الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إلهام شاهين: شقيقتى ساعدتنى فى رسم شخصية بطلة «حظر تجول»

100 فيلم و100 شخصية  نسجت التاريخ السينمائى للنجمة إلهام شاهين والذى تعاونت خلالهم مع كبار النجوم  وجعلها تصل لحالة تشبع فنى ولا تقبل أى دور لمجرد التواجد وهذا تفسيرها لقلة تواجدها على الساحة الفنية مؤخرا.



إلهام عادت بقوة  للشاشة الفضية من خلال فيلم «حظر تجول» الذى يمثل مصر فى مهرجان القاهرة السينمائى مجسدة  شخصية سجينة تخرج للحياة بعد 20 عاما فى قضية  قتل زوجها.

حول هذه التجربة وكواليسها وصعوباتها وسر غيابها عن الفن وكيف تملاء وقت فراغها فى زمن الكورونا وقرارات ندمت عليها فى حياتها تتحدث إلهام شاهين فى السطور القادمة.

فى البداية تقول إلهام شاهين:

«حظر تجول» هو فيلم اجتماعى بالدرجة الأولى وليس سياسيا  وبالنسبة لى اعتبر كل شيء فى حياتنا سياسة فقصة الفيلم تدور فى يوم واحد بعد فض اعتصام رابعة من خلال شخصية فاتن هذه السيدة التى سجنت لمدة 20 عاما لتخرج للحياة تفاجأ أن البلد بها حظر تجول فتضطر أن تقضى ليلة فى القاهرة حتى تتمكن من العودة لبلدها فى اليوم التالى على أول قطار.

وتابعت شاهين متحدثة عن تعاونها الأول مع المخرج أمير رمسيس قائلة: قبل إن نلتقى أنا وأمير رمسيس فى «حظر تجول» كان عجبنى شغله فى فيلم «فرق توقيت» الذى قام ببطولته الفنان العظيم نور الشريف وزاد اعجابى به ككاتب بعد قرأتى  لسيناريو «حظر تجول»  خاصة أننى كنت وصلت لحالة أقول فيها لنفسى ماذا سأقدم بعد 100 فيلم و100 شخصية فى السينما وحدث عندى حالة من التشبع وفقدت حماسى لأى موضوع  إلى ان عثرت على «حظر تجول» الذى وجدت فيه تفاصيل لم أقدمها من قبل. وحول تحضيراتها لشخصية «فاتن» فى فيلم «حظر تجول» تقول إلهام: 

بعد مذاكراتى للشخصية اكتشفت انها قضت 20 سنة  خلف قضبان السجن فى قضية قتل زوجها  وبالتالى لابد أن يتأثر شكلها به  وبالهم  الذى يعطى الإنسان أكثر من سنة بجانب حالة الاكتئاب التى عاشتها  فاختارت مكياجا باهتا وشعرا طويلا وتجاعيدا  وحاولت الاجتهاد قدر الأمكان وأظهر كيف كسرت الحياة هذه السيدة  وساعدتنى فى ذلك  شقيقتى إيناس وهى استيليست.

وعبرت الهام عن سعادتها أن يكون العرض الأول للفيلم فى  المسابقة الرسمية بمهرجان القاهرة وقالت:

ليست المرة الأولى التى أشارك بأفلامى فى مهرجان القاهرة  فسبق وشاركت «  سوق المتعة» و«يا دنيا يا غرامى» وأنا سعيدة أن آخر مشاركة لى كان بفيلم «يوم للستات» الذى حصل  على 21 جائزة آخرها فى مهرجان تترستان فى روسيا  والآن أشارك ب«حظر تجول» وأتمنى يعجب الناس لأن قضيته من الموضوعات والمشاكل الشائكة المسكوت عنها فى المجتمع التى تحتاج لمناقشتها حتى لا يتفاقم الخطأ أكثر وأكثر.

وتطرقت إلهام شاهين لكواليس تصوير «حظر تجول» قائلة:

بالنسبة للمشاهد الداخلية فقامت على المشاعر الإنسانية التى يقل التعبير عنها بالكلام ومن هنا جاءت الصعوبة اما المشاهد الخارجية فكانت أكثر صعوبة لأن المفروض الأحداث كلها تدور فى يوم واحد فقط وفى الشوارع التى من المفترض أن بها «حظر تجول» وخالية  وتم التصوير فى شوارع حقيقية فى شبرا.

على جانب آخر كشفت إلهام شاهين عن سبب غيابها عن الساحة الفنية فى السنوات الاخيرة قائلة: 

هذا هو التطور الطبيعى لحياة الفنان انه مع كل مرحلة عمرية فى  مسيرته الفنية يكون لها متطلباتها وظروفها وحاليا أنا علىَّ أن أحافظ على تاريخى ولا أقبل بأى دور لمجرد التواجد ولا تضيف لى فليس مهم أن اقدم كما كبيرا من الأعمال لكن المهم جودة ما أقدمه والحمد لله لم اتنازل فى حياتى وكل عمل اقدمه كان علامة وأفلامى  بتلف مهرجانات العالم وتكون مشرفه لبلدى .

وتحدثت شاهين عن تجربة المنصات الالكترونية ورأيها فيها قائلة : المنصات هى المستقبل خاصة أن الناس فى ظل كورونا لن تنزل للسينمات لكن تنتظرعرضها على المنصات وهذا سواء رضينا أم لم نرض وبالنسبة لى لست من هواة السوشيال ميديا وأنى أظل عايشة على تليفون فى أيدى بحب شاشة السينما أكثر من وقت لآخروبالنسبة لصفحتى على الفيس بوك  فانا لدىَّ مسئول  يقوم بنشر الصور لكن أنا لا أتفاعل معها كثيرا لأنى لن أضيع وقتى  مع أشخاص متخفيين خلف جهاز  لا أعرف هدفه.

وتطرقت شاهين لروتين يومها والذى تغير فيه بعد أزمة كورونا قائلة  فى العادى أنا بحب السفر ومن عشاقه لكن نظرا للظروف الحالية لا أسافر واشغل وقتى بمشاهدة أفلام من جنسيات مختلفة أيضا القراءة فأنا أحب الكتب فى فروع متعددة لا يشترط أن تكون مرتبطة بمجالى فمثلا أحب القراءة فى علم النفس والفلسفة والدين  وبحب كتابات كولن ويلسون وكان آخرها كتاب بعنوان « الإنسان وقواه الخفية». وأخيرا تحدثت إلهام شاهين عن أهم القرارات الشخصية والفنية التى ندمت عليها فى حياتها قائلة: 

لاأعرف الندم فى حياتى لكن وارد أن يكون هناك دائما أشياء أوأعمال لا أكون راضية عنها لكن هذا العمل أو القرار كان مناسبا للمرحلة العمرية التى أعيشها وهذا ينطبق على حياتى الخاصة أيضا فهناك زيجات أخطأت فى اختيارها لكن لست نادمة فكل تجربة مررت بها سواء إنسانية أو فنية كان لابد أن أخوضها حتى  أتعلم منها.

أما الأمومة فلو لو رجع بى الزمن لن أختار أن أصبح أما لأنى لست قادرة على تحمل  هذه المسئولية ولن أنجب اطفالا وأتعذب طول الوقت من أجلهم  خاصة أن الحياة صعبة والدنيا شاقة وعلى جانب آخر أمارس أمومتى مع أشقائى وأولادهم وصديقاتى فالأمومة فى النهاية عطاء والإنسان المعطاء يمارسها بأشكال مختلفة.