الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مرصد الأزهر يفضح سمات الحياة الاجتماعيَّة لـ«داعش»

تُعد الحياة الاجتماعيَّة أحد الجوانب المهمة فى حياة الأفراد داخل المجتمع، وعند المقارنة بين الحياة الاجتماعيَّة لدى الأفراد داخل المجتمع، وبين الحياة الاجتماعيَّة لدى التنظيمات الإرهابيّة، فإننا نجد اختلافًا كبيرًا بين الحياة الاجتماعيَّة فى البيئة الآمنة المستقرة، وبين الحياة الاجتماعيَّة لدى البيئة المحيطة بتلك التنظيمات.



ولقد قام مرصد الأزهر مؤخرا بعمل تقرير يوضح أهم السمات المختلفة للحياة الاجتماعيَّة داخل تنظيم «داعش» الإرهابي، ويأتى فى مقدمتها: تنوُّع الروابط الاجتماعيَّة، باعتبارها مصدر قوة فى استقطاب جهلاء جدد، 

وأوضح مرصد الأزهر أن تنظيم «داعش» الإرهابى يَدَّعى قوة أواصره والتَّماسك بين أعضائه، ويحاول جاهدًا إذابة أيَّة فوارق اجتماعيَّة أو لغويَّة أو عرقيَّة، فنجد أن هناك ألقابًا خاصَّة يطلقونها على بعضهم البعض، ولمن يحاولون استقطابهم مثل «أخ التوحيد» و«أخ الإسلام» 

وهم الاندماج الاجتماعى

ومن سمات الحياة الاجتماعيَّة عند تنظيم داعش الإرهابى أيضًا، الخوف الاجتماعيّ، وهو خوف ناتجٌ عن التَّفاعل أو التَّحدث مع الغرباء نتيجة الوحشيَّة التى يتعامل بها هؤلاء المجرمون؛ الأمر الذى ترك أثرًا سيئًا فى أذهان الهاربين والهاربات من قبضة التنظيم الإرهابي. 

ومن سمات الحياة الاجتماعيَّة عند التنظيم الإرهابى كما ذكرها الأزهر فى تقريره هى: الاستبعاد الاجتماعيّ، وهى سمة غلبت على أعضاء داعش الإرهابي، دون القيادات داخل التنظيم، فالقول «للأمراء» – على حد ادعائهم- وهو ما اتضح جليًا عند اعتراف أحد المقبوض عليهم من قِبَل الجهات الأمنيَّة عندما وجَّهوا إليه سؤالًا عن كيفية اختيار ضحيته «سبيته» من وسط النساء المختطفات فأجاب قائلًا: «يتم توزيع الغنائم والسبايا من الأمراء الكبار الذين يختصُّون بهذه المسألة، ما بندخل إحنا ولا نختار».  

كما يعدّ الانتحار سمة فى الوسط الإرهابى بين الرجال والنساء؛ بل وحتى الأطفال، كما يتضح ذلك فى صورة العمليات الانتحارية، وهى ما يطلقون عليها فى أجندتهم الإرهابية: العمليات الجهاديَّة. ومن الجدير بالذكر وجود الكثير من العمليات الانتحارية وعمليات القتل والاختطاف التى تتصدر عناوين إصداراتهم المختلفة، فنجد إظهار التَّفاخر بكثرة أعداد القتلى والجرحى من الأبرياء، وطبقًا لإحصائيات التطرّف الصادرة من مرصد الأزهر فى شهرٍ واحدٍ فقط «سبتمبر 2020»، هناك 4 عمليات انتحارية فى العراق، و4 عمليات أخرى فى سوريا، ما أدَّى إلى مقتل ما يقرب من 50 ضحية وإصابة 60 شخصًا، ومع ذلك لم نجد النَّدم يسيطر عليهم جرَّاء ما اقترفت أيديهم من حصاد لأرواح الأبرياء.