الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فى آخر حواراته لـروزاليوسف المواطن مصرى

عزت العلايلى: تعرفت على مؤلف «الأرض» فى المعتقل.. وأتمنى إعادة أمجاد «أهلا يا بكوات»

«تكريم مهرجان الإسكندرية تتويج لمشوار طويل ومكانة سعيت أن أصل إليها « لم يكن يعلم النجم الراحل عزت العلايلى أن هذا التكريم المستحق عن جدارة سيكون فعلا هو المحطة الأخيرة لمشواره الحافل الذى استمر قرابة الـ60 عاما قدم خلالها عشرات الأعمال الفنية المحفورة فى أذهان الجمهور ليكون خير سفير لبلده بفنه فهو صاحب « الأرض « و» الاختيار « و«السقا مات» و«المواطن مصرى» و«الطوق والأسورة» و«التوت والنبوت» و«الطريق إلى إيلات» وغيرها من الأعمال ويكفى أن هناك 10 أفلام من أعماله موجودة ضمن أهم 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية وخلال تواجده فى مهرجان الإسكندرية فى نوفمبر الماضى كان حريصا على إضفاء السعادة والبهجة على أجواء المهرجان بخفة ظله وحرص على حضور جميع الفعاليات بلا استثناء رغم الظروف التى أقيمت فيها هذه الدورة التى حملت اسمه وكأنه يريد أن يودع أحباءه ويعطيهم الفرصة أن يشبعوا منه.. وفى آخر حواراته مع «روزاليوسف» فى أغسطس الماضى والذى احتفلنا معه بمناسبة مرور 58 عاما على مسيرة عزت العلايلى الفنية وإطلاق اسمه على الدورة الـ36 لمهرجان الإسكندرية فتح صندوق ذكرياته وتحدث عن أشخاص وأحداث وأعمال أثرت فى حياته نبرز منها أهم 5 تصريحات له.



 

 

 

أنا محارب قوى وشخصية  لا تعرف الاستسلام

دائما كان يرفض الفنان عزت العلايلى فكرة الاعتزال لأى سبب، مؤكدا أنه سيظل يعمل حتى آخر يوم فى عمره ولآخر وقت كان يحضر لأكثر من مشروع فنى أهمهم حلمه بعودة مسرحية «أهلا يا بكوات» على خشبة المسرح القومى الذى كان من المفترض عودتها فى الفترة الماضية لولا ظروف «كورونا».

 وقال العلايلى : الاعتزال كلمة قاسية لا أحبها فقد أفنيت عمرى فى الفن وعموما أنا محارب قوى وشخص لا يعرف الاستسلام وسأواصل العمل حتى آخر يوم فى حياتى، ورغم عدم سعادتى بالأجواء التى تسيطر حاليا على الفن، لكن أنا موجود، وسأظل متمسكا بمبادئي، والحمد لله أنا نفسى طويل وانتظر عودتى لخشبة المسرح القومى قريبا مع عمل أعشقه وهو «أهلا يا بكوات « بعد انتهاء ظروف كورونا إن شاء الله .

 أرفض تحويل حياتى لعمل فنى

أكد العلايلى أنه يرفض فكرة تحويل حياته لعمل فنى سواء فيلم أو مسلسل وقال : أرفض هذه الفكرة ولم أفكر فيها من قبل وأرى أنه لا يوجد مبرر لها فسيرتى الذاتية لا تهم أحدًا غيرى أما أعمالى فيعرفها الجميع لكن قد أفكر يوما ما فى كتابة مذكراتى خاصة أن هناك 10 أفلام من أعمالى تم اختيارها ضمن أفضل 100 فيلم فى السينما المصرية، أما الجانب الشخصى فليس به شيء مثير أخجل منه الحمد لله وستكون زوجتى رحمها الله أهم فصل فى مذكراتى.

زوجتى أهم فصول حياتى

حرص الفنان عزت العلايلى فى معظم لقاءاته سواء الصحفية او التليفزيونية أن يوجه الشكر لزوجته الراحلة ورفيقة دربة ويروى كيف تحملته خلال نصف قرن زواج ويتحدث عن أسرته قائلا : أعتز بأسرتى سواء والدى أو والدتى أو أشقائى أو زوجتى وأم أولادى رحمها الله التى كانت نعم الزوجة، ولا أنسى وقوفها بجانبى كثيرا جدًا وتحملت متاعب رهيبة أكثر من طاقاتها، حتى غيرتها كانت غيرة عاقلة وهادئة ولا تظهرها علاوة على أننى دوما أحافظ على شعورها لذلك لو كتبت مذكراتى ستكون هى أهم فصولها أما أحفادى فأشعر معهم أننى طفل فأنا لدى حفيدة هى الدكتورة مريم ابنة نجلى محمود تقوم بالتدريس فى كلية اقتصاد وعلوم سياسية وعادل ابن نجلتى رحاب معيد فى كلية هندسة وجميعهم أحبوا الفن وتذوقوه لكن لم يكن لديهم نية الاحتراف.

شاركت فى الكفاح ضد  الاحتلال الإنجليزى

 

من التجارب التى لا ينساها النجم الراحل عزت العلايلى تجربة الاعتقال والذى تعرض لها فى شبابه وتحدث عنها قائلا : هذا كان فى بداياتى وكنت فى العشرينات من عمرى عندما قمت بتقييد اسمى لدى محام فى السيدة زينب للمشاركة فى الكفاح ضد الاحتلال الإنجليزى فى القناة وبالفعل سافرت لكن بعد قيام ثورة يوليو واعتداء الإخوان على عبدالناصر تم القبض على المحامى وبتفتيش مكتبه وجدوا اسمى ضمن قائمة بأسماء أشخاص ذهبوا للقناة آخر أيام الإنجليز فى مصر وتم القبض على ضمن مجموعة من المثقفين وأعتبرها تجربة ثرية من أمتع ما يمكن لأننى قابلت فى السجن وقتها ناس عظماء وحدثت بيننا صداقة منهم حسن فؤاد الذى كتب سيناريو وحوا فيلم «الأرض» وزكى خفاجة والحقيقة أنا مدين لخالد محيى الدين بفضل كبيرلأنه أخرجنا من السجن وقتها.