الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

2021 " VS " 12 رئيسًا

فى عام 2021، سيبدأ العالم ببطء فى القتال ضد كوفيد 19، ولكن ما الذى سيتغير مع إعطاء اللقاحات؟ هذه هى الشخصيات الرئاسية التى ستشكل سنة حيوية، فقد ربطت صحيفة «الجارديان» البريطانية  كل شهر باسم رئيس دولة سيؤثر فى مجريات الأحداث خلال العام .



 

  يناير «جو بايدن» 

 

سيبدأ العام بشكل إيجابى لبايدن بتنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة فى 20 يناير، وما يتبع ذلك من انضمام أمريكا إلى اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ ومنظمة الصحة العالمية، والتعاون الأوثق مع الحلفاء فى أوروبا وآسيا، بجانب خططه لإنعاش الاقتصاد الأمريكى.

سيكون شهر عسل بايدن قصيرا، ما لم يفز الديمقراطيون فى انتخابات الإعادة فى جورجيا فى 5 يناير وسيطروا على مجلس الشيوخ الأمريكي، فقد يواجه الرئيس المنتخب صعوبة فى ترك بصمته التشريعية.

 

فبراير «أردوغان»

 

الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الذى سيبلغ من العمر 67 عاما فى فبراير ويحتفل بمرور 20 عاما على تأسيسه حزب العدالة والتنمية الحاكم، هو النموذج الأصلى المعادى للديمقرطية وصراعه مع القوى العالمية الإصلاحية المؤيدة للديمقراطية سوف يميز عام 2021.

فأردوغان يدير سياسة خارجية عدوانية تهدف إلى إثارة المشاعر القومية والوطنية وصرف الانتباه عن المشاكل الداخلية، وهكذا سيشهد العام المزيد من العنف ضد الأكراد.

 

مارس - بشار الأسد 

 

سيكون عمر الحرب الأهلية الكارثية فى سوريا 10 سنوات، ستزداد الضغوط لمقاضاة الأسد فى عام 2021، لكن لا يزال بإمكانه الاعتماد على روسيا وإيران، هجوم عسكرى هذا الربيع فى إدلب، آخر محافظة خارج سيطرة النظام، يهدد بكارثة جديدة للاجئين.

بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون فى مناطق الصراع، سيكون عام 2021 عام العيش فى خطر،  تتزايد الآمال فى أن «حربا أبدية» فى ليبيا قد تحل بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار وإجراء الانتخابات هذا العام، لكن البلاد لا تزال ساحة معركة بالوكالة لدول المنطقة. 

يصادف هذا العام أيضا الذكرى العشرين للحرب فى أفغانستان، والتى تعود إلى هجمات 11 سبتمبر2001، ومن المحتمل أن تتعثر محادثات السلام بين الحكومة وطالبان، حتى مع تصاعد القتال. 

 

أبريل - ماكرون 

 

مرت أربع سنوات منذ أن فاز إيمانويل ماكرون الناشئ السياسى الشاب بفارق ضئيل بالانتخابات الرئاسية الفرنسية واستولى على الإليزيه، وفى أبريل 2022، سيواجه ماكرون الناخبين مرة أخرى، ومن أبرز القضايا التى سيحكم عليها سجله كمدافع عن العلمانية الفرنسية وتناوله للإرهاب الإسلامى و«الانفصالية».

وقد أثار موقفه الجهاديين، وتعرضت فرنسا لسلسلة من الهجمات الإرهابية، وقد يأتى عام 2021 بأهوال مماثلة، لكن بشكل عام، انخفض تواتر الهجمات الإرهابية الإسلامية فى أوروبا فى عام 2020 وفقًا لمؤشر الإرهاب العالمى، وقد يستمر هذا الاتجاه التنازلى فى عام 2021.

قد يشهد هذا العام استمرار الزيادات فى عنف اليمين المتطرف والعرق الأبيض فى أوروبا والولايات المتحدة، حيث أصبح تهديدًا أكبر من الجهادية.

مايو- نيكولا ستورجون 

 

تواجه بريطانيا تحديا ثلاثيا شاقا فى عام 2021: وقف كابوس كوفيد 19 ومحاولة التعافى الاقتصادي؛ التعامل مع فوضى ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى ؛ وتجنب أزمة دستورية وتفكك المملكة المتحدة.

ستلعب الوزيرة الأولى فى اسكتلندا، نيكولا ستورجون، دورا رئيسيا فى التحديات الثلاثة، فإذا تمكن حزبها الوطني، كما هو متوقع، من الفوز فى انتخابات البرلمان الاسكتلندى فى مايو، فمن الممكن إجراء استفتاء ثان، لكن رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، الذى سيواجه مزيدا من العواصف السياسية بسبب تعامله السيئ مع الوباء، يصر على أنه لن يسمح بإجراء تصويت آخر.  وسيكون عام 2021 مليئا بالمطبات، كونه سيشهد خروج بريطانيا بالكامل من الاتحاد الأوروبى منذ عام 1973، وتبدو البلاد غير مستعدة بشكل مزمن. 

 

يونيو - حسن روحانى 

 

قد تكون الانتخابات الرئاسية الإيرانية فى 18 يونيو ورحيل الرئيس الحالى حسن روحانى، الذى لا يستطيع الترشح مرة أخرى، نقطة تحول فى الشرق الأوسط. 

فشل روحانى فى تنفيذ الإصلاحات الموعودة وإشرافه على فترة من القمع والركود الاقتصادى الناجم عن الوباء والفساد والعقوبات الأمريكية، لكنه على الأقل لم يكن ضد الحوار مع الغرب. قد تتكثف المواجهة الإيرانية مع إسرائيل إذا تولى المتشددون زمام الأمور، ويأمل المعتدلون فى إيران أن يؤدى عرض مبكر لتخفيف العقوبات من جهة بايدن إلى تحويل الانتخابات فى طريقهم.

 

يوليو - شى جين بينج 

 

يصادف هذا الشهر الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعى الصينى تحت قيادة الرئيس مدى الحياة شى جين بينج، الذى نقل الصين من «الصعود السلمي» إلى القوة العدوانية، سيشهد عام 2021 صدا غربيا منسقا بشكل متزايد.

استعداد الصين الجديد لتحدى المنافسين الرئيسيين مثل الهند والولايات المتحدة سيجعله عاما صعبا من الاحتكاك المتزايد على مجموعة واسعة من الجبهات.

وتشمل النقاط الساخنة هجمات بكين على هونج كونج وتايوان، حشدها العسكرى  فى بحر الصين الجنوبى وجبال الهيمالايا؛ التوسع العالمى لشركات التكنولوجيا الصينية؛ العقوبات التجارية الغربية ؛ والتنافس الاستراتيجى على الموارد والنفوذ فى آسيا وأوروبا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية - وكذلك فى الفضاء الخارجي.

 

 أغسطس - أنطونيو جوتيريش

 

ستصل دورة الألعاب الأولمبية التى أعيد جدولتها إلى ذروتها فى طوكيو فى أغسطس، على افتراض عدم تأجيل الألعاب مرة أخرى. ستكون روح التعاون العالمى مطلوبة أكثر من أى وقت مضى فى عام 2021 حيث يكافح العالم للتعافى من الوباء. يقود معركة العودة أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة.

قد تجد الدول الأكثر ثراء طرقا خاصة بها للهروب من كوفيد، لكن يقع على عاتق جوتيريس ووكالات الأمم المتحدة محاولة ضمان سلامة الجميع فى نهاية المطاف. 

سيحتاج عدد قياسى من الأشخاص يبلغ 235 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية والحماية فى عام 2021، وهى زيادة بنسبة 40٪ تعزوها الأمم المتحدة بالكامل إلى الوباء ويريد 35 مليار دولار لدفع ثمنها.

يأتى كل هذا على رأس التحديات القائمة مثل نقص المياه الذى سيؤثر على أكثر من 3 مليارات شخص فى عام 2021، نتيجة لزيادة الطلب وانهيار المناخ.

ست دول - أفغانستان واليمن وبوركينا فاسو وجمهورية الكونجو الديمقراطية ونيجيريا وجنوب السودان - تواجه المجاعة فى عام 2021.

 

سبتمبر - أنجيلا ميركل 

 

ستعلن الانتخابات الفيدرالية فى سبتمبر عن التقاعد السياسى لأنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية منذ عام 2005 وأول امرأة تتولى هذا المنصب، سيكون رحيلها نقطة تحول بالنسبة لألمانيا وأوروبا. 

السباق لخلافتها كقائدة للديمقراطيين المسيحيين سيبلغ ذروته هذا الشهر، إن خسارة ميركل باعتبارها نفوذا ثابتا وموحدا سيكون محسوسا بشدة داخل الاتحاد الأوروبى، لا سيما فى القضايا المحورية.

 يناصر ماكرون الفرنسى رؤية «أوروبا العالمية» الأقوى والأكثر تكامل التى تناضل من أجل قيمها ومصالحها وكثيرا ما كانت ميركل تستخدم المكابح. مع انسحابها واقتراب موعد الانتخابات الفرنسية، قد تتسرب التوترات الفرنسية الألمانية إلى العلن.

مع الإدارة الأمريكية الجديدة التى تركز بشكل أساسى على المشاكل الداخلية، وتربص الصين، وقيام روسيا بلعب دور الجار المؤذى، تواجه أوروبا عاما من التحديات التى تختبر وحدتها.

 

أكتوبر -  فلاديمير بوتين 

 

يصادف هذا العام فى أكتوبر مرور 30 ​​عاما على انهيار الاتحاد السوفيتى، قد يحتاج بوتين إلى ثورة ثانية فى أكتوبر لتوحيد روسيا الحالية.

ويبدو أنه آمن بعد أن سمح له استفتاء دستورى بفترتين رئاسيتين إضافيتين لمدة ست سنوات، لكن يبدو متعبا ومعزولا، لقد اختلى بنفسه أثناء الوباء، شعبيته آخذة فى الانخفاض، وانخفضت عائدات النفط، شريان الحياة لروسيا. ويواجه هو وحلفاؤه انتخابات برلمانية صعبة فى سبتمبر وسط تصاعد المشكلات الاقتصادية والاضطرابات فى أقصى شرق روسيا.

 

 نوفمبر-  جاير بولسونارو 

 

ستستضيف المملكة المتحدة محادثات المناخ فى جلاسكو فى نوفمبر، على أمل إعطاء دفعة جديدة لاتفاقية باريس للمناخ، ويريد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من جميع الحكومات إعلان حالة الطوارئ المناخية فى عام 2021.

بينما يقوم الرئيس البرازيلى اليمينى جاير بولسونارو، الذى ينكر أزمة  المناخ  بإزالة غابات الأمازون المطيرة، المخزن الحيوى للكربون،  مما يسرع من ظاهرة الاحتباس الحرارى، التى وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ تولى بولسونارو منصبه.

وسيشهد عام 2021 تعارض محاولات إعادة البناء بعد الجائحة مع المصالح الاقتصادية، لكن المملكة المتحدة وعدت بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى بنسبة 68٪ بحلول عام 2030، ويعد بايدن بأن أمريكا ستحقق صافى انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، فيما حددت الصين عام 2060 كهدف لها.

 

ديسمبر -  كيم جونج أون

 

ستمر 10 سنوات بالضبط فى ديسمبر 2021 منذ أن خلف كيم جونج أون والده، فى منصب الزعيم الأعلى لكوريا الشمالية. فشلت جهود ترامب لعقد صفقة مع كيم لإنهاء برامج الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية التى تحظرها الأمم المتحدة، لكن بايدن يفتقر إلى أفكار جديدة، سؤال مقلق لعام 2021: هل سيستأنف كيم التجارب النووية؟

ستظهر تحديات إضافية بشأن الانتشار النووى هذا العام،  قد تتزايد المخاوف من أن إيران تحاول امتلاك قنبلة ذرية، وقد يسعى السعوديون للحصول على قدرة نووية موازية.