على قمة العالم.. «نورهان» أول مصرية تحترف تسلق الجبال

هى فتاة من طراز فريد، تعشق التحدى والمغامرة، وتعرف كيف تصل إلى هدفها وتحققه، لديها إرادة قوية وإصرار لا مثيل له، وإذا كان تسلق الجبال والمرتفعات محفوفا بالمخاطر لكنها اتقنته لدرجة الاحتراف، حيث تسلقت العديد من القمم والجبال فى مصر وبعض البلدان.. أنها نورهان رفاعى التى تعد أول مصرية تتسلق أعلى قمة جبال بأوروبا.  

تخرجت نورهان رفاعى من كلية آداب قسم لغة إنجليزية، وحصلت على ماجستير فى إدارة المشروعات، وحاليا تعد دكتوراه فى إدارة الأعمال، وقد بدأت تسلق الجبال منذ عام 2009 وكان ذلك بالصدفة، حيث سافرت مع أصدقائها فى رحلة إلى مدينة سانت كاترين وتسلقوا جبل باب الدنيا وفرحت بالتجربة للغاية ومن وقتها أحبت الموضوع وأصبحت تحرص على السفر مع أصدقائها وتسلق القمم بسانت كاترين، بالإضافة إلى جبل بجانب مدينة الغردقة فى جبال البحر الأحمر، أما خارج مصر فقد نجحت فى تسلق جبل إلبروس فى روسيا وهو أعلى قمة فى أوروبا وارتفاعه 5642 مترا، لتكون أول مصرية تتسلقه وذلك 2015، كما تسلقت أعلى قمة فى أفريقيا وهى جبل كليمنجارو فى تنزانيا وارتفاعه يبلغ 5895 مترا، وذلك فى عام 2018، لافتة إلى أنه فى عام 2017 كانت بصدد تسلق أعلى قمة فى أمريكا الجنوبية بالأرجنتين لكن لم يكمل الموضوع بسبب ظروف الجو وقتها، ولكنها تنوى الذهاب مرة أخرى لتسلقها.

ترى نورهان أن تسلق الجبال ليس أمرا صعباً فالمرأة يمكنها النجاح وإثبات قدرتها وإمكاناتها فى أى مجال مثل الرجل بل أن المرأة تتفوق عليه فى مجالات كثير، كما أن رياضة التسلق مثلها مثل أى رياضة تحتاج إلى تمرين ومجهود ومواظبة، فالقاعدة تقول أن الشخص يتمرن ويحب الشيء الذى يفعله حتى يكمل فى طريقه، وتقول: «أعشق التحديات فى حياتى وعندما أضع هدفاً فى دماغى يجب أن أحققه، وقبل أن اتسلق أى جبل كنت أقرأ جيداً عنه وأشاهد الفيديوهات الخاصة به لكى أعرف طبيعته، حيث إن لكل جبل طبيعة خاصة به وفقاً للتضاريس والأجواء المحيطة به من شدة الرياح والبرودة وغيرها من العوامل الجوية.

تحرص نورهان على التمرين حتى فى ظل ظروف فيروس كورونا، إذ أوضحت: اتمرن يوميا لمدة ساعتين وفى كثير من الأحيان أذهب إلى سيناء لتسلق جبل سانت كاترين إذ يبلغ ارتفاعه نحو 2600 متر، وهو أمر جيد للتدريب عليه لاسيما أن الجبال فى دول العالم تتميز بأن ارتفاعاتها شاهقة.

أكثر الصعوبات التى تقابلها نورهان فى تسلق القمم الجبلية خارج مصر هو برودة الجو،» نحن كمصريين وعرب غير معتادين على الثلج، وبالتالى يكون ذلك مقلقا بعض الشيء لكنى أتخطاه بارتداء الملابس المناسبة واصطحاب الأدوات المناسبة للجو وللجبال التى اتسلقها أما أى صعوبة أخرى اتغلب عليها بالإصرار، وأحلم بتسلق أعلى قمة فى العالم وهى جبل إفرست الذى يبلغ ارتفاعه 8849 مترا، وأبحث عن راعى منذ عامين وأحرص على التمرين حتى فى ظل كورونا حتى أكون مستعدة لهذه اللحظة لأكون أول مصرية تتسلق أعلى قمة فى العالم.