة مجهودهم ، فالراحل كان لا يفرق بين أحد وكان يغرس فى الجميع قيمة العمل والاعتماد على الذات، فكان الهدف بناء صناعة لخلق فرص عمل للمصريين، وليس تحقيق الأرباح، وكان من ضمن الجوانب الإنسانية فى شخصيته، أنه عالج عددًا من البسطاء خارج مصر، آخرهم قبل رحيله بأشهر بقيمة مالية ٢.٣ مليون دولار. 

أحمد حمد: أنفق على البحث العلمى 50 مليون جنيه سنويا

دكتور أحمد حمد، رئيس الجامعة البريطانية فى مصر، أشار إلى أن علاقته بالراحل بدأت منذ 11 عاماً، وقال له فى أول لقاء، «أحلم بما تريده ونحن ننفذ، نريد أكبر علماء فى مصر أو العالم، لافتاً إلى أن الجامعة البريطانية فى مصر تنفق على البحث العلمى ما لا يقل عن٥٠ مليون جنيه سنويًا، وتحتوى على 14 مركزاً بحثياً. واستطرد قائلا: لم يكن يفرق بين مسلم ومسيحي، إذ أقام مسجدًا وكنيسة فى الجامعة، كما كان فى عمله الخيري، يقدم الفرش للمساجد والكنائس على حد سواء، مؤكدأ أنه إنسان كان يبكيه السلام الوطني.

أيمن فتحى رئيس مجلس إدارة روزاليوسف، وأحمد باشا رئيس تحرير جريدة روزاليوسف، كانا فى استقبال أسرة الراحل وقيادات مجموعة شركاته والجامعة البريطانية، ومؤسساته الخيرية.. وحضر من قيادات التحرير والإدارة أيمن عبدالمجيد رئيس تحرير بوابة روزاليوسف، وأحمد الطاهرى رئيس تحرير مجلة روزاليوسف، وعدد من أبناء المؤسسة.

وفى الختام قدم رئيس مجلس الإدارة لأسرة الراحل درع مؤسسة روزاليوسف، وبرواز «وسام الاحترام» والذى تسلمته ياسمين فريد خميس، إذ أكد أحمد باشا رئيس تحرير جريدة روزاليوسف أن وسام الاحترام حصل عليه الكثير من الشخصيات المرموقة.