بعد 35 عاما فى مخازن وزارة الصحة
الحاج محمد يعود للفن ويصمم مجسمات فخارية ولوحات خط عربى
مروة عمارة
العمر مجرد رقم فى البطاقة، إذ أن الحاج محمد نجم، رجل تخطى الـ 60 من عمره، وأنهى خدمته بعد 35 عاماً كموظف فى إدارة المخازن بوزارة الصحة بالإسكندرية، ولكنه لم يفضل أن يظل بلا عمل وقرر أن يعود لممارسة موهبته، وهى رسم لوحات الخط العربي.
يحكى الحاج محمد، أنه درس الخط العربى وهو شاب داخل أحد أبرز مدارس الخط العربي، والتى تم إنشاؤها عام 1936، وهى مدارس أحمد إبراهيم، ويتبعها ثلاث مدارس بالإسكندرية والقاهرة وطنطا، وطيلة عمره، كان يهوى كتابة الخط العربي، ولكن بعد تفرغه، قرر التوسع واتخاذها حرفة لرسم لوحات التراث العربي.
لم يكتف الحاج محمد نجم بتلك الهواية، بل امتد شغفه لتعلم حرفة الفخار، وقرر أن يحول قطع الفخار لديكورات ناطقة بها أشكال من الطبيعة، كنافورة للمياه مستغلا أشكال القلل والزير وغيرها من أشكال الفخار التراثية.
لدى محمد نجم ابنان، متزوجان، ويعيش هو وزوجته بشقتهم، وهو ما شجعه لعمل «استوديو» للعمل، أى ورش صغيرة داخل منزله وتعاونه زوجته على صناعة اللوحات والمجسمات الفخارية، ويكمل:»الخامات غير مكلفة، ورق الرسم والألوان متوفرين بأسعار معتدلة، وأيضا خامات الفخار».
يتفاخر أبناء «نجم» بعمل والدهم، فحسب قوله، أبنائه لديهم حس فني، فابنه يحب رسم لوحات الفن التشكيلي، ولكن لم يرث أحدهم هواية والدهم فى رسم وكتابة لوحات الخط العربي.
لا تقف هواية «نجم» على كونها وسيلة لتسلية وقته بعد المعاش، ولكنه سعى لتدشين صفحة إلكترونية لعرض أعماله، ويسعى للمشاركة فى معارض قصور الثقافة ومعرض «تراثنا» القادم، لعرض أعماله الفنية سواء لوحات الخط العربى أو المجسمات الفخارية.
ويرى محمد نجم، أن الإنسان لابد أن يظل يعمل طيلة عمره، فمرحلة المعاش لا تعنى أن يجلس الرجل بالمنزل بلا عمل ولكن لابد أن يعمل حتى يشعر بالحياة.