الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

متأثرا بإصابته بفيروس كورونا

رحيل الروائى بهاء عبدالمجيد بحثًا عن «ورق الجنة»

بعد استغاثة أطلقها منذ أسبوع وكأنها إعلان رحيل، رحل عن عالمنا الدكتور الروائى بهاء عبدالمجيد متأثرا بإصابته بفيروس كورونا بمستشفى عين الشمس التخصصي.



قدم عبدالمجيد العديد من الأعمال الأدبية طوال مشواره، وحصل عام 2000 على درجة الدكتوراه فى الأدب الإنجليزى وعنوانها: ( تطور التيمات الأدبية فى أعمال شيمس هينى الشعرية The thematic evolution in the poetic works of Seamus Heaney ) من قسم اللغة الإنجليزية –كلية التربية – جامعة عين شمس. كما حصل عام 1996 على الماجيستير فى الأدب الإنجليزى بعنوان: ( موضوع العنف فى شعر تيد هيوز عن الحيوان ) (The theme of violence in the animal poetry of Ted Hughes) من قسم اللغة الإنجليزية – كلية التربية – جامعة عين شمس .

له العديد من الأعمال الأدبية طوال مشواره، ومنها: «البيانو الأسود» و«جبل الزينة» و«ورق الجنة» و«خمارة المعبد» و«النوم مع الغرباء» و«سانت تريزا» و«طقوس الصعود» و «ورق الجنة»،  آخر أعماله رواية «القطيفة الحمراء» الصادرة عن مكتبة الشروق عام 2019.

وفى حوار سابق له على صفحات روزاليوسف تحدث عبدالمجيد عن مبادرته «أنا أقرأ» لتشجيع القراءة 

فقال لكى تلحق مصر بالدول المتقدمة، وتقف وسط العالم فى الموقع الذى يليق بقيمتها الحضارية التى امتلكتها منذ قرون، يجب أن يكون لها دور فى تفعيل القراءة كنمط حياة، ومن هنا جاءت فكرة الدكتور بهاء عبد المجيد الروائى وأستاذ الأدب الإنجليزى بكلية التربية جامعة عين شمس بإطلاق حملة (أنا اقرأ ... 2015 عام القراءة)، كرد فعل عملى لهذه القناعة الذى يرى أنه يجب أن تتفاعل كل المؤسسات الحكومية وغير حكومية فى تفعيل هذه الحملة وهى نشر القراءة ودعمها من خلال مؤسسات الدولة.

ويرى عبد المجيد أن هذه الحملة يمكن أن تؤتى بثمارها بإقامة معارض دورية للكتاب لدعم نشر الكتب ودور النشر فى نشر توعية أهمية القراءة فى وسائل الإعلام، وفرض ميزانية لدعم الحملة وتفعيل دور المثقفين ودور النشر وطلبة الجامعات والهيئة العامة للكتاب والمجلس الأعلى للثقافة ومراكز الشباب والجامعات والمدارس والمصانع والمقاهى والمطارات ومحطات المترو كذلك عن طريق زيادة حملات التوعية بأهمية القراءة عقد مسابقات خاصة بقراءة الكتب وتلخيصها، لنشر الوعى المعرفى بين المصريين ومساعدتهم على القراءة وتعريفهم على أهمية الكتاب فى حياتهم ونشر كتب متنوعة بدءًا من كتب الأطفال حتى الكتب المتخصصة، وعدم قصر القراءة على الأدب فقط ولكن لكل أنواع القراءة، نشر ثقافة العودة لقراءة الجريدة وتوفيرها فى المقاهى وعلى جدران المدارس والجامعات والمصانع، استخدام تكنولوجيا الكتاب المسموع فى الإذاعة والمساهمة فى إنتاجها لتوفر على الجمهور.

بالإضافة إلى محو الأمية الثقافية بين طلبة المدارس والجامعات بعقد مسابقات فى القراءة والمعرفة تشجيعًا على قراءة الفلسفة والعلوم والآداب للاستفادة من الكتب المتاحة وفرضها على المدارس وتشجيع المنهج الموازى للقراءة كما يتمنى عبد المجيد أن تتعاون جميع المؤسسات لإنجاح هذه المبادرة.

وقال عبدالمجيد عن سبب مبادرته: إنها لتشجيع القراءة بكل اتجاهاتها وفنونها، وكما نرى معظم المصريين عازفون عن القراءة الآن، حتى الشباب يقرأون نوعية خاصة من الروايات (أدب الرعب أو الأدب البوليسى) وترك الثقافة الرفيعة، فتطلب الأمر إحياء مفهوم القراءة كنمط حياة وروتين يومى مما يجعل الشعب واعيًا ومدركًا للعالم من حوله.