وزير التعليم: لن نترك الطلبة فريسة الحفظ والتلقين ودول عربية طلبت اعتماد مناهجنا

أكد د.طارق شوقى وزير التربية والتعليم أن وزارته قامت بتطوير المناهج بالتعاون مع الشركات الكبرى للارتقاء بالعملية التعليمية، وأضاف «تركنا البدلة القديمة وفصلنا واحدة جديدة»، مؤكدًا على  تحرك الدولة نحو تطوير المنظومة التعليمية والتى اعتمدت على تطوير المناهج بشكل أساسى. 

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب أمس برئاسة المستشار حنفى الجبالى، والتى ألقى فيها وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى، بيانه حول تطور أداء الوزارة خلال الفترة من 2018 وحتى 2020. 

وقال وزير التربية والتعليم، الرئيس عبدالفتاح السيسى طلب تنفيذ عملية التطوير خلال سنة وتطوير المهارات الحياتية وإدارة الذات واحترام التنوع وقال الوزير خلال الجلسة العامة دول عربية تطلب اعتماد هذا كمنهج تعليم لديهم. 

وتابع «شوقى»، التطوير الذى قامت به وزارته اعتمد على تعدد مصادر التعلم مُشيرًا إلى أن الوزارة اختارت الطريق الأصعب بإلغاء نظام الحفظ والتقييم عبر طرق حديثة، قائلاً: «لا يجب أن نترك البلاد فريسة للحفظ  والتلقين».

وأضاف: «لدينا بنوك لامتحان أولادنا موضحا أنه تم تجريب ذلك فى الصف الأول الثانوى والثانى الثانوى بالامكانيات التى نمتلكها مضيفا «أجرينا 10 ملايين امتحان على الشبكات ونجحت فيها مصر ولذلك نشكر وزارة الاتصالات».

وأكمل: «هناك فريق ضخم يبنى التعليم الجديد وفريق يبنى التحول الرقمى بخلاف فريق آخر يقوم ببناء الأبنية فالدولة المصرية تحتاج ما يقرب من 130 مليار جنيه للوفاء باحتياجات التعليم من ابنية وفصول نحصل فقط على عشر هذا الرقم، وتابع «نحتاج إلى 250 ألف فصل ويتم بناء 15 فقط فى العام الواحد ويتأكل كل هذا فى الزيادة السكانية موضحًا أن هناك 800 ألف طفل سنويا ينضم لمنظومة التعليم متسائلا «يقعدوا فين».   وكشف أن الدولة تتبنى فكرة تدشين الفصول الذكية التى يمكن استخدامها كمدارس أو حضانات أو غير ذلك مستطردا «لدينا نموذج وسيتم إنشاء المصانع التى تبنى الفصول الذكية فى مصر مضيفا «الفصل يتم تسليمة جاهز على المفتاح وينتج مئات الآلاف من الفصول المتكاملة موضحا أن هذا مشروع موازى لمشروع البناء التقليدى.  

وأكد الدكتور طارق شوقى أن الاهتمام  بالملكية الفكرية فى المناهج ونظم التعليم التى تضعها الوزارة هو ما سيجعلنا نخرج لبلاد أخرى ونقدم لهم منتجنا قائلاً «استطعنا أن نفدم 10.5 مليون امتحان الكترونى العام الماضى، للصفين الأول والثانى الثانوى وهو أكبر عدد امتحانات تم تنفيذه على مستوى العالم».  

وعن التعليم الفنى،  قال «شوقى» إنه أمل مصر فى التقدم الاقتصادى ولدينا ثقافة قديمة أن النجاح فى مصر انى اطلع ابنى دكتور ومهندس، ولكن فى الدول المتقدمة  كاليابان هذا غير موجود أغلبهم يتجهون للتعليم الفنى، فالموروث لدينا صعب والرؤية لم تكن مناسبة وحاولنا تقديم شكل جديد بنظام التكنولوجيا التطبيقية وعقدنا العديد من الشراكات شراكة حتى نتأكد من التحاق الطلبة بالعمل عقب التخرج مباشرة.  

وأضاف: «لدينا 2000 مدرسة فى التعليم الفنى نحاول بناء تعليم فنى نسخة ثانية جديدة، المنطقة الاقتصادية فى قناة السويس طلبوا تحويل كل مدارسهم الى تكنولوجيا تطبيقية».  

أما عن تجربة الأبحاث تزامنًا مع انتشار وباء كورونا، قال إن التجربة كانت حلًا للأزمة، إلا أن الأبحاث كانت تباع على الرصيف و اللى بيشتريها أولياء الأمور مش الطلبة، مُشيرًا إلى أنه تم تصنيف مصر ضمن أول 3 دول عبروا من أزمة كورونا بنظامهم التعليمى بتنفيذ 10 ملايين امتحان الكترونى، كما أن تصنيف مصر ارتفع 23 درجة فى تصنيف المعرفة واصبحنا فى المرتبة الـ80 ضمن 130 دولة.