الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حققنا العدالة الثقافية فى قرى ونجوع محافظات مصر

الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة لـ« روزاليوسف»:

 ابتسامة هادئة تعلو وجهها؛ مشرقة مقبلة على كل زائر يطرق بابها تستقبله بود شديد، هكذا تبدو دائمًا وزيرة الثقافة الفنانة الدكتورة إيناس عبدالدايم فى لقاءاتها الرسمية شديدة الرقة والإقبال والحيوية؛ متحررة من القيود التقليدية التى تفرضها عادة المناصب الإدارية؛ تذيب خشونة ما يتطلبه المنصب من أداء بروتوكولى معتاد؛ هى فنانة وعازفة فلوت لا يشق لها غبار ثم إنها أول امرأة تتقلد منصب وزارة الثقافة فى مصر، وكان لهذين العاملين صدى كبيراً فى مصر والعالم؛ برغم ما تحتويه الوزارة من ملفات شائكة ومتشعبة إلا أن عبدالدايم كانت أكثر حنكة فى إدارة ملفاتها بذكاء شديد وبجهد كبير استطاعت خلال ثلاث سنوات إنجاز وحل الكثير من الملفات الصعبة؛ عن الوزارة وقطاعاتها المتنوعة كان لنا معها هذا الحوار:



■ عندما توليت حقيبة وزارة الثقافة بالتأكيد كانت هناك ملفات عديدة متشعبة؛ لكن ماذا عن ملفاتها الشائكة؟  

ـ بالطبع كان هناك الكثير من الملفات، بحكم طبيعة عملى فى نفس المجال لأننى كنت إحدى القيادات السابقة فى دار الأوبرا، بالتالى كنت ملمة إلى حد بعيد بالكثير من ملفات الوزارة من خلال اجتماعاتنا الدورية مع الوزراء السابقين كنا إلى حد ما ملمين بمشاكل القطاعات الأخرى؛ عندما توليت المنصب كان هناك ملفات متشابكة معًا وتحمل صعوبة؛ وقطعا أهم ملف وأصعبها «قصور الثقافة.

■ لماذا؟!

ـ لأنه قديم وعميق وضخم، كانت أهم نقطة البحث عن عدد القصور ومشاكلها وعدد الأماكن المغلقة بها، سواء بسبب حالته المتهالكة، وهل يحتاج إلى إحلال وتجديد؟؛ أم مغلق ولم يتم افتتاحه؟، أو مجرد قطعة أرض لم تبن بعد؟، قصور الثقافة متشعبة على مستوى الجمهورية بجانب أنها متشعبة داخليا كمبان، كان لابد من التفكير فى آلية التشغيل، بالطبع كان هناك فكر داخلى من خلال عدد من البرامج والاستراتيجيات الموجودة داخل الهيئة ليس هناك شك بوجود برامج عظيمة وقديمة مؤثرة منذ سنوات طويلة، نجح منها الكثير وأثرت فى الجمهورية كلها؛ مثل نوادى المسرح ومؤتمرات الأدباء فى الأقاليم، وأنشطة الفرق المسرحية بجانب الفرق الفنية، كما أن قصور الثقافة تمتلك كم عظيم من فرق الفنون الشعبية تغطى الجمهورية، بدأنا البحث عن المبانى المغلقة، وحل مشاكلها المعلقة وجدنا تشابكاً فى شركات مقاولات متعددة ومتنوعة،  وبالتالى معظم الأماكن التى واجهت تعثرًا ماليًا تحتاج إلى استكمال، لأن هناك مشاريع توقفت منذ 10 و15 سنة، بدأنا فى عمل إحصائية بنسب التعثر، هذه النسب ساعدتنا فى تحديد الأماكن التى ليس بها نسب تعثر كبيرة، بالطبع فى نفس الوقت بالتوازى كان هناك مشاريع تتم بالفعل، وبالتالى فى الخطة اشتغلنا بالتوازى حتى نقوم بإنهاء المشاكل عن طريق التخارج من الشركات المتعثرة ليتم تكليف جهات رسمية حتى ننجز المشاريع، أنجزنا عددًا كبيرًا للغاية انتهينا من 20 موقعًا على مدار ثلاث سنوات ما بين إحلال وتجديد وما بين افتتاحات جديدة.

■ ماذا عن فرق قصور الثقافة؟

ـ وضعنا مجموعة من البرامج الثقافية الداخلية أعدنا إحياء فرق الفنون الشعبية بشكل كبير، وتم دعمها لأننى أتذكر جيدًا على مدار حياتى الفنية عندما كنت أمثل مصر بالخارج كان دائمًا تصاحبنى فرق من الفنون الشعبية من قصور الثقافة، (الشرقية، شمال سينا، الأقصر، أسوان، النوبة)، وقد تم دعم الكثير منها، كان هناك فرق بدأت تنقرض بدأنا نفتح باب التقديم لها ونستقبل أعضاء جددًا حتى يتم تطويرها، كما استحدثنا مراكز تنمية مواهب وأكبر مثال مركز تنمية المواهب فى طنطا، على غرار مركز تنمية المواهب بالأوبرا، وأصبح هناك شراكة بين قصور الثقافة ودار الأوبرا، وبالتالى أصبح مركز تنمية المواهب يعمل بقوة فى طنطا، وافتتحنا فصول باليه وكورال أطفال، هذه التجربة ليست سهلة، خاصة فيما يتعلق بعمل شراكة بين جهتين، كل جهة لديها استقلال مالى، فكان لا بد أن نوقع بروتوكول وتنسيق بينهما، نجحنا فى النهاية بعمل هذه الشراكة، وما زلنا نستكمل نفس الفكرة، لدينا مشروع «ابدأ حلمك»، هذا المشروع تابع للبيت الفنى للمسرح فى القاهرة ومسرح الشباب، نجح للغاية عندما رأيت هؤلاء الشباب وجدت أنها أعظم تجربة من الممكن تحقيقها فى المحافظات، حدث تعاون فعلى ما بين البيت الفنى للمسرح والهيئة العامة لقصور الثقافة على آلية التنفيذ وبدأ فى الفيوم، وأسيوط ثم انتقل إلى الشرقية، وسيمتد تنفيذ الخطة كل ثلاثة أشهر فى محافظة جديدة؛ بجانب نشاط الفرق الأساسى وفرقها المسرحية كل القصور تمتلك فرقًا مسرحية رائعة.

■ ماذا عن الأماكن الجديدة التى تم افتتاحها مؤخرًا؟

ـ افتتحنا مؤخرًا قصر ثقافة «وادى النطرون»، وسيشهد حراكًا كبيرًا، كما بدأت سينما السادات فى الشرقية، وبدأ فيها حراك كبير وميزتها أنه يتم استخدامها بأكثر من شكل سينما ومسرح ومعرض كتب بشراكة كل قطاعات الوزارة، وكانت هناك أماكن نائية وخالية من الثقافة تماما ذهبنا إليها مثل الراديسية فى أسوان، العديسات فى الأقصر، وحوض الرمال، هذه بجانب الإبقاء على الطراز المعمارى الفريد لبيوت الثقافة الجديدة التى أعشق شكلها لأنها تنتهج طراز حسن فتحى فى العمارة، الطراز المعمارى الصغير الذى يمتلك مسرحًا وقاعات صغيرة حميمية جدًا هذه البيوت موجودة بين البيوت والمدارس الأطفال يخرجون من المدرسة على القصر وهو شىء فى منتهى الجمال.

■ هل ميزانية قصور الثقافة كانت تغطى تكاليف افتتاح وإصلاح هذا الكم من المواقع؟

ـ حاولنا التغلب على أزمة عدم توفر ميزانيات لاستكمال المشروعات، فكرت فى حل ذكى عن طريق الاستعانة بفوائض الباب السادس المتعلق بالإنشاءات بعد موافقة وزارة التخطيط والمالية، لدينا 13 هيئة بموازنات مختلفة، ومن خلال خبرتى من التواجد فى هذا المجال منذ سنوات لا يمكن أن تستنفد هذه الهيئات موازناتها بالكامل هذا لا يحدث عادة، وبالتالى لا بد أن يتم صرف الأموال قبل نهاية السنة بثلاثة أشهر، هذه الأموال إذا لم يتم صرفها خلال ثلاثة أشهر تعود للموازنة العامة للدولة، منذ السنة الأولى، توصلت إلى متوسط الصرف لدى الجميع جمعنا مبلغ أكثر من 40 مليونًا ومنحتها لأحمد عواض رئيس الهيئة حتى ينتهى من بعض المشروعات المعلقة، وكذلك البيت الفنى للمسرح، المالية توافق مباشرة فإذا لم نفعل ذلك كانت لن تنتهى المشروعات التى تم افتتاحها سواء فى قصور الثقافة أو السينما أو المسرح أو المتاحف والمكتبات وغيرها.

■ عادة ما يكون هناك صعوبة فى إقامة تعاون مشترك بين قطاعات وزارة الثقافة خاصة دار الأوبرا التى دائمًا ما تحتفظ باستقلالها كيف تمت إذابة هذه العقبات؟

ـ بصراحة ليس هناك شك بأن كل قطاع لديه جزئية الاستقلال فى فكره وخطته وبقدراته؛ لكن الذكاء وهذا يعود إلى عملى فى مجال الفن ومدركة ضرورة ألا تمس الخصوصية الفنية، احترم الخصوصية وقيمة كل قطاع فى تخصصه لكننا نستطيع جميعًا التعاون فى فكرة أن يقدم كل قطاع أفضل ما لديه، أحيانا قد تحدث عثرات لكننى اعتبر نفسى محظوظة لأن العلاقة الداخلية بينى وبين القطاعات تحمل فنًا وحبًا وودًا وصداقة قديمة تجمعنى بهم جميعًا، أحيانا أحتاج لشخصية المسئول وقت التنفيذ، لكننى لا يمكن أن أجور على التخصص أو الشىء الخاص جدا بكل قطاع، إذا كنا سنفتتح معرضًا من الذى سيتولى رئاسته؟، بالتأكيد الهيئة المنوطة هيئة الكتاب، وهذا هو الأسلوب المتبع مع الجميع، على سبيل المثال فى مسابقة الصوت الذهبى رأيت بحسى الفنى أنها لابد أن تتطور وتنمو أكثر مما كانت عليه، لأن لها تأثيرًا قويًا وكبيرًا وجدت أن الصندوق بمفرده لا يستطيع تحملها، الأوبرا وقصور الثقافة لا بد أن تتداخل القطاعات الثلاثة فى شراكة لتنفيذها حتى تتوسع فى المحافظات، حتى نتوسع فى الجوائز قمنا بإضافة جوائز ذوى الاحتياجات الخاصة، نجحنا فى تطبيق مبدأ فريق العمل وإنهاء الجزر المنعزلة، ومثلا عرض «الوصية» الذى خرج على المسرح القومى خرج أيضًا بتكاتف وتعاون الجهات معًا.

■ قصور الثقافة تمتلك مسارح ضخمة ومجهزة لكنها غير مستغلة لفرقها الفنية لماذا لا تعمل بمنطق الإنتاج الدائم بفتح مواسم مسرحية لها مثل البيت الفنى؟

ـ للأسف هذا هو النظام القديم المتبع فى قصور الثقافة لكننا ندرس حاليًا فى إعادة دعم وإحياء الفرق المسرحية الخاصة بها، هذه النقطة بالتحديد بدأت الأمس فى آلية تنفيذها، بعمل لقاء مع كل رؤساء الأقاليم نضع استراتيجية سيتم تنفيذها فى الداخل، على سبيل المثال فرقة الإسماعيلية خلال أسبوع سوف نفتتح قصر الثقافة بها الذى أصبح تحفة معمارية، كأنها أصبحت تمتلك دار أوبرا، وكذلك العريش، نعمل على إحياء فرق هذه القصور ليس هناك ما يمنع أن يتحول إنتاج هذه الفرق إلى مواسم مسرحية طويلة مثلا المنصورة تمتلك فرقة مسرحية قوية نعمل على إعادة إحيائها وتشغيلها.

■ ماذا عن خطة الوزارة للقرى والنجوع؟

ـ منذ زمن طويل كانت هناك مسارح متنقلة، لم تكن كثيرة لكنها كانت تغذى مناطق مهمة جدًا، للأسف توقفت لأنها تهالكت تماما ذهبت مع خالد جلال وأحمد عواض للقاء اللواء العصار، كانت رغبتى أن نقوم بتصنيع السيارات المتنقلة، هى عبارة عن سيارات تمتلك خشبة مسرح مكتملة داخلها, ذهبنا للإنتاج الحربى ودربنا فريقين من العمال على استخدامها، هذه السيارات فى دقائق يتم فتحها تنقلب إلى مسرح بكواليس كاملة، أتينا بالنموذج من الشركات العالمية وقمنا بمحاكاتها لأن تكلفتها جبارة، أنجازنا تسع سيارات ست كبار وثلاث صغار، حتى يتمكنوا من التحرك بين الأماكن التى تفتقد كل شيء، عندما تقف فى ميدان كبير أصبحت خشبة مسرح، سوف تذهب إلى القرى والنجوع النائية.

■ لماذا لم تفكر وزارة الثقافة فى إقامة قناة فضائية خاصة تحفظ لها إنتاجها؟

ـ ذهبنا لمقابلة المسئولين فى هذا المجال لكن التكلفة باهظة للغاية نجحنا فى الحصول على مساحة من التليفزيون المصرى على مدار الأزمة, نجحنا فى هذه الفترة بمساندة كبيرة لكن التكلفة فوق طاقتنا كوزارة، قد تكون الظروف حاليًا صعبة لكنها فى خطتنا المستقبلية، جاهزون لها لكن منتظرون أن تمر هذه الأزمة.

■ برغم أزمة كورونا التى يواجهها العالم إلا أنك كنت مصرة على إقامة المهرجانات والفعاليات الفنية خاصة مهرجان الموسيقى العربية، لماذا؟

ـ وما زلت مصرة لدى قناعة بأننا دائما نستطيع، نحترم القواعد كنت خلال الاجتماعات مع المسئولين أؤكد ضرورة إطلاق فعاليات الموسيقى العربية فى صورة مبهرة ومشرفة لأننا للمرة الأولى سنخرج من المسرح الكبير لا بد أن تكون الصورة مختلفة، أشك أن التكلفة كانت باهظة من معلوماتى أنها نصف تكلفة العام الماضى كل ما تم فى المسرح بأيدى أبناء الأوبرا والخامات غير مكلفة، استخدمنا كل طاقتنا بذكاء حتى ينجح، أصريت على ذلك لإثبات تكاتفنا وقدرتنا ثم أقيم بعده مهرجان القاهرة السينمائى بنفس المكان بالتعاون بين دار الأوبرا ومهرجان السينما تم استكمال المسرح لاستقبال مهرجان السينما حتى يخرج بشكل لائق، ثم نستعد لاستقبال المهرجان القومى للمسرح، سنلتزم بالنسب المطلوبة والإجراءات الاحترازية لأن يكفينا أن العالم مظلم ونحن منيرون، وهذا المسرح اسثتمار طويل الأجل سيتم استخدامه لسنوات قادمة، قد تستمر قصة الكورونا لحين ظهور اللقاح لكن فى جميع الأحوال هذا المسرح لا بد من استثماره ومصر تتمتع بطقس فريد نستطيع العمل فيه لمدة 6 أو 7 أشهر.

■ ماذا عن مشاريعك القادمة؟

افتتحنا فرع أكاديمية الفنون بأسيوط وإسكندرية اعتقد أن هذا شىء مهم للغاية لدينا فتوحات أخرى عظيمة أحيي عليها الدكتور أشرف زكى، أقمنا بروتوكول مدرسة التكنولوجيا من أهم المشاريع مدرسة مرحلة ثانوية لأننا فى مصر نفتقد تماما العمالة الفنية فنى صوت وماكينات وملابس أزياء وآلات موسيقية، فتحنا هذا المجال بشراكة مع وزير التربية والتعليم وسيكون متواجدًا فى الافتتاح، كما لدينا خلال أسبوعين افتتاح معهد السينما الجديد، سيكون أعظم وأهم وأحدث معهد يمتلك معامل تصوير وأحدث تكنولوجيا فى التصوير السينمائى بالعالم وهناك مشروع، حماية وتعزيز التراث الثقافى من خلال جهاز التنسيق الحضارى مثل مبادرة تراثك أمانة كانت الوزارة نجحت فى الحصول على مكتبة الفنان حسن كامى رحمة الله عليه، ونتابع مع المركز القومى للمسرح حصوله على مقتنيات الفنانين وعرضها لديه وفى المسارح المختلفة، لدينا جهاز التنسق الحضارى ومشروع ذاكرة المدينة، «حكاية شارع» و»عاش هنا» الذاكرة القومية التاريخية للشوارع مثل شارع عماد الدين ما هى حكايته، لوحة يتم وضعها يتحدث عن قصة وحكاية شارع عماد الدين وتاريخه والبار كود يدخل القصة كلها حماية الأعمال التراثية بالميادين العامة التماثيل التى تم إصلاحها أخرجنا قرارات عنيفة فى هذا الأمر.

■ ماذا عن مستقبل الشركات القابضة للصناعات الثقافية؟

ـ شكلنا جمعية عمومية عندما اجتمعنا كان لابد أن ينبثق منها الشركة القابضة للصناعات الثقافية، اليوم نضع لمساتها الأخيرة شيء معقد للغاية لأن قوانين الشركات القابضة كانت قد تغيرت مؤخرًا، الشركة القابضة سوف ينبثق منها الشركة القابضة للسينما، لدينا واحدة ليست قابضة كانت مع السياحة وانفصلت، الشركة الثانية ستكون للصناعات الثقافية مثل الحرف التراثية، نبدأ بالشركات التى بها رواج ونستطيع العمل خلالها مباشرة ثم فيما بعد سيتم تأسيس الشركة القابضة للمسرح لكنها تحتاج إلى دراسة فى مردودها مكسبها وخسارتها ما ينتج من الدولة مهم للغاية والشركات القابضة تعمل على أصول مواقع رأس المال.

■ كيف تمكنت من عمل توازن بين دورك كزوجة وأم ووزيرة للثقافة؟

ـ هذا الفضل تعلمته فى حياتى من أمى -رحمة الله عليها- وفترة حياتى فى فرنسا تعلمت للغاية بعيدا عن الفن والثقافة وعلوم الحياة كيف استثمر وقتى جيدًا من أهم الأشياء التى استفادتها من سفرى بالخارج كان لدى عملية تنظيم لليوم بالساعة والثانية غير عادى، وبالتالى لدى أجندة عمل يومية بالساعة والدقيقة، كما أن أسرتى زوجى وابنائى لدينا مشاركة وتنظيم الوقت من أهم مكتسبات حياتى.