الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الترجمة العربية لـ الدروب الظليلة

موسوعة الحب الروسى لـ «بونين»

أصدر مشروع «كلمة» للترجمة فى دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبى ترجمة رواية «الدروب الظليلة» لمؤلفها الكاتب الروسى إيفان بونين، وقد نقلها إلى اللغة العربية عبدالله حبه. 



يمكن وصف هذه الرواية بأنَّها موسوعة الحبِّ، فيثير اهتمام الكاتب شتَّى لحظاتِ وتنوُّع المشاعر التى تنشأ عند الرجل والمرأة، وهو يتفرَّس ويصغى ويحدس ويحاول تخيُّل كلّ «ألوان» العلاقات بين الاثنين، حسب بيان للدائرة.

وتبحث الرواية كلّ نطاقات العشق من المعاناة الرفيعة، والأحلام الرومانتيكيَّة، إلى الأهواء والميول الحسّية، حيث يحدوه السعى إلى كشف ألغاز طبيعة الإنسان.

وبوجهٍ عامٍّ تضطلع النساء بالدور الرئيس فى «الدروب الظليلة»، أمَّا الرجال فهم الخلفيَّة التى تتراءى فيها شخصيَّات وأفعال البطلات فقط، ولا توجد شخصياتٌ رجاليَّة، بل ثمَّة مشاعر ومعاناةٌ فقط، اكتسبت حدَّةً بالغةً وامتناعاً، ويُركَّز بونين دائماً على سعيه (هو) إليها (هى) وسعيه الشديد إلى بلوغ سرّ وسحر «الطبيعة» الأنثويَّة الجذَّابة، ويورد بونين أقوال الكاتب الفرنسيِّ غوستاف فلوبير التى بوسعه أن ينسبها لنفسه أيضاً: «تبدو لى النساء كسرٍّ غامض، وكلَّما أوغلت فى دراستهنَّ قلَّ إدراكى لهنَّ».

إنَّ كلَّ واحدةٍ من الشخصيَّات النسائيَّة الكثيرة فى رواية: «الدروب الظليلة» شخصيَّةٌ حيويَّة، وذات خصالٍ روسيَّةٍ غايةٍ فى الأصالة، وتدور الأحداث دوماً -على الأرجح- فى روسيا القديمة، وإن دارت خارجها، كما فى قصَّتي: «فى باريس» و»ثأر» مثلاً، فإنَّ الوطن يبقى مع ذلك فى قلوب الأبطال.

ونشأ الكاتب والشاعر الروسى إيفان بونين، فى كنف عائلة من النبلاء الروس ولهذا لم يتقبل ثورة أكتوبر البلشفية فغادر البلاد بعد قيامها، وعاش أكثر سنوات حياته فى باريس وتوفى هناك. 

لم يحصل بونين على الشهرة فى بداية حياته الأدبية ولم يرتبط اسمه بأى تيار من التيارات الأدبية، ولكن أشعاره جذبت انتباه النقاد والأدباء فور صدورها فى عام 1888، وعلى إثر ذلك ارتبط بعلاقات وطيدة مع تولستوى وتشيخوف وجوركى. 

 نشر مقالات كثيرة عن الثقافة والأدب والمسرح فى الصحافة العربية، ونشر مجموعة قصصية وأكثر من 40 كتاباً مترجماً من الروسية بينها أعمال بوشكين وليف تولستوى وتشيخوف وألكسى تولستوى وبونين وشولوخوف وميخائيل بولجاكوف وفالنتين راسبوتين وأليكسييفتش ويفجينى بريماكوف، وعمل كمستشار معهد الترجمة بموسكو.