الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

د. أحمد عثمان أستاذ الآثار: «نفرتيتى» أيقونة فى برلين.. ومن أراد تشويه الحضارة المصرية حاقد

لعب الدكتور أحمد مصطفى أستاذ الآثار والحضارة المصرية المساعد بكلية الآثار والإرشاد السياحى فى جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا دورا كبيراً فى إجراء «روز اليوسف» لحوارها الخاص مع الدكتورة فريدريك سيفريد مدير المتحف المصرى ومجموعة البرديات بالمتاحف القومية ببرلين،حيث أرسلنا له الأسئلة باللغة العربية وقام بدوره بترجمتها للألمانية وأرسلها إلى سيفريد، ثم قام بترجمة الإجابات من الألمانية للعربية.



 لذلك كان لا بد من محاورته والاستماع لوجهة نظره عن الواقعة وما يحتويه المتحف من كنوز، خاصة أنه زار المتحف المصرى فى جزيرة المتاحف بألمانيا من قبل وكان محظوظا برؤية رأس نفرتيتى مباشرة.. إلى الحوار..

■  ما انطباعك عن زيارة المتحف المصرى فى جزيرة المتاحف بألمانيا؟

- المتحف من أهم وأشهر المتاحف الأوربية التى تحتوى على مجموعات أثرية مصرية، ويكفى أن اسمه المتحف المصري. أشهر قطعة أثرية مصرية فى المتحف هى تمثال للملكة نفرتيتي. وقد نقلت المجموعة الأثرية من مدينة تشارلتونبرج  إلى المتحف الحالى فى عام 2005 والذى كلف بناؤه حوالى ١٢٠ مليون يورو، وقد بنى هذا المتحف ضمن بضعة متاحف أخرى على جزيرة مشهورة ببرلين.

وقد عرفت هذه المتاحف باسم متاحف الجزيرة.. يضم المتحف عددا من آلاف القطع المصرية التى تعود إلى عصور مصرية مختلفة أهمها مجموعة العمارنة الشهيرة والتى تم تقسيمها مع رأس الملكة نفرتيتى طبقاً لقانون رقم ١٤ لسنة ١٩١٢، ولكن لم يتم إظهار نفرتيتى بهذا الشكل الجميل والرائع، إذ كان المكتشف بورخارت ينتوى إرسالها إلى برلين الأمر الذى شابه الكثير من الخداع، ويحتوى المتحف على تماثيل ولوحات وأبواب وهمية وأوانى حجرية مختلفة.

■  ما أبرز وسائل التأمين التى رأيتها هناك أثناء دخولك المتحف وجولتك فيه؟

- توجد كاميرات مثبته فى أماكن مختلفة من المتحف كما يوجد فرد أمن عند القطع المهمة مثل نفرتيتى كما يوجد أفراد أمن متحركة من قاعة لأخرى.

■ كيف شعرت وأنت تقف أمام رأس نفرتيتي؟

-  عندما رأيت رأس نفرتيتى انتابنى الحزن وكم تمنيت أن تعود إلى مصر خاصة أننى بحكم أننى كنت مديراً لإدارة الآثار المستردة فى الفترة من ٢٠٠٧ وحتى نهاية ٢٠١١ وعضواً باللجنة القومية لاسترداد الآثار من الخارج والتى شكلت آن ذاك من قبل رئيس مجلس الوزراء؛ فقد عملنا على مدار سنتين لجمع كل المعلومات الخاصة بخروج رأس نفرتيتى من مصر  الأمر الذى أثبتنا فيه بما لا يدع مجالاً للشك بأن خروج نفرتيتى من مصر لم يكن خروجاً شرعياً،ورغم عدم اكتمال الرأس ألا أنها آية فى الجمال والروعة وقمة فى الفن المصرى القديم الذى لم يصل إليه أى شعب من الشعوب.

■  كيف ترى أساليب ووسائل العرض هناك؟

- أساليب ووسائل العرض بالمتحف جيدة جداً سواء على مستوى توزيع القطع أو الإضاءة. فقد وضعت القطع كبيرة الحجم بالدور الأرضى والصغيرة بالدور العلوى.. ومع روعة البناء وسيناريو العرض زاد ذلك من إبراز جمال القطع.

■  كيف ترى الواقعة التى تعرضت لها الآثار المصرية فى المتحف؟

- الواقعة التى تعرضت لها الآثار المصرية بالمتحف لا تأتى إلا من حاقد وحاسد للحضارة المصرية التى أبهرت العالم فى جميع المجالات فى الوقت الذى كانت الشعوب الأخرى تأن براثن الجهل والتخلف والسذاجة،فقد تسيدت مصر العالم كله!