الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خلال لقاء الرئيس مع وزير خارجية فرنسا

توافق مصرى فرنسى حول ترسيخ المسار السياسى فى ليبيا والقضاء على الإرهاب والتطرف

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس جان إيف لودريان، وزير خارجية الجمهورية الفرنسية، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، وكذلك السفير الفرنسى بالقاهرة.



وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضى، بأن اللقاء شهد متابعة عدد من الموضوعات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية الاستراتيجية بين مصر وفرنسا، والتى شهدت تطوراً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، خاصةً على الصعيد الاقتصادى والتجارى والعسكرى والأمني، وكذلك تبادل الرؤى ووجهات النظر فى إطار التنسيق المنتظم بين مصر وفرنسا تجاه القضايا الإقليمية فى شرق المتوسط والقارة الإفريقية.

وقد نقل وزير خارجية فرنسا إلى الرئيس السيسى، تحيات الرئيس الفرنسى «إيمانويل ماكرون»، مؤكداً اعتزاز بلاده بالعلاقات الوطيدة والمتميزة التى تربطها بمصر، والتى اكتسبت مزيداً من قوة الدفع خلال زيارة الدولة المتميزة التى قام بها الرئيس مؤخراً إلى باريس.

من جانبه؛ طلب الرئيس نقل تحياته إلى الرئيس الفرنسى ماكرون، معرباً عن التقدير لحفاوة الاستقبال خلال زيارة الدولة الأخيرة لباريس والتى عكست الطابع الاستراتيجى للعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، ومؤكداً ما توليه مصر من أهمية خاصة لتعزيز التعاون مع فرنسا فى مختلف المجالات.

وعلى صعيد العلاقات الثنائية؛ أعرب الرئيس عن التطلع لنقل الخبرات والتكنولوجيا الفرنسية العريقة فى كافة المجالات التنموية إلى مصر، لا سيما فى مشروعات السكك الحديدية والمشروع القومى لتطوير قرى الريف المصري.

كما أوضح  الرئيس، أن هناك إطاراً واعداً للتعاون الثقافى بين البلدين فى ضوء قرب افتتاح مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة وما تحتويه من صروح ثقافية ضخمة وفريدة، وكذلك المتحف المصرى الكبير، الذى يعد الأكبر فى العالم.

وفيما يتعلق بالقضايا السياسية؛ أضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء تطرق إلى مناقشة التطورات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً فى منطقة شرق المتوسط، حيث تم الاتفاق على مواصلة التنسيق المنتظم بين مصر وفرنسا فى هذا الصدد، لا سيما فى ضوء التوافق بين المصالح السياسية والاقتصادية للبلدين.

كما تم التطرق إلى مستجدات الأوضاع فى ليبيا، حيث أعرب السيد «لودريان» عن تثمين بلاده للجهود المصرية بقيادة الرئيس لتثبيت الأوضاع الميدانية فى ليبيا خلال الفترة الماضية، وهى الجهود التى باتت محل تقدير من قبل المجتمع الدولى بأسره.

وقد تم التوافق حول تضافر الجهود المشتركة بين الجانبين لترسيخ المسار السياسى على نحو شامل يتناول كافة جوانب الأزمة الليبية، ويسهم فى القضاء على الإرهاب، ويحافظ على موارد الدولة ومؤسساتها الوطنية، ويحد من التدخلات الخارجية.

وقد تم التباحث أيضاً بشأن سبل تعظيم التعاون بين مصر وفرنسا فى مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، خاصةً فى منطقة الساحل الإفريقى، ودعم جهود دول تلك المنطقة فى مواجهة خطر تمدد الجماعات الإرهابية وتزايد نشاطها هناك خاصة بعد دحرها فى منطقة المشرق العربى وشمال إفريقيا.