الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رغم الإغلاق.. مظاهرات فى إسرائيل لإقالة نتانياهو

ما زالت عاصفة من التوترات السياسية تجتاح إسرائيل، لتقف فى حالة حرجة لم تستطع التقاط أنفسها من ملاحقة جميع المشكلات من سرعة انتشار فيروس كورونا، وحل الكنيست واقتراب عملية الانتخابات الحكومية التى ستعقد فى مارس المقبل، بجانب استمرار التظاهرات ضد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. 



شهدت إسرائيل عملية من الاحتجاجات الشعبية المستمرة، التى اندلعت فى عدة مراكز منذ يونيو الماضى عام2020 ومركزها فى شارع بلفور بالقرب من منزل رئيس الوزراء، للمطالبة باستقالة نتانياهو، موجهين إليه تهم الفساد، والإضرار بالمؤسسات وأنه يفضل مصلحته الشخصية والقانونية على مصلحة الشعب، وفشل احتواء فيروس كورونا، والتسبب فى وجود مئات من العاطلين، وفقًا لموقع معاريف الإسرائيلى.

بدأ ذلك بعد أن تظاهر ألف محتج خلال يوم السبت بتنظيم من بعض الحركات المضادة لرئيس الوزراء، أبرزها «بلاك فلاجز»، وذلك بالأعلام الإسرائيلية والأعلام السوداء ولافتات الاحتجاج، بلغ عدد بعض المتظاهرين حينها مئات الأشخاص من جميع الفئات العمرية، تظاهروا عند الجسور والتقاطعات فى جميع أنحاء البلاد، والتى أصبحت تتزايد الاحتجاجات من أسبوع لآخر، ضد نتانياهو والتى تقرر أن تقام المظاهرة كل يوم سبت.

أصبح الاحتجاج هو الخبر الرئيسى فى جميع الصحف الإسرائيلية، وفى بث القنوات التليفزيونية المباشرة من التظاهرة فى شارع بلفور وخصصت المواقع الإخبارية العنوان الرئيسى للتغطية المستمرة لساعات طويلة، 

ونظمت حركة بلاك فلاجز أمس الأول (السبت) رغم حالة الإغلاق الشامل بسبب فيروس كورونا، مظاهرة فى الجسور والتقاطعات والأحياء فى جميع أنحاء إسرائيل للأسبوع التاسع والعشرين على التوالى الذى ينعقدون فيه. فى غضون ذلك ، وقامت الشرطة باعتقال العشرات دون التمييز فى السن من المتظاهرين المشاركين، وقالت الحركة المنظمة: إن هذا الاحتجاج جاء فى أعقاب الدعاية الكاذبة المزعومة من مكتب رئيس الوزراء، والتى زعمت أن متظاهرين اخترقوا أسوار منزل العائلة.

وأكدت الحركة: «أى محاولة لتشويه صورة الاحتجاج لن تؤدى إلا إلى زيادتها، وهناك حد للكذب، لقد فرض نتانياهو علينا إغلاقًا مشددًا قبل أيام قليلة، سنواصل الدفاع عن الديمقراطية بكل يقظة ونحارب صناعة الأكاذيب التى تنبع من نتانياهو ولسوء الحظ يتردد صداها فى بعض وسائل الإعلام أيضًا».

ولوح المتظاهرون بلافتات كتب عليها «الفساد يقتل» و«رئيس الوزراء متفرغ لمصالحه» و«رجل يطعن إسرائيل بأكملها» و«لا تتخلوا عن مصالحكم لرجل متهم بالرشوة والاحتيال».

وانتقد المتظاهرون أساليب الشرطة الإسرائيلية فى التعامل مع المظاهرات السلمية من محاولات فض المظاهرة بشكل عدائى عنيف دون التمييز بين وجود نساء وأطفال واستخدام المياه والقنابل المسيلة للدموع، والتحرش الجنسى بالمتظاهرين، واعتقال المئات فقط لفض المظاهرة.  

وأجرت الشرطة وجهاز الأمن العام تقييمات للوضع تناولت مسألة تعزيز النظام الأمنى حول مكان منزل رئيس الوزراء، حيث نُصبت أسوارًا سلكية حول وداخل مقر إقامته لمنع محاولة مزعومة لاقتحام المنزل، وتم نقل رئيس الوزراء وعائلته إلى غرفة جانبية تجنبا لأى محاولة من المتظاهرين للاعتداء على نتانياهو.