الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

معهد أمريكى ينقل رسالة إلى الرئيس الأمريكى جو بايدن: لا تدعم الإخوان والإسلاميين مثلما فعل أوباما

ترجمة: سعيــد شعيــب



حرص معهد جيتستون الأمريكى للدراسات، على نقل رسالة تحذير من الإخوان والإسلاميين موجهة إلى الرئيس الأمريكى المحتمل جو بايدن، نقلاً عن العديد من المؤسسات الدينية ومحللين سياسيين من الشرق الأوسط. فحسب ما نشره  المعهد تأمل جماعة الإخوان المسلمين، التى هنأت بايدن على فوزه المثير للجدل فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أنه إذا أصبح رئيسا، فلن يصنف الجماعة على أنها جماعة إرهابية. وفى رسالة واضحة موجهة إلى إدارة أمريكية محتملة يترأسها الرئيس المحتمل جو بايدن، تم التحذير من هذه الجماعة، فهى تولد «جماعات إرهابية متطرفة تنشر الفوضى فى البلاد والشعب».

فى 10 نوفمبر، أصدر مجلس كبار العلماء السعودي، أعلى هيئة دينية إسلامية فى المملكة، تحذيراً وسط مخاوف متزايدة فى بعض الدول العربية من أن إدارة بايدن قد تعود إلى سياسة الرئيس السابق باراك أوباما فى تمكين واسترضاء جماعة الإخوان المسلمين. التحذير السعودى رحب به على الفور، دار الإفتاء المصرية، وكتاب مصريون بارزون ومحللون سياسيون.

وكانت هيئة كبار العلماء فى بيان شديد اللهجة إن جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية «ولا تمثل القيم الحقيقية للإسلام».

 ووصف المجلس جماعة الإخوان بأنها «جماعة منحرفة تقوض التعايش داخل الأمم وتثير الفتنة والعنف والإرهاب وتسعى لتحقيق أهدافها الحزبية فى محاولة للاستيلاء على المزيد من السلطة لنفسها تحت غطاء الدين. تاريخ تنظيم واحد من الشر والفتنة والتطرف والارهاب».

وقال المجلس إن تاريخ الإخوان يكشف الحجم الهائل للشر الذى تتحمل مسؤوليته، وأنه ألهم العديد من الجماعات المتطرفة والإرهابية المسئولة عن الفظائع فى جميع أنحاء العالم.ودعا المجلس الجمهور إلى توخى الحذر من جماعة الإخوان المسلمين وأنشطتها، وحثهم على عدم الانضمام إليها أو دعمها أو الانخراط فى أنشطتها.

فى عام 2014، أدرجت المملكة العربية السعودية جماعة الإخوان المسلمين على القائمة السوداء كمنظمة إرهابية. بعد ثلاث سنوات، أصدرت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر بيانًا مشتركًا أدرجت فيه 59 فردًا على قائمة الإرهابيين، من بينهم شخصيات بارزة فى الإخوان المسلمين، و 12 جمعية خيرية من جنسيات مختلفة.

ذكرت صحيفة أراب ويكلى ومقرها لندن هذا الشهر: ولم يستبعد المتابعون للشأن السعودى أن يكون بيان هيئة كبار العلماء رداً على حماس الإخوان المسلمين المبالغ فيه لانتصار جو بايدن فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتأثيره السلبى المحتمل على العلاقات السعودية الأمريكية.

وأشار هؤلاء المراقبون إلى أن وراء بيان المجلس رسالة سعودية مفادها أن اندفاع الإخوان المسلمين فى الترحيب ببايدن واحتضانه ومحاولاتهم لكسب تعاطفه مع التحريض ضد دول مهمة فى المنطقة لن يغير موقف السعودية الثابت تجاه بايدن. اعتبار الجماعة منظمة ارهابية وحاضنة حقيقية لكل الجماعات المتشددة».

وقال وزير الشئون الإسلامية السعودى عبد اللطيف آل الشيخ، ردا على بيان المجلس، إنه «حذر من تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابى منذ أكثر من عشرين عاما». وقال إن تحذيره جاء من باب القلق على «ديننا وبلدنا ومواطنينا وجميع المسلمين».

كما ينظر العرب إلى تصريح آل الشيخ على أنه تحذير لبايدن بعد أن هنأه الإخوان المسلمون على «فوزه».

السعوديون والمصريون ليسوا الوحيدين العرب القلقين من تجديد التحالف بين الإدارة التى يقودها الديمقراطيون والإسلاميون.

أعرب العديد من المحللين وكتاب الأعمدة السياسيين العرب، خاصة فى الخليج، عن مشاعر مماثلة. والرسالة التى يرسلونها إلى بايدن والديمقراطيين هي: لا نريد أن نعود إلى الأيام الخوالى السيئة عندما انحازت الإدارة الأمريكية إلى الجماعات الإرهابية الإسلامية.

هؤلاء العرب مصممون على منع الإسلاميين من العودة إلى السلطة فى مصر أو رفع رؤوسهم فى الدول العربية الأخرى. يبقى أن نرى ما إذا كانت الإدارة الأمريكية المستقبلية ستتعاون فى هذا الجهد