الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

انفراد

د.فريدريك سيفريد مدير المتحف المصرى ببرلين لـ«روزاليوسف»: رأس نفرتيتى بخير

تخريب عدد من القطع الأثرية المصرية فى جزيرة المتاحف بألمانيا.. نبأ تم تداوله نهاية أكتوبر الماضى، وكان مزعجًا لمحبى وعشاق الآثار المصرية، خاصة بعد ظهور صور للقطع الأثرية المصرية هناك، وقد ظهرت عليها آثار بقع زيتية، وهو ما دفعنا للتحقق من الواقعة والاطمئنان على كنوزنا هناك، حيث قام شخص مجهول بسكب كمية من زيت الزيتون على 69 قطعة أثرية معروضة هناك من بينها 16 قطعة مصرية،  ليس من بينها رأس الملكة نفرتيتى أو أى قطعة آثار تخص الملكة، وقد قام السفير خالد جلال سفير مصر بألمانيا بالتواصُل مع الجهات المعنية الألمانية، وقام بزيارة تفقدية بصحبة مديرى هذه المتاحف، للوقوف على حالة القطع الأثرية المصرية، وهى من مقتنيات هذه المتاحف وليست جزءًا من معرض مصرى مؤقت للآثار بألمانيا كما أُشيع. 



من جانبنا فى «روزاليوسف» قررنا إجراء حوار خاص وحصرى مع الأستاذة الدكتورة فريدريك سيفريد مدير المتحف المصرى ومجموعة البرديات بالمتاحف القومية ببرلين، وذلك لاستيضاح ما تم والإجراءات التى تعامل بها المتحف مع الواقعة، خاصة أننا التقيناها منذ عامين أثناء مشاركتها فى إحدى الفعاليات الأثرية الدولية التى نظمتها مصر، وأجرينا معها حينها حوارا عن الآثار المصرية هناك وكيفية دعم التعاون المصرى الألمانى فى هذا المجال .. إلى الحوار..

■  كيف وصل هذا الرجل إلى القطع وسكب عددًا منها بالزيت دون أن يلاحظ أحد؟

 - لا نعرف حتى الآن أى شيء عن «مرتكب» أو «مرتكبي» هذا الهجوم التخريبي، والشرطة الجنائية تحقق فى جميع الاتجاهات، ونحن لا نعرف ما إذا كان رجلاً أم امرأة، والجانى أو الجناة لم يسكب الزيت بغزارة على القطع الأثرية لكنهم رشوها، وربما كانوا متخفين فى رداء ما، خاصة أنهم قاموا بذلك بحيث لا يمكن لأى مشرف أو أى شخص فى الجوار المباشر ملاحظتهم ورؤية ما حدث.

■  هل لحقت بالآثار أى أضرار بسبب الزيت؟

- لقد تسبب السائل الزيتى فى تلطيخ الآثار لكنه فى نفس الوقت لم يضر بمواد هذه الآثار، وبالمناسبة لم تتسخ فقط القطع الأثرية المصرية، ولكن أيضًا قطع أثرية من القرن التاسع عشر فى المعرض الوطنى القديم ومجموعة من النسخ المقلدة الحديثة.

■  هل ستتغير وسائل تأمين التحف بالمتحف بعد هذا الحادث أم لا؟

 - كما أوضحنا من قبل، لا يمكن منع أعمال «الرش» السرية لا بواسطة الكاميرات ولا بواسطة الأفراد، وهذه الواقعة مخاطرة تواجهها جميع المتاحف حول العالم، ومع ذلك، فإن مهمة جميع المتاحف فى العالم هى جعل الفن ملموسًا بشكل مباشر للزائر، وتُعرض المنحوتات الكبيرة علنًا للجميع فى جميع أنحاء العالم وسوف نتمسك جميعًا بهذا المفهوم فى جميع أنحاء العالم.

■  ما الإجراءات التى اتخذت بحق من فعلها؟

- لا نعرف ما إذا كان «رجلًا» أم «امرأة»، ولسوء الحظ لم تقدم صور الكاميرا التى تم تقييمها أى معلومات عن شكل الجاني، وطلبت الشرطة علنًا المساعدة سواء شاهد الزائرون الآخرون أى شيء أم لا؟، والتحقيق جار والمعلومات ليست فى متناولنا لأن هذه إجراءات شرطية جارية.

 ■  كيف تردون على المخاوف المصرية من احتمال تكرار مثل هذا الحدث؟

- نود أن نذكر أنه بعد نشرنا للواقعة، تبين أن هناك مثل هذه الأعمال التخريبية باستخدام النفط فى متاحف أخرى فى ألمانيا وكذلك فى بلدان أخرى بما فى ذلك المكسيك، ومن الواضح أنه لا يوجد متحف فى العالم يمكن حمايته بنسبة 100٪ من الهجمات والتخريب وما إلى ذلك.

■  عرضت مصر على الجانب الألمانى عبر السفير المصرى فى ألمانيا، مشاركة مجموعة من المرممين المصريين لإزالة وتنظيف وترميم آثار الزيت المصرية وإعادتها إلى حالتها السابقة.. ما هى ردة فعلك لهذا؟

-  مباشرة بعد النشر، دعا رئيس مؤسسة التراث الثقافى البروسى سعادة سفير جمهورية مصر العربية للحصول على فكرة عن التشويه الذى حدث للآثار المصرية، وتمكنا من أن نظهر لسعادته أن معظم القطع الأثرية المصرية القديمة المتضررة قد تم تنظيفها بالفعل، وأن الأشياء الأخرى تتم معالجتها الآن من قبل متخصصين.

وشكر رئيس المؤسسة سعادته جزيل الشكر على المساعدة المقدمة، ولحسن الحظ الإتساخات التى حدثت سهلة الإزالة،ويرجى الانتباه إلى أنه كان هناك إجمالى 63 قطعة فى 4 متاحف فى جزيرة المتاحف، 16 منها من المجموعة المصرية،ومن المنطقى ترك التنظيف الكامل لمتخصص واحد وقد تلقت متاحف الدولة أموالًا لهذا الغرض من مؤسسة فنية ألمانية معروفة.