الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

محمد حفظى رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى لـ روزاليوسف: لا مجال للحسابات الشخصية.. وعرض «ستاشر» لا يخالف اللائحة

 تحت شعار «الحياة ستستمر» تنطلق الدورة ال42 من عمر مهرجان القاهرة السينمائى هذه الدورة التى وصفها محمد حفظى رئيس المهرجان دورة الأمل تحمل الكثير من التفاصيل سواء فى العروض أو المكرمين أو لجان التحكيم متحديه فيروس كورونا لكى تخرج للنور .



وخلال هذا الحوار يتحدث حفظى عن الصعوبات والتحديات التى قابلته وذلك قبل انطلاق المهرجان الأربعاء المقبل وسر انحيازه لكتَّاب السيناريو فى تكريمات هذا العام ورفضه اختيار مدير فنى بعد استقالة الناقد أحمد شوقى نافيا وجود تضارب للمصالح داخل أروقة المهرجان وتفاصيل أخرى ترصدها السطور المقبلة.

■ حدثنا عن كواليس التحضير لهذه الدورة الاستثنائية؟ وهل كانت هناك نية لإلغائها؟

- بدأنا العمل عليها من يناير الماضى وبالتحديد على البرمجة وعندما اشتدت ازمة كورونا ووجدنا مهرجانات عربية عالمية يتم الغاؤها شعرنا بخطر حقيقى وأن هذه الدورة من الممكن أن تتأثر فبدأنا نضع تصورات مختلفة وهى كيف نقيم هذه الدورة بشكل آمن خاصة أن الوباء مستمر معنا وفى بداية شهر مارس وضعنا تصورانا والناقد أحمد شوقى المدير الفنى السابق للمهرجان وعمر قاسم المدير التنفيذى عن شكل العروض وإقامتها فى الهواء الطلق ونسبة الإشغال 25% والتى زادت مع الوقت واصبحت 50% وتقليص عدد الافلام كذلك تقليل عدد أيام المهرجان بجانب الإجراءات الاحترازية التى تنص عليها وزارة الصحة لتقليل عدد الإصابات كل هذا ونحن لا نعلم هل هذه الدورة ستقام أم لا لكن ظللنا نعمل على أساس أن الدورة ستقام حتى اتضحت الصورة قبل شهرين وتمت إقامة مهرجانات أخرى مثل الجونة ثم الاسكندرية وبعد حصولنا على موافقة رئاسة الوزراء بدأنا مرحلة التنفيذ وتنظيم العمل واختيار الضيوف والمكرمين وكل ما يخص الفعاليات.

■ من الإيجابيات خلال هذه الدورة هى التواجد المصرى والذى وصل ل10 افلام فى الفروع المختلفة للمهرجان .كيف ترى هذا الأمر خاصة اننا عانينا كثيرا بسبب غياب الفيلم المصرى؟

- كلنا نعلم ان العام الماضى كان عاما استثنائيا وصعبا بالنسبة للسينما المصرية وهذا شعرت به فى المناقشات التى تمت فى لجنة اختيار الفيلم المصرى الذى يمثل مصر فى الأوسكار فى ظل قلة عدد الافلام التى تم انتاجها فى 2019 وفى 2020 اعتبر اختيار 10 افلام لتصلح للمشاركة فى المهرجان حالة استثنائية لن تتكرر كثيرا.

■ هل وقفت الميزانية عائقا فى تنفيذ هذه الدورة؟

- بالتأكيد هى أقل من السنوات الماضية وأكثر شيء تأثر بانخفاض الميزانية هم الضيوف الذى قل للنصف وهذا شيء خارج عن ارادتنا أيضا قللنا أيام المهرجان ولغينا بعض الفعاليات مثل دولة ضيف الشرف وقسم الواقع الافتراضى .

■ هناك جدل حول عرض الفيلم المصرى «ستاشر» والذى سبق وعرض فى مهرجان الجونة فى دورته الأخيرة. فما تعليقك؟ 

- بالتأكيد ليس طبيعيا أن نعرض فيلما بعد عرضه فى مهرجان آخر لكن عرض فيلم «ستاشر» فى هذه الدورة هو حدث استثنائى لا اعتقد انه سيتكرر كثيرا فهو اول فيلم مصرى يفوز بالسعفة الذهبية وايضا اول مخرج مصرى يفوز بالجائزة وبالتالى يستحق ان نحتفى به ونكسر القاعدة من اجله وفى نفس الوقت لم نكسر اللائحة لأنه سيعرض خارج المسابقة ومن حق جمهور مهرجان القاهرة ان يرى الفيلم فى ظروف عرض جيدة ويناقش المخرج فى تفاصيله والذى كان متواجدا فى مهرجان «كان» وقت عرض الفيلم فى الجونة وبالمناسبة هو مشارك فى ملتقى القاهرة السينمائى بفيلم روائى وهذا سبب أكبر اننا نحتفى به بعد الانجاز التاريخى الذى حققه لمصر.

■ كان هناك تقليد متبع فى السنوات الماضية ان الدورة تحمل اسم شخصية فنية أو سينمائية بعينها وكان آخرها دورة الناقد الراحل يوسف شريف رزق الله ومن قبله دورة الفنانة نادية لطفى فما سبب التراجع عن هذا الأمر؟

- ليس بالضرورة أن كل عام تحمل دورة المهرجان اسم شخصية فنية بعينها خاصة ان هناك اسماء تكون حالات استثائية اثرت فى السينما المصرية بشكل ملفت .

■ تم اختيار اثنين من الكتاب لتكريمهما فى هذا الدورة. فهل نعتبر هذا نوعا من الانحياز لكتاب السيناريو؟

- بطبعى منحاز للنجوم خلف الكواليس وبالمناسبة لست ضد تكريم الفنانين بالعكس اتمنى تكريم عدد اكبر من نجوم التمثيل سواء مصريا او غير مصرى وفى نفس الوقت نكرم نجوما آخرين سواء مؤلف موسيقى أو مخرجا أو سيناريست وهذه الترشيحات تكون وفقا لاختيارات اللجنة الاستشارية العليا وبالنسبة لكريستوفرهامبتون فأنا من عشاقه على المستوى المهنى منذ ان شاهدت اول فيلم حصل به على اوسكار فى أوائل الثمانينيات كأحسن سيناريو وهو فيلم «علاقات خطرة « بجانب انه ولد وعاش فى مصر وبالتحديدا فى الإسكندرية والسويس ولديه ارتباط عاطفى بمصر فشعرت ان الجمهور المصرى محتاج يتعرف أكثر عن عن قرب على هذه الشخصية السينمائية.

■ هناك تساؤل حول وجود تضارب للمصالح داخل مهرجان القاهرة فى ظل أن صاحب مركز السينما العربية شريك فى ايام القاهرة لصناعة السينما وفى نفس الوقت شركته تنافس بمشروع فيلم فى ملتقى القاهرة .فما تعليقك؟

- مركز السينما العربية شريك قوى يساعد فى تشكيل منصة أيام القاهرة لصناعة السينما بشكل فعال وبعلاقاتهم فهم مجموعة من المتخصصين بالسينما العربية من موزعين ومهرجانات وصناديق دعم وشركات إنتاج كل هذا تحت مظلة كيان واحد اسمه مركز السينما العربية و اصبح نافذة تخرج من خلالها السينما العربية لمهرجانات عالمية مثل كان وبرلين وهذا التواجد جعل هذه المؤسسة تعكس حالة ايجابية فوجدت انه شيء جيد ان نتشارك فى اعداد الدورة الأولى لأيام القاهرة لصناعة السينما واستمرت الشراكة لثلاث سنوات بنجاح وفى نفس الوقت ليس لهم علاقة باختيار المشاريع فى ملتقى القاهرة لأنها لجنة مستقلة ومحايدة ليس لها علاقة بأى جانب والذى يصدق على قراراتها ادارة المهرجان واللجنة الاستشارية العليا للمهرجان خاصة فى حالة الافلام المصرية وبالتالى لا مجال للحسابات الشخصية على حساب اختيارات المهرجان  وبالنسبة ل» ماد سيليوشن « فهى شركة متشعبه العلاقات توزع اكبر كم من الافلام العربية التى تصلح للمشاركة فى المهرجانات وبالتالى استبعاد افلامها لمجرد ان صاحبها فى شراكة مع احدى فعاليات المهرجان سيكون مضر .

■ توقعنا تعيين مدير فنى بعد استقالة الناقد أحمد شوقى لكن لم يحدث ذلك .فما السبب؟

- اتخذت هذا القرار لأننا اصبحنا فى منتصف الدورة وسيكون من الصعب اختيار مدير فنى جديد يبدأ من أول السطر ويختار فريقه ويشتغل بحرية وهذا سيعطلنا لان الوقت كان قصيرا بجانب اننى لم ار بديلا صريحا بنفس كفاءة الناقد أحمد شوقى يكون قادرا تحمل المسئولية وفى نفس الوقت الرأى العام يتقبله بعد الأزمة التى حدثت فوجدت انه من الافضل اننا نشتغل كفريق وكمكتب فنى.

■ مع قرب انطلاق الدورة 42 لمهرجان القاهرة. إلى أى مدى حققت طموحاتك للمهرجان؟

- بالتأكيد لدىَّ الكثير أتمنى أن أحققه للمهرجان وطموحاتى له ليس لها حدود لكن الحمد لله استطاعت ولمست ذلك فى ردود الافعال المختلفة التى أتلقاها تعامل الجمهور مع المهرجان والتعامل مع الصناعة ومستوى دعم الأفلام وهذا الجانب اخذنى من عملى الآخر كمنتج لكن كنت أعلم من البداية هذا الأمر ومتقبله.